عبد الرحمن الماجدي من امستردام: انتخب اعضاء المجلس الوطني العراقي في بغداد ظهر اليوم الدكتور فؤاد معصوم رئيسا للمجلس الوطني المؤقت (البرلمان). وقد تم الانتخاب بطريقة التصويت السري بعيدا عن الصحافة، حيث اكتفى الاعضاء برفع الايدي كما صرح رئيس المجلس معصوم بعيد الانتخاب في مؤتمر صحفي عقده في قصر المؤتمرات ببغداد. وقال معصوم ان الاعضاء اتفقوا على تشكيل لجنة من الاختصاصيين في القانون والعلوم السياسية من اجل اعادة النظر في النظام الداخلي للمجلس. واضاف بأن النقاشات كانت جادة وساخنة وفي جو ديمقراطي. وسيواصل المجلس اجتماعاته حتى يوم السبت القادم حيث سيتم انتخاب نواب الرئيس ومقر المجلس. وسبدأ بعد ذلك دوام المجلس لاربعة او خمسة ايام في الاسبوع. وسيتم تشكيل لجان من الاعضاء تتابع اعماله بعد نتهاء اعمال افتتاح المجلس الذي اعترض على تشكيلته عدد من التركمان بسبب قلة تمثيلهم فيه. وياتي انتخاب الدكتور فؤاد معصوم (كردي) كما كان متوقعا تأكيدا لطريقة توزيع المناصب حسب التركيبة الطائفية في البلاد حيث رئيس الجمهورية من السنة ورئيس الوزراء من الشيعة ورئيس المجلس الوطني من الاكراد.
ويعتبر الدكتور معصوم من السياسيين الذين يتمتعون بالهدوء ويصعب معرفة ردود فعلهم من تعابير وجوههم وكان قد باشر العمل السياسي منذ الستينات اذولدالدكتور فؤاد معصومفي العام (1938) في مدينة كويسنجق. وحصل على بكلوريوس وماجستير ودبلوم ودكتوراه في الفلسفة. وكان ممثلاً لثورة شعب كردستان في القاهرة عام (1973). وأشرف عام (1961-1968) على البرامج الكردية في راديو القاهرة.وعمل أستاذا في جامعة البصرة عام (1969-1972).وكان أحد مؤسسي الاتحاد الوطني الكردستاني عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني. وكان أول رئيس وزراء في التشكيلة الأولى لحكومة إقليم كردستان (1992). وهو صاحب امتياز صحيفة (كوردستاني نوي) الصادرة باللغة الكردية في مدينة السليمانية.وكان له دور متميز في الحوارات وإدارة مؤتمرات المعارضة العراقية خارج وداخل العراق. وعمل كمسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الخارج. تسنم بعد سقوط نظام صدام منصب رئيس لجنة صياغة قانون إدارة الدولة العراقية. واول رئيس للبرلمان العراقي المؤقت بعد سقوط نظام صدام حسين.
وقد غاب عن جلسات الافتتاح ستة اعضاء بينهم مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وجلال الطالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني وعبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق والدكتور عدنان الباجة جي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية.
ويمثل المجلس التنوع الديني والقومي في العراق وهو يضم 64 عربيا و24 كرديا وستة من التركمان وممثلين عن كل الاقليات الاخرى وربع اعضائه من النساء.
وللمسلمين الشيعة وهم الغالبية في البلاد 45 مقعدا مقابل 44 للسنة الذين يمثلون 20 في المئة من مجموع السكان البالغ 24 مليون نسمة والذين سيطروا على الحياة السياسية في البلاد منذ بداية القرن العشرين. وسيكون من صلاحيات المجلس الاعتراض على القرارات والتشريعات الحكومية خلال عشرة ايام من صدورها واقرار الميزانية العامة للدولة. وستكون تشكيبة المجلس الحالي مؤقتة لحين الانتخابات العامة التي من المقرر ان تبدأ في بداية العام القادم.
من جانب اخربثت قناة العربية التي تتخذ من دبي مقرا لها خبر الافراج عن رهائن شركة رابطة الكويت والخليج للنقل التي اعلنت في الشهر الماضي انها ستوقف أعمالها في العراق استجابة لطلب الخاطفين الذين اطلقوا على انفسهم اسم جماعة الرايات السود التابعة للجيش الاسلامي السري مقابل الافراج عن سبعة سائقين من الشركة.
وقالت قناة العربية ان الخاطفين أفرجوا عن السائقين السبعة وعرضت صورا لهم بعد الافراج عنهم. والرهائن هم ثلاثة هنود وثلاثة كينيين ومصري وقد بدوا في صحة جيدة وكانوا يبتسمون بعد الافراج عنهم وقالوا انهم عوملوا معاملة حسنة من خاطفيهم. واكدت رنا ابو زينة المتحدثة باسم الشركة الكويتية الافراج عن الرهائن وأضافت انهم سيتوجهون الى الكويت.
وتخلى الخاطفون كما يبدو عن مطالب سابقة بان تقدم الشركة الكويتية تعويضات لضحايا القصف الامريكي لمدينة الفلوجة العراقية. وتوسط في المحادثات بين الشركة الكويتية والخاطفين الشيخ هشام الدليمي زعيم احدى القبائل في العراق.
ونقلت قناة العربية عن الرهينة المصري المفرج عنه محمد علي سند قوله انهم لم يناموا من فرط السعادة.
وقالت قناة العربية نقلا عن دبلوماسي مصري رفيع في العراق انه افرج عن الرهائن السبع دون ان يلحق بهم أي اذى وانه لم تفرض أي جهة شروطا.
وعلى صعيد اعمال العنف اعلنت مصادر قريبة من مكتب الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر اليوم ان مسؤولا في مكتب الصدر قتل امس الثلاثاء على الطريق بين النجف وبغداد.
وقال نعيم الكعبي المسؤول في حركة الصدر في الرصافة،ان "طلقات نارية استهدفت سيارة بشير الجزائري الذي كان يدير مكتب الصدر في حي الشوالة (قرب الرصافة) الشيعي" شمال غرب العاصمة بغداد. واوضح الكعبي ان الهجوم وقع "في منطقة المحمودية بينما كان الجزائري في طريقه من النجف الى بغداد".
واوضح الكعبي ان الهجوم قد يكون من تنفيذ مجموعة من السنة الوهابيين او من اتباع صدام حسين الرئيس المخلوع متهما الحكومة بعدم فعل اي شيء لتأمين الحماية في هذه المنطقة في جنوب بغداد حيث تكثر الجرائم وعمليات الخطف.
وتابع "حتى الحكومة تقر بان الكثير من الشخصيات المهمة تم الاعتداء عليها في هذه المنطقة. لماذا اذا لا يفعلون شيئا لمعالجة الوضع؟".
واعلن رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي انه نجا صباح اليوم الاربعاء من اعتداء في منطقة المحمودية في اللطيفية (25 كيلومترا جنوب بغداد)، مما ادى الى جرح اثنين من حراسه الشخصيين.
وتوحي عدة مؤشرات بان الصحافيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو، والمراسل الايطالي انزو بالدوني خطفوا في هذه المنطقة.
وقد قتل بالدوني لكن مصير الفرنسيين ما زال مجهولا بعد انتهاء المهلة التي اعطاها الخاطفون للحكومة الفرنسية لالغاء قانون يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الرسمية الفرنسية.
التعليقات