بهية مارديني من دمشق :قلل وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اليوم من مفاعيل قرار مجلس الامن الدولي 1559 ودعا الى عدم اعطائه اكثر من حجمه الطبيعي.واوضح الشرع في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد انتهاء محادثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد: ان الحديث عن مدة ثلاثين يوما او غير ثلاثين يوما انتهى بالنسبة للقرار ، وبصيغة القرارالنهائية المعدلة سيتم رفع تقرير تقليدي لن يمس العلاقات الثنائية بين سورية ولبنان .
واعتبر الشرع ان القرار كاد يلحق ضررا فادحا بالذين تبنوه لو ان صوتا واحدا لم يوافق عليه وان التعديلات التي اجريت على القرار كانت تستهدف الابتعاد عن التدخلات في الشؤون الداخلية.
واكد الشرع ان سورية ولبنان في المرحلة القادمة ستشهدان المزيد من الانفتاح والمزيد من تعزيز هذه العلاقات وتحصينها.
وكشف الشرع، انه عندما اتصل ببعض زملائه من وزراء الخارجية من الدول الاعضاء في مجلس الامن
لم يطلب منهم استخدام حق النقض لان سورية لم ترد أي شكل من اشكال التصعيد.
ثم اضاف وحتى لاتفهم الامور على نحو خاطىء فاننا تحديدا طلبنا عدم تأييد القرار ولم نطلب استخدام حق النقض .
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي لافروف معلقا على كلام الشرع "ان مسالة دعم قرار مجلس الامن مسالة فردية تخص كل دولة حسب وضعها و قال انه نقل الى الاسد شكر وتقدير سورية على مشاعر التضامن التي عبرت عنها القيادة السورية في هذه الايام الصعبة واكد الرئيس السوري ان التضامن لن يكون في هذه الايام الصعبة فقط بل في الايام القادمة ايضا وستظل سورية تحارب كل اشكال الارهاب وبلدانا متفقان على ضرورة مكافحة الارهاب وعدم تسيس هذه المسألة ومحاربتها بقوة .
واشار لافروف الى ان الاسد قبل دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو وستتم الترتيبات لهذه الزيارة من خلال زيارة قريبة لفاروق الشرع الى موسكو .
واكد لافروف ان المحادثات التي اجراها اليوم مع الشرع اكدت على تطابق مواقف البلدين من التعاون المشترك ومشروع الشرق الاوسط الكبير وان المبدأ الاساسي لحل هذه المشكلات هو قرارات الامم المتحدة ذات الصلة والقائمة على الاحترام المتبادل والاخذ بعين الاعتبار مصالح كل الاطراف .
واضاف لافروف : تحدثنا ايضا عن الوضع في العراق وتأثيره على الوضع الاقليمي والدولي وظهر تطابق في وجهات النظر واننا على يقين من ان استقرار الوضع في العراق وايصاله الى الانتخابات يستدعي تفعيل كل الجهات السياسية في العراق للوصول الى هذه الغاية ويجب ان تساهم في ذلك كل الدول المجاورة للعراق والدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي لافتا الى ان بلاده قدمت اقتراحا لاقامة مؤتمر دولي حول العراق.
وعن زيارته لاسرائيل قال لافروف :ان الحديث جرى عن السير قدما في خريطة الطريق وهذا التحرك تحرك كامل من اجل اتخاذ اجراءات ملموسة من قبل الاطراف المعنية و"ممايستأثر على الاهتمام في اسرائيل هو موضوع مكافحة الارهاب وردا على طلب من زملائنا الاسرائيليين قلنا فيما يتعلق بالارهاب وانتشار اسلحة الدمار الشامل انه يجب ان تكون هناك ادلة ملموسة وعندما تكون موجودة سنكون ضد من يمتلكها كائنا من كان وفيما يتعلق بالارهاب والتسوية الشرق اوسطية اكدنا في اسرائيل ان الارهاب لايساهم في هذه التسوية بل يتصاعد والجميع يجب ان يضبط نفسه لنصل الى حل ".
ولم يؤكد لافروف الانباء التي تحدثت عن اعطاء الاسرائيليين روسيا معلومات عن ارهابيي بيسلان ولكنه نوه الى ان الاسرائيليون قالوا ان بعض هؤلاء من جنسيات عربية و"اكدنا على موقفنا القائل انه ليس للارهابيين جنسية او دين وان من يقوم بالعمل الارهابي في روسيا مستعد للقيام بأي عمل في أي دولة في العالم وطلب من الاسرائيليين التعاون في مكافحة الارهاب وسموا بعض الدول الارهابية في المنطقة وقلنا اننا مستعدون ان نتصدى بحزم على اساس الادلة الملموسة والشواهد الحقيقية".
وعقب الشرع هنا قائلا" ان سورية نددت بقوة بالعمل الارهابي وانطلقنا من موقف مبدئي من دون تشكيك واستغرب ان يكون هناك تشكيك في اسرائيل مع انهم يمارسون ارهاب الدولة ونحن ضد اية عملية تستهدف الابرياء في أي مكان في العالم ونميز فقط ان كل احتلال اجنبي يجب ان يتحمل تبعاته ويتحمل المقاومة" .
واكد لافروف على اقتناع بلاده بضرورة حل المشكلات في الشرق الاوسط على المسار السوري الاسرائيلي واللبناني الاسرائيلي وان المتابعة والمواظبة المستمرة في المنطقة من شأنها ان تصل لحل كل المشكلات الثنائية التي اتى القرار 1559على ذكرها.
التعليقات