محمد الشايظمي الدار البيضاء: أفاد مصدرمغربي مطلع أن القوات الأميركية أفرجت أخيرا عن يهودي مغربي يدعى "جورج بنباغي" كان اعتقل ضمن مجموعة من الأشخاص من جنسيات مختلفة على مقربة من الحدود الأردنية العراقية.

و أضاف المصدرأن اليهودي المغربي البالغ من العمر 38 سنة يتحدر من مدينة الدار البيضاء و يحمل جواز سفر إسرائيلي،وسبق له أن عاش لفترة في كل من ألمانيا وبريطانيا.

وكانت القوات الأميركية حققت مع اليهودي المغربي بعد إلقاء القبض عليه، بغرض التعرف علىهويته و معرفة الأهداف التي من أجلها يوجد على مقربة من الحدود مع العراق،وهي المعاملة التي خضع لها باقي المعتقلين الذين كانوا من جنسيات عربية أخرى، والذين اعتقلوا في سجن أبو غريب.

ولم تتمكن القوات الأميركية من معرفة حقيقة اليهودي المغربي، و لا الغاية التي من أجلها جاء إلى العراق، و ما إذا كانت له النية في الدخول إلى العراق من أجل أهداف أخرى.
من ناحية أخرى ذكرت مصادر متطابقة أن حوالي خمسين مغربيا ما يزالون يقبعون في السجون الأمريكية في العراق، ولم يجر بعد الترتيب لتسليم أي أحد منهم إلى السلطات المغربية كما تم في عملية سابقة.

وكان مصادر كشفت أن السلطات الأمريكية و بتنسيق مع الشرطة العراقية رحلت قبل أكثر من أربعة أشهر ثلاثين مغربيا إلى بلادهم، و ذلك على فترات متقطعة.

وتمت عمليات التسليم وقتها و التي أشرفت عليها القوات الأمريكية بعد مراسلة السلطات الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية لنظيرتها المغربية، بخصوص وجود معتقلين مغاربة في أيدي القوات الأمريكية المرابطة في العراق، و أنهم و بعد تحقيقات مكثفة معهم من طرف المحققين في العراق، تبين أن بعضهم شارك من قبل في العمليات التي تستهدف القوات الأمريكية هناك.

وكان المغاربة المعتقلون ينشطون في ما يسمى بالمقاومة العراقية في مناطق عدة من البلاد، وحملوا السلاح في وجه قوات الاحتلال، لكن و بعد عمليات أمنية للجيش الأميركي اعتقل عدد منهم، إما بعد عمليات دهم لبيوتهم، أو خلال عمليات تعقب من الأجهزة الأمنية في العراق.

ومن بين المغاربة آخرون اعتقلوا على طول الحدود السورية العراقية، أو في مدينة الموصل، و هم يهمون بالمشاركة في صفوف المجاهدين للقتال ضد القوات الأمريكية و تلك المرابطة في العراق في ما يسمى (بقوات التحالف).

ويتحدر المغاربة المعتقلون الذين وقعوا في قبضة القوات الأمريكية و كذا الشرطة العراقية من عدة مدم مغربية أهمها مدينتي الدار البيضاء و بني ملال(جنوب الرباط)، هذا إلى جانب وجود مغاربة من دول أوربية و يحملون الجنسية المغربية على رأسها فرنسا و بلجيكا.

وكانت مصادر أخرى ذكرت أنه يوجد في سجون العراق أزيد من ثمانين مغربيا كانوا انضموا إلى صفوف المقاومة، أو ما يطلقون عليه اسم "القوات المجاهدة في العراق" بعد تسربهم من الدول المجاورة أهمها سوريا، و يقبع أغلبهم في سجن أبو غريب أو في سجن المطار.

ولم توضح المصادر ما إذا كان المغاربة خضعوا أثناء اعتقالهم لعمليات تعذيب على أيدي القوات الأمريكية في سجن أبو غريب أو غيره، علما أن الشرطة العراقية أعلنت أنها اعتقلت مواطنين مغربيين عقب تفجيرات كربلاء الدموية، قالت إنهم متخصصون في تفجير السيارات الملغومة، و يتبعون تنظيميا لحركة التوحيد و الجهاد التي يتزعمها الأردني "أبو مصعب الزرقاوي".

وسبق أن كشفت أوساط إعلامية دولية عن وجود عناصر من الاستخبارات المغربية ترابط على طول الحدود العراقية بغرض تتبع المتطوعين من المغاربة في صفوف المقاومة، و كذا الشبكات التي تستقطب المغاربة إلى هناك، إلى جانب عناصر من أجهزة استخباراتية من دول عربية و أجنبية أخرى جاءت لنفس المهمة.
يشار إلى أن السلطات المغربية أفرجت على المغاربة المرحلين من العراق قبل أسابيع، على عكس أولئك المرحلين من القاعدة الأميركية في غوانتنامو الذين تجري محاكمتهم في الرباط.