اعتدال سلامه من برلين: حذرت الحكومة الألمانية من مخاطر احتمال استقلال الشيشان عن روسيا. وقال وزير الخارجية يوشكا فيشر مثل هذه الخطوة لن تكون حلا، فانفصاله عن موسكو سيكون له عواقب وخيمة لا على المنطقة بالكامل بل والعالم بأثره. وذكر بأن منح الشيشان الإدارة الذاتية مطلع التسعينات كان وخيم العواقب حيث تحولت كامل المنطقة إلى بؤرة وملجأ للمسلمين الإرهابيين.
وأضاف برلين كانت ومازالت تسعى لحل النزاع في الشيشان سياسيا، وتتبوأ قضية حماية حقوق الإنسان هناك جدول كل زيارة أو اجتماع روسي ألماني، لكن لن نضع علامة تفاهم حول موقفنا من محاربة الإرهاب الدولية.

في الوقت نفسه لا تريد برلين اتخاذ نفس موقف الإدارة الأمريكية في انتقادها الشديد للرئيس الروسي فلادمير بوتين رفع كل الحقوق الديمقراطية في بلاده وتعيينه مباشرة حاكما لإقليم الشيشان بدلا من انتخابه وذلك عقب المجزرة التي وقعت في مدرسة بسلان، وكما قال الناطق الرسمي باسم الحكومة يجري المستشار غرهارد شرودر بشكل دائم حوار ثقة مع الرئيس الروسي يتناول كل القضايا المهمة بشكل صريح جد.

وجاء هذا الكلام ردا على اتهام المعارضة الألمانية الحكومة بأنها تتسامح وتتساهل مع الرئيس بوتين في سياسته التي تهدد الديمقراطية في روسيا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أيد واشنطن في نقدها موسكا عزمها على تغيير النظام السياسي لديها، وتحدث مفوض السياسية الخارجية كريست بتون عن وجوب اعتمادها سياسة منفتحة وإنسانية ذات بعد من أجل حل المشكلة الشيشانية. وتأمل أن لا تلجأ إلى الرد على الإرهاب بزيادة نفوذ الكرمل.