نفى مروان المعشر وزير الخارجية الأردني أن يكون موقف بلاده مؤيداً لقرار مجلس الامن الدولي الأخير، الخاص بلبنان وسورية، قائلاً إن موقف بلاده المبدئي يتمثل ببساطة في انه "لا مجال لمعارضة قرار يصدر من مجلس الامن بصرف النظر عن درجة اتفاقنا او اختلافنا معه، وذلك حتى لا نفتح الباب أمام اعتراض أطراف أخرى على قرارات تهمنا صادرة عن مجلس الامن"، محذراً من أن مسألة الانتقائية في قرارات مجلس الامن تعد مسألة خطيرة للغاية، وسابقة لايجب ان تحدث وعلينا ان نتعامل مع القرار لانه من غير الحكمة تجاهله


ومضى الوزير الأردني الذي كان يتحدث في القاهرة عقب اجتماعه مع نظيره المصري، موضحاً أن "مسألة معارضة أو مناقشة مثل هذا القرار ليست مطروحة أساساً على جدول أعمال اجتماع الجامعة العربية، على المستوى الوزاري، لافتاً إلى أن "ما نريد ان نقوم به هو كيف نتعامل بعقلانية وحكمه مع هذا القرار وبطريقة تجنب المنطقة المزيد من عدم الاستقرار"، على حد تعبير الوزير الخارجية الأردني.


وعما إذا كان قد تم تحديد موعد لاجتماع دول الجوار مع العراق المقرر أن تستضيفه الاردن، والموقف من الاقتراح العراقي لتوسيع نطاق العضوية في هذا الاجتماع، قال وزير الخارجية الاردني انه لم يتم تحديد موعد حتى الان لهذا الاجتماع


وأشار إلى أن الاردن من حيث المبدأ يساند كل ما تريده الحكومة العراقية بحيث انها اذا كانت ترى أن توسيع نطاق العضوية يؤدي لفائدة للعراق فنحن مع ذلك قطعا، وأضاف اننا الان بصدد الحديث مع مختلف الدول للوصول إلى اتفاق موحد حول موعد الاجتماع ومن يحضره.


وعما يمكن أن تقدمه الجامعة العربية من خلال إجتماعها الوزاري في ظل الظروف الراهنة أعرب وزير الخارجية الاردني عن إعتقاده بأن للجامعة دورا يجب أن تقوم به في العديد من القضايا الهامة وفي مقدمتها مايتعلق بالعراق في إطار الحاجة لدور عربي مبادر لمساندة جهود الحكومة العراقية والشعب العراقي لاعادة بناء قدراته والحفاظ على وحدته وزوال القوات الاجنبية عنه.
واختتم المعشر قائلاً إن موضوع اقليم دارفور السوداني يعد أحد الموضوعات بالغة الاهمية التي سيتم بحثها، مطالباً الجامعة العربية القيام بدور نشط في هذا الشأن لمساعدة الحكومة السودانية في تطبيق قرار مجلس الامن، ونحو العمل لوقف إنتهاكات حقوق الانسان