نصر المجالي من لندن: زعم تقرير أمني نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم أن سلطات الأمن السعودية ساعدت عناصر متشددة نفذت اغتيال رجل بريطاني على الهرب من مسرح الجريمة، وكان مايكل هاميلتون البريطاني الجنسية ضمن ضحايا الهجوم الإرهابي الذي نفذته جماعة متشددة دعما من شبكة "القاعدة" الإرهابية المطاردة عالميا في مدينة الخبر في مايو (أيار) الماضي.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن دوغلاس هاميلتون وهو شقيق الضحية مايكل قوله إن السلطات السعودية رفضت تقديم أي تبرير لهروب ثلاثة من الإرهابيين من موقع الجريمة التي كانت حصيلتها مقتل 22 من جنسيات غربية. واتهمت عائلة الضحية البريطاني سلطات الأمن السعودية بمساعدة الإرهابيين على الفرار. وكانت السلطات السعودية نفت رسميا مثل هذه المزاعم في وقت سابق.

ونقلت صحيفة "التايمز" عن تقرير لمحققين من شرطة سكوتلانديارد جاء فيه "لقد اشتبكت الشرطة السعودية مع الإرهابيين في معركة بالغة الأهمية، ولكن السلطات السعودية ذاتها تحت ضغوطات كبيرة لمعرفة كيف تسنى للإرهابيين الفرار من موقع الجريمة".

وكان الإرهابيون ارتهنوا ما لا يقل عن مائة شخص في المجمع السكني في الخبر لمدة أربع وعشرين ساعة، قبل أن تحرر الرهائن قوات أمن سعودية خاصة، وكانت نتيجة الاشتباكات مقتل الغربيين وغيرهم في المجمع السكني.

ونقلت "التايمز" في تقريرها اليوم عن قيادات في أجهزة الأمن السعودية قولها إن ما حصل من دهم المجمع كان بغرض الحفاظ على أرواح الناس المرتهنين، ولكن محققين غربيين من بينهم بريطانيون وأميركيون سألوا السلطات السعودية الآتي: "كم عدد الضحايا من المرتهنين،، وكم عدد القتلى من العناصر الإرهابية، حين انتهاء العملية؟.

والصحيفة البريطانية تقول في تقريرها نقلا عن دبلوماسي غربي في الرياض قوله الآتي: "إما أن أجهزة الأمن لم تكن قادرة على التعامل مع الارهابيين، أو أنها سمحت لهم بمغادرة المكان تفاديا لمجزرة كبيرة".

وفي الأخير، فإن صحيفة التايمز تنقل عن المستشار الإعلامي للسفارة السعودية في لندن الأمير تركي الفيصل، الصحافي جمال خاشقجي قوله ردا على التقرير "ممكن أن تكون قيادات الأمن سمحت بهروب الارهابيين في حادثة الخبر، تفاديا لسقوط مزيد من الضحايا المرتهنين".