أحمد عبدالعزيز من موسكو: نفى المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر ياكوفينكو ما يتردد حول برود العلاقات الروسية الأميركية في الفترة الأخيرة في ضوء الإجراءات التي أعلنتها موسكو مؤخرا بشأن مكافحة الإرهاب وحماية سيادة روسيا والحفاظ على وحدة أراضيها.

وقال ياكوفينكو بأن "ما يتردد حول هذا الأمر لا يتفق مع الواقع". وشدد على إن "علاقتنا مع الولايات المتحدة تتطور بشكل ناشط، وباتت أجندة الحوار أوسع بكثير".

ولاحظ المراقبون أن موسكو تسارع إلى نفي تحليلات وسائل الإعلام المحلية والأجنبية حول تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن بعد الانتقادات التي وجهتها وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض عقب أحداث بيسلان، وإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلغاء انتخاب قادة الأقاليم والمناطق ورؤساء الجمهوريات الفيدرالية واختيارهم من جانب الكرملين، واعتماد القوائم الحزبية فقط في انتخابات البرلمان الروسي إضافة إلى الانتقادات الغربية بشأن التسوية السياسية في الشيشان والسياسة الشيشانية للكرملين، وهو ما ردت عليه موسكو بقسوة شديدة سواء على لسان وزير الخارجية سيري لافروف، أو الرئيس بوتين نفسه، إذ اعتبر الأول أن ما يجري في روسيا أمر يخصها، ورأى بوتين أن الغرب يتعامل بمعايير مزدوجة في موضوع مكافحة الإرهاب الدولي.

ومن جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف بأن الإجراءات التي أعلنتها موسكو بشأن حكام الأقاليم والمناطق والانتخابات البرلمانية، لن تتضمنها أجنة عمل الدورة التاسعة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبرر فيدوتوف ذلك بقوله "إن مثل هذه تتوافق مع التجارب والخبرات الدولية، وخاصة في الدول التي تعتمد نظام انتخابا قادة السلطات التنفيذية والقضائية بالأغلبية". وأوضح بأن الخلافات هنا لا تعني وجود ديمقراطية أكثر أو أقل.