حاصرت قوة من الشرطة العراقية والحرس الوطني في الليطفية التي تقع جنوب بغداد ويتحصن فيها متشددون مسلحون قتلوا وخطفوا عشرات الشخصيات العراقية، والشيعية خاصة، لوقوعها على الطريق بين النجف وبغداد إذ كان آخرها محاولة اغتيال رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي الدكتور احمد الجلبي ومقتل احد مساعدي مقتدى الصدر و خطف الصحفيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو مع سائقهما السوري ونقلوا ظهر أمس إلى الفلوجة. وأسفرت المواجهات عن مصرع 12 شرطيا عراقيا كحصيلة اولية، ومازالت القوات العراقية وجنود اميركان يحاصرون المدينة حيث سيستمر حصارها اسبوعا بامر من رئيس الوزراء العراقي الدكتور اياد علاوي التي تحولت حسب صحيفة الصباح البغدادية إلى (أمارة طالبانية) وأضافت مستندة إلى إفادات شهود عيان "ان التيار الإرهابي اقام بقوة السلاح والارهاب ما يشبه أمارة مماثلة لأمارة طالبان في افغانستان في المنطقة الممتدة من الوند وحتى الحدود الشمالية للطيفية.وتقول المصادر نفسها ان هذا التيار يفرض روآه وقناعاته على السكان القاطنين في منطقة نفوذه، بل ويفرض اتاوات اسبوعية على اصحاب المصالح والمحال تحت مسوغ التبرع لدعم” المقاومة ).


واستمرت المواجهات بين القوات الاميركية ومسلحين في مدينة تلعفر غرب الموصل شمال العراق بعد اندلاعها ليل أمس اذ وصل عدد الضحايا من المدنيين الى 11 قتيلا بينهم عدد من النساء والاطفال حسب مستشفى المدينة التي توقع مدير المستشفى العام فيها ارتفاع عدد الضحايا بسبب استمرار المواجهات حيث فاق عدد الجرحى 40 جريحا. وتحدث الجيش الاميركي عن هبوط اضطراري لاحدى مروحياته المساهمة في المواجهات التي قال إنها "لمطاردة مسلحين يعبرون الحدود من سورية". ويقطن المدينة اكثرية تركمانبة يوالي بعضهم السيد مقتدى الصدر. واستدعى الجيش الامبركي غطاء جويا بعد تعرضه لقذائف اسلحة متوسطة مقاومة للدروع والطائرات. وقد ارتفع الدخان في سماء المدينة نتيجة القصف الجوي. فيما لزم السكان بيوتهم خوفا من القناصة الاميركان او من المسلحين الملثمين.


وفي كركوك نفذ انتحاري هجوما في أكاديمية الشرطة بسيارة مفخخة اوقعت 17 قتيلا و20 جريحا ويتنازع عرقيا في المدينة العرب والتركمان والاكراد. وقال مدير الشرطة في المدينة شيركو شاكر حكيم إن "سيارة مفخخة انفجرت أمام أكاديمية الشرطة في ساحة الاحتفالات". وأوضحت مصادر في الشرطة العراقية أن شخصا فجر نفسه داخل سيارة مفخخة بالقرب من الأكاديمية، مشيرة إلى أنه تم العثور على رأسه من بين الأنقاض التي خلفها الانفجار.


وفي بغداد تمنى الرئيس العراقي غازي الياور ان يتجاوز العراق والكويت اي عداوة نجمت عن الاحتلال العراقي للكويت عامي 1990 و1991 وان يقيما علاقات "متوازنة". واضاف في حديث له مع وكالة الانباء الكويتية "الكويت دولة شقيقة عربية ومسلمة وجارة ويجب ان تكون علاقتنا معها متوازنة بصورة كبيرة." ويستعد الياور لجولة اوربية تقوده لباربس وبرلين وبلدان اوربية اخرى بدعوات من حكوماتها.

اختتام اعمال المجلس الوطني العراقي

اختتم اليوم المجلس الوطني العراقي المؤقت جلساته التي استمرت اربعة ايام اختار الاعضاء المئة في افتتحاها رئيس المجلس الدكتور فؤاد معصوم وتمت مناقشة النظام الداخلي للمجلس فيما انتخب في الختام نواب الرئيس وهم أربعة: جواد المالكي وحميد مجيد وراسم العوادي ونصيرعايد. وكان عدد المتنافسين 14 مرشحا لاختيار اربعة منهم..


واعلن اليوم ايضا اسماء المقررين بدون تنافس وهم السيدين: عباس البياتي وحكمت حكيم


ويحق للمجلس نقض قرارات الحكومة اذا صوت عبها بنسبة الثلثين خلال عشرة ايام من اعلانها. ويقر ايضا ميزانية الدولة لكل عام.

النجف

وفي النجف زار المرجع علي السيستاني ضريح الامام علي بعد غياب عشر سنوات متتالية عن الزيارة حيث كان رهين الاقامة الجبرية ابان حكم صدام حسين بالرغم من سكنه على بعد خطوات من الضريح في شارع الرسول وسط مدينة النجف القديمة.


و اصدر لفيف من علماء الحوزة العلمية فيها بيانا وصلت لايلاف نسخة منه يدين القتل والاختطاف في العراق داعين اولياء امور ابناء الطائفة السنية في مدن الرمادي والفلوجة والاعظمية التي ينشط فيها منتشددون، اعلنوا مسؤولياتهم عن عدد من عمليات القتل والخطف، الى حث ابنائهم على العودة للصراط المستقيم كما جاء في البيان. وفي ما يلي نصه: (حول جرائم الاختطاف والقتل في العراق العزيز)


تدين الحوزة العلمية في النجف الأشرف بشدة اتخاذ الأبرياء العزل ايا كانت جنسياتهموأعمالهم رهائن ثم قطع رؤوسهم والتمثيل بجثثهم أو المقايضة على اطلاق سراحهم بفديةأو مطالب لمخالفة ذلك لمبادئ الإسلام الحنيف وقيمه الخالدة في الحق والعدلوالإنصاف، كيف وقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه المجيد (ولا تزر وازرة وزر أخرى). وتدعو الحوزة العلمية في النجف الأشرف الفضلاء من أخواننا علماء السنة والجماعة في الأعظمية والفلوجة والأنبار وباقي مناطق العراق المختلفة إلى حث أبنائهم وفلذات أكبادهم من المغرر بهم للعودة إلى الصراط المستقيم صراط الحق والعدل والخير والسلام والاعتدال. إن الحوزة العلمية في النجف الأشرف التي سبق أن اختطف بعض اتباعها الأبرياء واتخذوا رهائن ثم قتلوا ومثل بجثثهم تتفهم مدى قلق أهالي المختطفين ودولهم لمعاناتهم وتحمّل التكفيرين المتطرفين وبعض المتلبسين بلباس اهل العلم من فقهاء الفضائيات المحرِّضة على العنف ومدعي الإسلام -والإسلام من أعمالهم براء- مسؤولية هذه الأعمال الإجرامية التي تسيء لسمعة الإسلام والمسلمين وتشوه صورة الشريعة الإسلامية السمحاء كما تعرض حياة وراحة واستقرار المسلمين المسالمين في بقاع العالم المختلفة للخطر.