كشفت معلومات استخبارية اليوم (الجمعة) أن مجلس العموم البريطاني وهو قلعة الديموقراطية برلمانيا في المملكة المتحدة كان واحدا من الأهداف التي وضعتها شبكة (القاعدة) الإرهابية لعمليات انتحارية. وقالت مصادر سياسية واستخبارية "لقد احترنا بين مطاردة مناهضي قانون صيد الثعالب وبين مكافحة عناصر الإرهاب؟. وقال بيتر هين رئيس الأغلبية العمالية في مجلس العموم البريطاني في تصريحات اليوم "التهديدات التي وصلت إلينا تثير خشية الجميع ، وهو أمر يدعونا إلى اتخاذ أقصى إجراءات الحذر والحيطة خشية وقوع عمل إرهابي".
وظل مجلس العموم البريطاني إلى جانب منشآت ومؤسسات بريطانية للسنوات الثلاث الأخيرة تحت طائلة التهديد بعمليات إرهابية، ولكن حين كشف النقاب في تصريحات له عن أن المعلومات التي توفرت من جهاز الاستخبارات الداخلي (إم 15 ) تشير إلى تهديد مباشر لمجلس العموم "وعلينا اتخاذ إجراءات أمنية على نحو سريع".يجيء كلام المسؤول البريطاني البرلماني الكبير وسط جدال حاد في أوساط البرلمان عن مدى الحماية الامنية ليس للبرلمان وحسب بل لمنشآت بريطانية كثيرة بعمليات بأفعال إرهابية.
وكان مجلس العموم البريطاني تعرض الاربعاء الماضي إلى اقتحام من جانب معارضي قانون "صيد الثعالب" الذي تم إقراره خلال جلسة مجلس البرلمان العادية يوم الخميس، والاقتحام ولو انه كان سلميا، أثار هاجسا أمنيا كبيرا لدى غالبية أعضاء مجلس العموم، خشية اقتحام إرهابي من الجماعات الأصولية الإسلامية ممثلة بشبكة (القاعدة) الإرهابية التي تعمل من خلال خلايا نائمة لها في الأوساط الأوروبية، ومنها بريطانيا.
واعتقلت سلطات الأمن البريطانية عدداً من المتشددين الإسلاميين في غضون السنوات الثلاث الماضية ، لكن لم توجه تهمًا لأي منهم أمام أية محكمة في التورط بأعمال إرهابية على الأراضي البريطانية، وتم التحفظ على كل المعتقلين الى حين مثولهم أمام محكمة تقرر إدانتهم.
وما توفر من معلومات ل"إيلاف"، هو أن الحكومة البريطانية تشترط على المعتقلين لديها بتهم إرهابية، الاعتراف والذهاب على بلد آخر، أو انهم سيواجهون العقوبات المنصوص عليها في مكافحة الإرهاب، ولم يعترف إلى اللحظة أي من المعتقلين المتشددين بجريمة التورط بعلاقات مع الشبكات الإرهابية.
يشار إلى أن اكبر رجلين متهمين بالتورط في علاقات مع شبكة (القاعدة) هما أبو حمزة المصري إمام مسجد فينسبري بارك الذي اعتقل قبل شهرين وابو قتادة المعتقل منذ عامين ، وكلا الرجلين معتقل في سجن بيلمارش المخصص في جنوب العاصمة البريطانية لرجالات مرتبطين بحركات التشدد الإسلامي والإرهاب سواء بسواء.
التعليقات