ايران تهدد بقدراتها العسكرية في مواجهة الملف النووي
نجاح محمدعلي: أجرت ايران اليوم مناورات باسم عاشوراء 5 تهدف الى سرعة العمل والرد السريع للقوات القتالية، ولنقل الوحدات القتالية إلى مناطق العمليات في اقصر مدة على نطاق واسع، وتشمل سعة هذه العمليات معظم انحاء ايران.

وقال العميد حسين سلامي إن المناوراتتوضح أن حرس الثورة الاسلامية يتمتع بقدرات دفاعية وهجومية فائقة، وان ايران مستعدة للرد السريع والمؤثر على اي تهديد وان لديها قدرة دفاعية لا متناهية.

واوضح أن المرحلة التمهيدية لهذه المناورات ستخصص لتقييم واختبار ردود الفعل السريعة لقوات حرس الثورة الاسلامية والتعبئة لمواجهة التهديدات المحتملة للعدو المفترض ، وامكانية احتواء التهديدات في المرحلة الاولى من الهجوم.

واضاف أن المسالة الهامة في الحروب المعاصرة هي السرعة والرد الفوري على الاجراءات التي يتخذها العدو ، وعلى هذا الاساس فان المرحلة الاولى من المناورات ستخصص لتنسيق ارسال الوحدات البرية عبر الطرق البرية والجوية.

وفي سياق متصل قال مساعد شؤون العمليات في القيادة المشتركة لحرس الثورة الاسلامية : اننا نفترض نقل الوحدات البرية والتعبئة من اقصى مكان في البلاد الى مناطق العمليات ، وان حجم حركة النقل تشمل جميع مناطق البلاد بشكل تقريبي ، لان منطقة المناورات واسعة للغاية ، لذلك نفترض اننا سنشتبك مع احدى القوى العالمية في منطقة واسعة في هذه المناورات

الى ذلك أيضا قال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية رحيم صفوي : ان ايران تتمتع حاليا بقدرات صاروخية ورادعة ممتازة للغاية وخاصة في مجال الصواريخ الباليستية.

و قال اليوم الاحد بمناسبة اجراء مناورات عاشوراء 5 : ان حرس الثورة الاسلامية يمتلك حاليا اكبر قوة ردع في المنطقة.

وذكر اللواء صفوي ان الوضع التكتيكي لحرس الثورة الاسلامية تطور كثيرا مقارنة مع السابق مضيفا : ان اي مكان في ايران ليس خارجا عن اطار الرؤية الدفاعية والامنية وسيطرة حرس الثورة الاسلامية الميدانية للعمليات الدفاعية.

واستعرض صفوي اهداف المناورات مشيرا الى ان اهم اهدافها تعزيز القدرات الدفاعية لحرس الثورة الاسلامية واجراء العمليات المشتركة البرية والجوية والمقاومة في ميدان واحد ، وتقييم واختبار المعدات الجديدة والتكتيكات الحديثة الى جانب بعضها البعض لمواجهة التهديدات والاعتداءات المحتملة للقوى الخارجية ، والحفاظ على الروح الجهادية والقتالية لافراد حرس الثورة الاسلامية والتعبئة في انحاء البلاد من اجل الاستعداد للدفاع الشامل والحفاظ على وحدة اراضي البلاد وضمان الامن القومي والدفاع عن المصالح الوطنية، وتوطيد الصلة بين الشعب وحرس الثورة الاسلامية في اطار التعبئة وتمرين توجيه الحرب من مكان بعيد.

واكد اللواء صفوي : ان حرس الثورة الاسلامية على اعتاب اسبوع الدفاع وانه قرر اجراء مناورات عاشوراء 5 الكبرى من اجل تجديد ذكريات تلك الفترة العظيمة واستعراض الاقتدار الوطني والقدرة الدفاعية والرادعة للبلاد في مواجهة التهديدات الخارجية الكامنة والراهنة.

واضاف اللواء صفوي : ان رسالة هذه المناورات الكبرى هي ان حرس الثورة الاسلامية على استعداد تام لصيانة النظام والثورة والبلاد وان حرس حرس الثورة الاسلامية بقدراته الرادعة العالية مستعد للدفاع الشامل عن الوطن الاسلامي ولديه اشراف امني على المحيط الامني العالمي والاقليمي.

وتأتي هذه التصريحات في اطار ماتسميه ايران بمحاولات جرها الى صراع حول ملفها النووي الذي تؤكد انه للأغراض السلمية.

على صعيد آخر شدد المتحدث باسم الخارجيه حميد رضا اصفي علي عدم وجود ايه وثيقه تثبت تدخل ايران في الشوون الداخليه للعراق.

وقال آصفي في موتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاحد إن الامن والاستقرار في العراق هو بمثابه امن واستقرار ايران والمنطقه مشيرا الي ان اهم طلب قدمه الوفد العراقي خلال زيارته الاخيره لطهران هو المزيد من التعاون بين البلدين لتعزيز الامن في ربوع العراق..

وحول لقاء جمع بعض الفصائل الكرديه العراقيه بالاكراد المعارضين لايران اكد آصفي علي ان مثل هذه اللقاءات لاقيمه لها اطلاقا وماهي الا لاهدار الوقت.
ووصف العلاقات بين الحكومه الايرانيه والاكراد في ايران بالجيده للغايه وراي انه لايوجد اي قلق ازاء هولاء الذين يعيشون في غرب البلاد.

وبشان الاجتماع الذي عقده عناصر منظمة مجاهدي خلق واقامتهم في فرنسا وما وصفه بالتعامل المزدوج الذي تعتمده الحكومه الفرنسيه حيال هذه المنظمة شدد آصفي علي ان منظمة مجاهدي خلق ليس لها اي مكان لا في داخل ايران ولا في خارجها.

واشار الي ان الاتحاد الاوروبي وفرنسا وصفا هذه المنظمة الارهابيه واكد ان طهران تتوقع من الدول الاوروبيه عدم التعاون مع هولاء " الارهابيين " الذين ارتكبوا ابشع الجرائم واعمال العنف والارهاب داعيا اياها الي التعاطي بجدية معها .