أحمد عبدالعزيز من موسكو: على الرغم من إلغاء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارته لتركيا، استقبل اليوم في الكرملين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إلا إن أحداث مأساة الرهائن في مدينة بيسلان الأوسيتية سيطرت على اللقاء. وفي أول تصريح للرئيس الروسي بهذا الصدد أعلن بوتين بأنه خلال الأيام العشرة الأخيرة تعرضت روسيا إلى سلسلة من العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها الأبرياء بين قتيل وجريح. وأضاف "إننا نعرف إنها ليست موجهة إلى مواطنين بعينهم، وإنما إلى روسيا كلها. إن ما يجري الآن في أوسيتيا الشمالية شيء فظيع ليس فقط لوجود أطفال بين الرهائن، ولكن أيضا لأن هذا العمل يمكنه أن يفجر التوازنات الطائفية والقومية الهشة أصلا في هذه المنطقة. وسوف نفعل كل ما بوسعنا من أجل ألا نسمح بأي تطور سلبي للأحداث".
وقال بوتين أيضا لدى استقباله العاهل الأردني في الكرملين "إن مهمتنا الأساسية هي إنقاذ حياة وصحة الرهائن في بيسلان. وسوف تخضع جميع تحركات قواتنا المكلفة بهذه المهمة فقط لتحقيق هذا الهدف".
وتوجه الرئيس الروسي إلى العاهل الأردني بقوله "في هذا الصدد أود الإعراب عن امتناني لجميع القادة والحكومات ومجلس الأمن الدولي، ولكل من أعلن تضامنه مع روسيا. وأود أيضا أن أشكر جلالتكم لقبولكم دعوتنا والحضور إلى موسكو. ويحدوني الأمل بأن يكون صوتكم، صوت أحد قادة الدول الإسلامية المؤثرين وأحد أحفاد الرسول محمد، مسموعا من كل من تتوقف عليه حياة وصحة مواطنينا وكل من هو موجود بين الرهائن.
ومن جانبه قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "نني كصديق لكم، يا سيادة الرئيس، أود أن عرب عن مشاطرتي إياكم الاهتمام في ما يتعلق بالمأساة الراهنة المرتبطة باختطاف التلاميذ. إنني كأب لثلاثة من الأبناء، أحس جيدا بما يعتمل في أرواح آباء وأمهات الرهائن. وإنني كمسلم، أتوجه بالدعاء من أجل سلامة الأطفال وعودتهم إلى آبائهم". وأضاف العاهل الأردني "الآن وفي الوقت الذي تجري فصول هذه المأساة الفظيعة، وفي الوقت الذي أصبح فيه أولئك الأطفال البريئين ضحية عمل إرهابي بشع، نقف جميعا، سواء في المجتمع الإسلامي ، أو في الأسرة الدولية، إلى جانبكم من أجل إنقاذ حياة الرهائن".
- آخر تحديث :
التعليقات