الوقف الشيعي يعيد فتح الصحن الحيدري الاسبوع المقبل

النجف: بعد أشهر من الاشتباكات العنيفة في المدينة اكد صلاح عبد الرزاق مدير عام دائرة العلاقات والاعلام الاسلامي في ديوان الوقف الشيعي اليوم ان الوقف سيعيد فتح الصحن الحيدري من جديد امام الزوار اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل.

وقال عبد الرزاق ان "دائرة الوقف الشيعي قررت اعادة فتح ابواب الصحن الحيدري امام الزوار والمصلين اعتبارا من الاسبوع المقبل"، بعد خمسة اشهر من سيطرة اتباع رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر عليه.

واوضح ان "اعمال التنظيف والصيانة ما زالت جارية حتى الآن داخل الصحن لازالة الاوساخ وبقع الدماء (...) وفي جميع المداخل المؤدية اليه والمحلات التجارية المحيطة به حيث يتم رفع الكميات الهائلة من الانقاض فضلا عن القنابل غير المنفلقة". واكد ان "خبراء لازالة المتفجرات تم احضارهم من مدن كربلاء والحلة ما زالوا يعملون على ازالة القنابل والعبوات غير المنفلقة والخطرة على حياة الناس من المناطق المحيطة بالصحن الحيدري".

من جهة اخرى، اكد المسؤول الشيعي انه "تم اعداد جرد اولي لمحتويات الغرفة الحصية داخل الضريح والتي تحوي على الكنوز والنفائس تبين انه لم يتم اي مساس بها"، موضحا انه "سيتم اعداد تقييم ثان لهذه الكنوز والنفائس للتأكد بصورة اكثر من سلامتها وعدم المساس بها من قبل اي احد".

واكد ان "دائرة الوقف الشيعي متفقة على ان كل المدينة القديمة المحيطة بالصحن يجب ان تكون منزوعة السلاح حتى نتمكن من اعادة افتتاح الصحن العلوي لذلك تقوم الشرطة العراقية حاليا بعمليات تفتيش بحثا عن اسلحة في المناطق المحيطة بالصحن".

وبعد حوالي خمسة اشهر من سيطرته على الصحن الحيدري سلم الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في 27 آب/اغسطس الماضي رسميا المرجعية الدينية في النجف مفاتيح ضريح الامام علي. وقد اختفت الميليشيا التابعة له من شوارع المدينة القديمة الضيقة فاسحة المجال امام عودة الحياة الطبيعية الى المدينة التي اصابها خراب كبير. ويشرف

علاوي يؤكدإجراء الانتخابات في موعدها

من جانب آخر،أبلغ اياد علاوي رئيس وزراء العراق المؤقت أجهزة الاعلام البريطانية في مقابلة نشرت اليومانه يريد اجراء الانتخابات في موعدها المحدد في يناير كانون الثاني حتى لو منعت أعمال العنف بعض العراقيين من الادلاء بأصواتهم.

وقال علاوي لصحيفتي تايمز وجارديان "نهدف الى مشاركة كل البلد في الانتخابات. "لو لاي سبب لم يستطع 300 الف شخص الادلاء بأصواتهم لان الارهابيين قرروا ذلك فبصراحة لن يغير 300 الف شخص تصويت 24 مليون شخص. وسئل كولن باول وزير الخارجية الأميركي عن امكانية اجراء الانتخابات في جزء من البلاد دون جزء اخر فقال"لا أقول ذلك.. استراتيجيتنا جعل كل تلك الأماكن تحت سيطرة الحكومة والقيام بذلك في وقت مناسب للانتخابات ."

و عيناليوم وزير الدولة قاسم داود وزير دولة لشؤون الامن الوطني ومستشارا له.

وقال مسؤول في مكتب رئيس الحكومة العراقية طلب عدم الكشف عن اسمه انه "تم تعيين قاسم داود اليوم وزير دولة لشؤون الامن الوطني ومستشار لرئيس الوزراء اياد علاوي". وقال إنه "لا يعرف شيئا" عن مصير موفق الربيعي مستشار الامن الوطني الذين عينه في هذا المنصب الحاكم الاميركي على العراق بول بريمر. فيما اكد مصدر في مكتب الربيعي انه خارج العراق حاليا.

