طهران، واشنطن: اعتبر ممثل أهاليتبريز فى مجلس الشورى الاسلامي محمد حسين فرهنكى ان مجلس حکام الوکالة الدولية للطاقة الذرية يرتکب خطا فادحا اذا ما احال الملف النووى الايراني الى مجلس الامن الدولي. في المقابل،شدد عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب غراهام على نه لا يمكن السماح لإيران بالحصول على الأسلحة النووية لأن ذلك سيؤدي إلى سباق للتسلح في منطقة الشرق الأوسط بينماتبدأ الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعًا اليوملمناقشة مشروع قرار اوروبي بشأن البرنامج النووي الايراني. ووزعت الدول"الثلاث الكبيرة" في الاتحاد الاوروبي وهي فرنسا وبريطانيا والمانيا مشروع قرار قبل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الايراني لا يحقق ما كانت تسعى اليه الولايات المتحدة بشأن احالة طهران الى مجلس الامن الدولي.

واکد فرهنكى على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتنازل عن مصالحها الوطنيه معتبرا الاستخدام السلمى للتکنولوجيا الحديثه بانه حق طبيعى لكل شعب ودولة فى العالم. واعتبر ممثل أهالي تبريز فى مجلس الشورى الاسلامي التقرير الايجابي لمدير الوکالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى حول شفافية البرنامج النووى الإيرانى ومواقف الدول الاوروبية من هذا الموضوع ، بانه يوکد التعاون الكامل لايران فى هذا المجال.

سباق تسلح في المنطقة
من جانبه،
شدد عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب غراهام على أنه لا يمكن السماح لإيران بالحصول على الأسلحة النووية لأن ذلك سيؤدي إلى سباق للتسلح في منطقة الشرق الأوسط، حيث قال: "وجود دولة وسط منطقة الشرق الأوسط لديها قدرات نووية سيؤدي بالتأكيد إلى إحداث حالة من القلق بين الدول الأخرى وإلى توليد رغبة لديها في تطوير أسلحة نووية".

من جانبها قالت مستشارة الأمن القومي كونداليزا رايس إن الرئيس بوش لا يستبعد أي مسار يمكّنه من حل أزمة برنامج إيران النووي، وذلك في معرض ردها على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تفكر في استخدام القوة العسكرية لضرب المنشآت الإيرانية النووية. غير أنها شددت في الوقت ذاته على أن الحكومة الأميركية ترغب في حل المسألة بالطرق السلمية، وقالت: " نعتقد أنها مسألة من الأفضل حلها بالوسائل الديبلوماسية، وأن حلها بالوسائل الديبلوماسية ممكن. والعالم يجمع على أنه من غير المقبول أن تنخرط إيران في نشاطات يمكن أن تمكنها من بناء برنامج عسكري تحت غطاء برنامج نووي سلمي".

هذا ويجري المسؤولون الأميركيون مباحثات مستمرة مع نظرائهم البريطانيين والفرنسيين والألمان للتوصل إلى موقف موحد حول احتمال عرض برنامج إيران النووي على مجلس الأمن الدولي إذا لم تتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أكد وزير الخارجية الأميركية كولن باول من جانبه، أنه ينبغى ألا يفكر أحد في حل عسكرى للأزمة المتعلقة ببرنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، وأن ثمة آلية للتعامل مع هذا الأمر. حيث يبذل الإتحاد الأوروبى، والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولى جهودا حثيثة في هذا الصدد. وأضاف كولن باول: "لا أحد يسعى للحرب أو إتخاذ أى إجراء يعقّد الأمور ويجعل الموقف أكثر سوءا ، في ذلك الجزء من العالم، وسنواصل إنتهاج إستراتيجيتنا التى ترمى إلى لفت الإنتباه إلى برنامج إيران لتطوير قدراتها النووية." واشار باول إلى مواصلة الضغط على إيران بكل الطرق المتاحة لتسوية الأمر.