دبي: قال المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية إن السلطات الأردنية طلبت من الصحافي نزار نيوف ، الناطق باسم المجلس ، مغادرة الأراضي الأردنية فورا دون تبيان الأسباب.

ونقل بيان المجلس عن مصدر مقرب من وزارة الداخلية الأردنية رفض الإشارة لاسمه " أن القرار جاء إثر ضغوط من قبل الحكومة السورية التي ادعت أن وجود نزار نيوف على أراضيها خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة كان بهدف تنظيم لقاءات مع معارضين سوريين وزملاء له قدموا من سورية إلى مدينة إربد المتاخمة للحدود السورية ".

وتابع بيان المجلس إن " المصدر الأردني ربط بين هذا الطلب ومعلومات غير مؤكدة راجت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية في دمشق وعمان عن اعتقال ضابط مخابرات سوري برتبة عقيد كان في طريقه إلى المدينة الأردنية المذكورة للقاء معارض سوري من أجل تنظيم عملية انشقاقه وترتيبها مع الحكومة البريطانية ".

وكان نزار نيوف وصل إلى الأردن في العاشر من الشهر الجاري بموجب تصريح زيارة خاص صادر عن وزير الداخلية الأردني السيد سمير حباشنة برقم 10/11/5470/3957 ـ وتاريخ 19 آب ( أغسطس) الماضي حيث التقى مع عدد من المسؤولين الأردنيين وأعضاء مجلس النواب الأردني لبحث قضية السجين السوري فرحان الزعبي الذي سلمته الحكومة الأردنية إلى الحكومة السورية في العام 1974، إلا أن هذه الأخيرة ادعت أنه لم يزل في الأردن ، ثم غيرت روايتها لتقول بأنه استشهد ودفن هناك خلال حوادث أيلول (سبتمبر) 1970.

وأعرب المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة عن "أسفه إزاء التصرف الأردني غير المبرر وغير المفهوم " ، وطالب " السلطات الأردنية بتوضيح بواعث هذا التصرف خصوصا وأن الزميل نزار نيوف قد دخل الأردن بتصريح رسمي من الجهات المعنية ولبى طلبها بأن لا يطلق أي تصريحات من داخل الأردن".

يشار إلى أن هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها الصحافي والناشط السوري نزار نيوف إلى الأردن منذ إطلاق سراحه عام 2001 ، وكان يعمل في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي محررا في مجلتين أردنيتين هما " الأردن الجديد " و " الأهالي " وصحف عربية أخرى كما تربطه علاقات وثيقة بشخصيات سياسية أردنية معارضة وصحفية.