15 قتيلا وعشرون جريحا في الهجوم الاميركي على الفلوجة

ميدانيا قتل 15 عراقيا واصيب عشرون آخرون بجروح صباح اليوم عندما اطلقت دبابات اميركية النار وشنت طائرة اميركية غارة على مدينة الفلوجة السنية المتمردة. وقال فلاح عبد الله المسؤول في مقبرة المدينة ان "15 قتيلا تم دفنهم منذ صباح اليوم الاثنين".

واوضح ان "بين القتلى ثمانية اشخاص كانوا على متن سيارة اسعاف قتلوا بعدما اصيبت السيارة بصاروخ"، مشيرا الى ان القتلى هم "سائق السيارة ومضمدان وخمسة جرحى".

من جانبه، اكد الطبيب تميم امجد من مستشفى الفلوجة العام ان "عشرين جريحا ادخلوا المستشفى اصابات معظمهم بالغة". وكانت مصادر طبية وشهود عيان ذكروا اولا ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب 13 آخرون بجروح في اطلاق النار والغارة في الفلوجة.

وبدأ القصف حوالى الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (00،00 تغ) واستهدف اثنين من احياء شمال المدينة هما الشرطة والجغيثي بنيران المدفعية والدبابات الاميركية.

ولم يصدر الجيش الاميركي اي معلومات حتى الآن لكنه اوضح ان سقوط طائرة استطلاعية اميركية في الفلوجة صباح الاحد نجم عن مشاكل تقنية على الارجح..وكان موقع اسلامي على الانترنت نشر الاحد بيانا منسوبا الى مجموعة "التوحيد والجهاد" التابعة للاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي تبنت فيه سلسلة من الهجمات والاعتداءات الاحد في العراق واسقاط طائرة بدون طيار.وقال البيان انه "تم في مدينة الفلوجة الأبية اسقاط طائرة تجسس اميركية (...) وقصف الليوث مقر القوات الاميركية شرق المدينة بالصواريخ" .

مهمة بولندا العسكرية في العراق ستستمر
من جانب آخر، أعلن الرئيس البولندي مالكسندر كوازنيوسكي مساء امسان مهمة بولندا العسكرية في العراق ستستمر رغم مقتل ثلاثة جنود بولنديين الاحد في هجوم قرب مدينة الحلة على بعد 100 كلم جنوب بغداد.وقال الرئيس البولندي في حديث لتلفزيون "تي.في.ان" الخاص "لا يمكن ان ننسحب من جانب واحد، ويجب على المهمة ان تستمر والا سنفقد مصداقيتنا كشركاء".واضاف انه سيبحث هذا الموضوع في وارسو مع الرئيس العراقي غازي الياور الذي يقوم بجولة اوروبية.وقال كوازنيوسكي "انا متاكد من ان الرئيس العراقي سيطلب ان نستمر في مهمتنا".

وامس الاحد، اعلن متحدث باسم رئاسة اركان القوات البولندية ان ثلاثة جنود بولنديين قتلوا واصيب ثلاثة اخرون بجروح في هجوم وقع الاحد قرب الحلة.وكان وزير الدفاع البولندي جيرزي سماجينسكي اعلن بعد الهجوم ان بولندا ستخفض قواتها في العراق في عام 2005.ومع هجوم الاحد يرتفع عدد البولنديين الذين قتلوا في العراق الى 17 بينهم13 عسكريا.

يشار الى ان بولندا وهي من حلفاء واشنطن في الازمة العراقية تشرف على اربع مناطق في العراق على راس قوة متعددة الجنسيات قوامها قرابة ستة الاف رجل بينهم 2500 بولندي. واستنادا الى استطلاع اجري مؤخرا فان 73 في المئة من البولنديين يعارضون وجود قوات لبلادهم في العراق مقابل 67 في المئة في حزيران/يونيو الماضي.