محمد الخامري من صنعاء : طبقا للتوقعات التي صرح بها الشيخ حمود هاشم الذارحي لـ" إيلاف " قبل انعقاد جلسة محاكمة الشيخ محمد المؤيد ومرافقه في محكمة بروكلين الاميركية امس الجمعة ، ابلغ قاضي المحكمة المختصة بمحاكمة الشيخ المؤيد ومرافقه محمد زايد هيئة محامي الدفاع بتأجيل جلسة المحاكمة التي كانت قد حددت امس الجمعة إلى يوم الخميس 23 سبتمبر الجاري.
وحسب مصادر في القنصلية اليمنية بنيويورك فقد جاء هذا التأجيل بناء على طلب الادعاء الاميركي دون ابداء الاسباب الداعية الى ذلك او تفسير وجيه لهذا التاجيل.يذكر ان محكمة بروكلين كانت قد أجلت في آخر جلسة لها النظر في القضية إلى امس الجمعة.
وكان الشيخ حمود هاشم الذارحي " رئيس لجنة الدفاع عن الشيخ المؤيد ومرافقه " المعتقلين في أميركا والذين سلمتهما السلطات الألمانية للسلطات الأميركية في 16 نوفمبر من العام الماضي بعد فترة اعتقال دامت عامًا كاملًا في فرانكفورت، تم خلاله محاكمتهما أمام المحكمة العليا الألمانية ، قد توقع في تصريحات سابقة لـ" إيلاف " إطالة احتجاز الشيخ المؤيد ومرافقه إلى ما بعد الانتخابات الأميركية ، مبررا هذا التوقع " حتى لا تكون قضيتهما نقطة ضعف يستغلها خصوم الرئيس الاميركي جورج بوش ضده في انتخابات الرئاسة الاميركية.
واشار الذارحي إلى ان الاميركيين لا يملكون دليلا واحدًا ضد الشيخ المؤيد ومرافقه، وأنهم وقعوا ضحية تقارير استخباراتية مضللة.
وأوضح رئيس لجنة الدفاع عن الشيخ المؤيد ومرافقه أن الرئيس علي عبد الله صالح بحث موضوع الشيخ المؤيد ومرافقه في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الاميركية ومشاركته في اجتماعات قمة الدول الصناعية الكبرى ، مشيرا الى انه تلقى تأكيدات من الرئيس بناء على مباحثاته مع المسؤولين الاميركيين ان الشيخ المؤيد ومرافقه سيخرجان قريبا، مشيرا ( أي الرئيس) إلى أن التواصل مع الجانب الأميركي لا يزال ساخنا بشأن هذه القضية.
وأشار الذارحي إلى أن العمل يسير على اكثر من مسار فإلى جانب المسار السياسي هناك الجانب القانوني الذي يوليه الرئيس اهتماما كبيرا، باعتباره الطريقة الحضارية لإثبات براءة الشيخ المؤيد ، وقد تكرم مؤخرا بصرف مبلغ خمسين ألف دولار كأتعاب للمحامي خالد الآنسي الذي توجه أمس الجمعة إلى ولاية نيويورك الأميركية لحضور جلسة المحاكمة التي حددتها محكمة بروكلين في 10 سبتمبر الجاري.
وأضاف الشيخ الذارحي ان الرئيس اليمني بعد اطلاعه على حيثيات الاميركيين التي لم يجد فيها دليلا كافيا للقبض على المؤيد، قال لهم: "انكم ضخمتم قضية الشيخ المؤيد فكبر عليكم الآن واتسع الخرق على الراقع" ، وأضاف الرئيس انه أحس ان الأميركيين تورطوا في القبض على الشيخ المؤيد وانهم لا يملكون أي دليل ضده وانه اصبح يشكل لهم حرجا كبيرا أمام الرأي العام المحلي الأميركي والرأي العام العربي والدولي بشكل عام ، مؤكدا انه سيفرج عنه قريبا، حسب الذارحي ".
وقال رئيس لجنة الدفاع عن الشيخ المؤيد ومرافقه ، ان الاميركيين خائفون من التعويض ورد الاعتبار الذي لن يكون بسيطا أبدا ، مشيرا الى انهم يماطلون الآن حتى يخففوا عن أنفسهم الصدمات التي تتوالى عليهم ككذبة أسلحة الدمار الشامل وارتباط العراق مع تنظيم القاعدة وغيرها من الصدمات التي يحاولون التخفيف منها قبل الانتخابات الرئاسية حتى لا تشكل نقاط ضعف يستغلها خصوم الرئيس بوش ضده.
ويرى مراقبون انه وطبقا لتوقعات الذارحي فإنهم يتوقعون تأجيلا آخر يوم الخميس 23 سبتمبر القادم إلى ما بعد الانتخابات الاميركية القادمة.
التعليقات