حيان نيوف من دمشق : أضحت دمشق محطة الوفود الدبلوماسية العربية والأجنبية خلال هذه الأيام دون أن يكشف عما يدور في الكواليس الدبلوماسية بينما حافظت وكالة الأنباء الرسمية تأكيدها أن " المباحثات تناولت الأوضاع في العراق وفلسطين وسبل فهم المتغيرات الدولية " . وفيما قالت الأنباء أن وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بحث الملف اللبناني وتقريب وجهات النظر السورية الأميركية ، أكدت مصادر مطلعة ل " إيلاف " أن وزير خارجية قطر نقل رسالة إلى دمشق من واشنطن مفادها أن الولايات المتحدة أعطت تعليمات لإسرائيل التوقف عن تهديد دمشق.
وخرجت عناوين الصحف صبيحة هذا اليوم في العالم العربي وبعض العواصم الأوروبية بعنوانين تنذر للوهلة الأولى أن ثمة حربا كبيرة ستقع بين سورية من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى ؛ فيما جميع المؤشرات يقف على الضفة الأخرى ، وهي الضفة على عمل على الوصول إليها وزيرا خارجية مصر وقطر في زيارتين منفصلتين إلى دمشق - ضفة " الحل والتهدئة ".
هذا وكانت تجمع آراء المحللين والمراقبين على أن واشنطن تقف وراء التهديدات الإسرائيلية لدمشق فجاءت زيارة وزير خارجية قطر حاملة عكس هذه الآراء ومؤكدة سعي واشنطن للتهدئة في المنطقة لأن " الهم العراقي يكفيها حاليا " كما يقول أحد المعلقين السوريين ولأنها تنتظر شيئا من دمشق مقابل وقف تهديدات إسرائيل .
، كانت شهدت دمشق أيضا حدث العارض الصحي الذي تعرض وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ، حيث نشرت وكالات الأنباء في غضون دقائق أنباء حول الوضع " الخطير " للأمير القطري ، فيما أكدت مصادر السفارة القطرية بدمشق ل " إيلاف" أنه "جرى تضخيم إعلامي لما حدث ". وأضافت المصادر أن وزير خارجية قطر شعر بشئ من " السخونة والدوخة في الرأس " والتي لم تمنعه من السفر إلى بيروت لمقابلة المسؤولين اللبنانيين حيث قابلهم ودخل مستشفى الجامعة الأمريكية من أجل إجراء فحوصات عادية للتأكد مما حدث معه ، لافتة إلى أن ما حصل ليس " جلطة " كما أشاع بعض وكالات الأنباء.