عامر الحنتولي من عمان : قالت مصادر دبلوماسية وسياسية عراقية في العاصمة الأردنية إن الحكومة العراقية انقسمت على نفسها بين مؤيد ومعارض في مسألة إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة الإسرائيلية في ختام مشاورات غير رسمية جرت في العاصمة الأردنية عمان الإسبوع الماضي بين شخصيات عراقية وأخرى إسرائيلية دون رعاية أردنية رسمية لتلك اللقاءات التي جرت داخل غرف مغلقة بفندق أردنية في عمان.
وأكدت المصادر، أن وزير الخارجية العراقي في الحكومة المؤقتة هوشيار زيباري هو أبرز وزراء العراق المتحمسين لإنهاء حالة العداء مع إسرائيل، وإقامة علاقات سياسية ودبلوماسية كاملة مع الدولة العبرية خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث تقول نفس المصادر أن وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان، حليف زيباري في نظرته تجاه إسرائيل وفكرة التطبيع معها.
وطبقا للمصادر ذاتها، فإن إياد علاوي رئيس الحكومة العراقية المؤقتة هو أشد المعارضين لمقترحات وزير خارجيته زيباري وحلفائه داخل الحكومة العراقية فيما يتعلق بإقامة علاقات سياسية ودبلوماسية مع إسرائيل ، حيث يرى علاوي وله مؤيديه داخل الحكومة والشارع العراقي أن الأولوية لحكومته في الوقت الراهن إعمار العراقي، وإعادة الإستقرار الأمني والسياسي إليه ، والعمل للإشراف وتنظيم إنتخابات عراقية عامة حرة العام المقبل، حيث تؤكد المعلومات نقلا عن علاوي بأن إجتماعات عمان مع دبلوماسيين إسرائيليين هي مشاورات غير رسمية ، وتمت بشكل شخصي مع شخصيات عراقية.
ولم توضح المصادر عما اذا كانت تلك اللقاءات قد تمت بزعامة زيباري الذي كان في زيارة للأردن الإسبوع الماضي قيل أنها خدمت أهداف التنسيق والتشاور بين عمان وبغداد قبيل اجتماعات اللجنة الأردنية العراقية العليا المشتركة التي ستعقد في العاصمة الأردنية منتصف الشهر المقبل برئاسة رئيسا الوزراء الأردني فيصل الفايز والعراقي إياد علاوي.
التعليقات