باساييف وراء عملية احتجاز الرهائن :
بوتين يامر باغلاق حدود جمهورية اوسيتيا الشمالية

موسكو : اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الهواء مباشرة للمحطة الاولى للتلفزيون الروسي انه امر باغلاق جميع حدود جمهورية اوسيتيا الشمالية وتطويق مدينة بيسلان. وقال بوتين "اعطيت الاوامر لتطويق المدينة واغلاق حدود اوسيتيا الشمالية".
واضاف "ان جميع الذين سيستسلمون للاستفزازات سيعتبرون من المتواطئين مع الارهابيين". وقال ان "احد اهداف الارهابيين في بيسلان هو زرع الحقد بين الاتنيات وتفجير القوقاز الشمالي".
ومن جهة اخرى، نقلت وكالة انترفاكس عن بوتين قوله ان الاجهزة الخاصة تكبدت "خسائر كبيرة" اثر عملية احتجاز الرهائن.
كما اكد بوتين ان استخدام القوة لم يكن مخططا له في بيسلان بحسب الوكالة.


باساييف وراء عملية احتجاز الرهائن في بيسلان

نقلت وكالة ايتار تاس عن مسؤولين في الاجهزة الامنية الروسية قولهم ان عملية احتجاز الرهائن في بيسلان اعدها زعيم الحرب الشيشاني شامل باساييف ونفذها زعيم حرب آخر محمد افلويف. وقالت ايتار تاس نقلا عن مسؤولين امنيين روس قولهم ان محمد افلويف الملقب مغاس، قاد الكومندو الذي احتجز مئات الاشخاص كرهائن في مدرسة في بيسلان في اوسيتا الشمالية (القوقاز الروسي).
واضاف المصدر الذي لم يكشف عن هويته ان محمد افلويف يخضع لسلطة باساييف وهو مسؤول عن تمويل وتنفيذ الاعتداءات في الشيشان وجمهورية انغوشيا المجاورة.
وكان شامل باساييف اعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي شنه متمردون في 22 حزيران/يونيو على جمهورية انغوشيا القوقازية واوقع تسعين قتيلا .

مقتل 32 من افراد المجموعة المسلحة في بيسلان
بيسلان: اكد مسؤول جهاز الاستخبارات الروسية (اف.اس.بي) في اوسيتيا الشمالية فاليري اندرييف مقتل 32 من افراد المجموعة المسلحة التي احتجزت مئات الرهائن في مدرسة بيسلان (القوقاز الروسي).

وكانت اخر حصيلة رسمية تشير الى مقتل 27 من محتجزي الرهائن.

التغطية التلفزيونية الروسية لازمة الرهائن كانت "عارا وطنيا"
هذا وانتقدت الصحافة الروسية بشدة التغطية التلفزيونية لحل ازمة احتجاز الرهائن واصفة اياها بانها "عار وطني" واتهمت السلطات بمنع الصحافيين من العمل كما اتهمت الصحافيين بدورهم بانهم "اهملوا مصالح المجتمع" من اجل عدم اثارة غضب السلطات.

وكتبت ايرينا بيتروفسكايا كاتبة الافتتاحية في صحيفة "ازفستيا"، "فيما كانت شبكة +سي ان ان+ تبث بشكل مباشر مسار العملية، كانت اذاعة صدى موسكو تورد معلومات الوكالات الروسية" فيما بثت ابرز شبكتي تلفزة عامة "بيرفي كانال" و"روسيا" على التوالي "فيلما وبرنامج مغامرات".

واضافت "على مدى ساعة (بعد بدء الهجوم) لزمت المحطات الرسمية الصمت، ولم يتحدث اي مسؤول رسمي الا بعد ساعات" على بدء العملية. وتابعت "اذا كانت السلطات تعلمت شيئا من دوبروفكا"، عملية احتجاز الرهائن التي جرت في تشرين الاول/اكتوبر 2002 في مسرح بموسكو (129 قتيلا الى جانب عناصر الكومندوس) "فهو فقط منع الصحافيين من العمل، وابعادهم قدر الامكان عن ساحة المأساة واعطاء اقل قدر ممكن من المعلومات، او حتى عدم الافصاح عن شيء".

وقالت ان "الصحافيين قبلوا القواعد التي فرضتها السلطة واهملوا مصالح المجتمع". وتساءلت "اليس من العار الوطني ان لا يتمكن الصحافيون الروس من اظهار كل ما يحدث، في وقت يقوم بذلك نظراؤهم الغربيون؟".

من جهتها افادت صحيفة "كومرسانت" ان المحطات الغربية بثت الصور التي التقطتها محطة "روسيا" فيما كانت مرغمة على لزوم الصمت. واكدت ان صحافيي شبكة "ان تي في" التي تسيطر عليها الدولة بشكل غير مباشر لكنها ليست عامة "تلقوا تعليمات بعدم ذكر عدد القتلى قبل الاعلان الرسمي".

ولفتت الصحيفة ايضا الى ان مدير الفرع المحلي لاجهزة الامن الفدرالي فاليري اندرييف كان "الممثل الوحيد للسلطة الذي تحدث امام الكاميرات خلال النهار".


اكثر من250 قتيل و700 جريح في بيسلان

نقلت وكالة انترفاكس عن وزارة الصحة في اوسيتيا الشمالية قولها ان اكثر من250 شخص قتلوا اليوم الجمعة في بيسلان اثناء تبادل اطلاق النار مع الخاطفين او توفوا متاثرين بجروحهم في المستشفى. واوضحت وزارة الصحة بحسب انترفاكس "ان اكثر من250 شخص قتلوا اثر تبادل اطلاق النار مع اعضاء المجموعة المسلحة او توفوا متاثرين بالجروح التي سببتها العبوات الناسفة التي فجرها رجال الكومندو".
ولم يوضح المصدر ما اذا كان هذا العدد يشمل قتلى المسلحين الذين سقطوا في الهجوم والبالغ عددهم 27 شخصا بحسب خلية الازمة.
وادخل المستشفيات اكثر من 704 جرحى بينهم 259 طفلا اثر عملية تبادل اطلاق النار اليوم الجمعة في بيسلان في القوقاز الروسي كما قالت وكالة انترفاكس نقلا عن وزارة الاوضاع الطارئة وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن اصابة 556 شخصا بينهم 332 طفلا.
وبحسب وزارة الصحة في اوسيتيا الشمالية كان 531 شخصا بينهم 283 طفلا، لا يزالون حتى فجر السبت في المستشفيات وان حالة 92 منهم خطرة.
وانتهت عملية احتجاز الرهائن الذين كانت تحتجزهم مجموعة مسلحين موالين للشيشان اليوم الجمعة بحمام من الدم اثر هجوم مفاجئ وغير مخطط له شنته القوات الروسية. وقد انهار قسم من سقف المدرسة على مجموعة كبيرة من الرهائن.
والى ذلك قامت الجيش الروسي بابطال مفعول اربع قنابل محلية الصنع في مدرسة بيسلان ، كما ذكرت وكالة انترفاكس نقلا عن مصادر عسكرية روسية.
وكانت القنابل مكونة من 450 الى 500 غرام من المتفجرات ومحشية بالمسامير والبراغي وغيرهما من المواد المعدنية، بحسب المصدر نفسه.
ولا يزال الاختصاصيون في المتفرقعات ليل الجمعة السبت يتفقدون مختلف الاماكن في المدرسة ومحيطها.