10 سنوات من السلام الاردني -الاسرائيلي:
خدمات مجانية لرجال الاعمال الأردنيين مقابل علاقات تجارية مع تل أبيب
عصام المجالي من عمّان:تحتقل الأردن وإسرائيل في 26 تشرين الأول(أكتوبر) المقبل بمرور عشر سنوات على توقيع اتفاقية السلام بين البلدين. وقالت مصادر دبلوماسية في عمّان إنه رغم العلاقات الفاترة في ظاهرها بين الجانبين، إلا أن هناك أهمية استراتيجية للعلاقات الثنائية، يعمل الجانبان على تطويرها في جميع المجالات الممكنة.
وكشفت هذه المصادر عن حوار مستمر بين الدولتين، وترى إسرائيل بالأردن لبنة هامة في إطار المحاولات للتوصل إلى السلام مع جميع جاراتها في الشرق الأوسط. وبالمقابل فإنها تطور العلاقات المتبادلة في عدد من المجالات، مثل الاقتصاد والتعاون العلمي والثقافي وغيرها.
من جانب آخر أعلنت غرفة التجارة والصناعة الإسرائيلية الأردنية عن تقديم خدماتها لرجال الأعمال الأردنيين مجانا ودون مقابل مادي لكل طلب يأتي من الأردن لإقامة علاقات تجارية مع إسرائيل. ويترأس الغرفة بِني غائون، أبرز رجال الأعمال في إسرائيل.
وأكدت الغرفة في بيان لها أنها ساهمت بإنشاء عشرات علاقات العمل بين الإسرائيليين والأردنيين،وتمّ تأسيس هذه الغرفة، التي تعمل على دفع علاقات السلام بين البلدين عن طريق التجارة، في عام 1996، وتضم حوالي 150 شركة ورجال أعمال يعملون في الأردن أو معنيين في العمل مع الأردن. وتمثّل الغرفة العناصر البارزة في التجارة مع الأردن ومع العالم العربي، عن طريق الأردن من شركات النقل والملاحة الرائدة، شركات الأقمشة التي تعمل في المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ)، البنوك، شركات الكيميائيات، شركات الأغذية، وغيرها. ويوجد للغرفة علاقة مباشرة وتعاون مع اتحادات المنتجين والمصدرين والمستوردين في إسرائيل.
وتجمع الغرفة معلومات مهمة للأعضاء الإسرائيليين، وتعمل على إطلاعهم بكل ما هو جديد في الأردن، وتنظم الاجتماعات حول الشؤون الهامة، وتُستخدم كمجموعة ضغط أمام الوزارات والعناصر الأخرى من كلا البلدين، وتقوم بنشاطات أخرى إذا اقتضت الحاجة.
وقالت الغرفة في بيان صدر عنها إن علاقات العمل الجارية والحميمة بين الغرفة والعناصر المختلفة في إسرائيل والأردن ساعدت وستساعد في حلّ المصاعب والمشاكل التي قد تنشأ فيما يتعلق بالتجارة مع الأردن.
وتشهد الندوات التي تنظمها الغرفة التجارية إقبالاً شديداً. وتقيم اجتماعا حول موضوع المناطق الصناعية المؤهلة في الجانب الأردني ويجذب إليه المئات من رجال الأعمال والصناعيين من كلتا الدولتين.
ووضعت الغرفة التجارية أمامها هدفاً هو دفع العمل المشترك بين الإسرائيليين والأردنيين نحو الأمام، كما أنها تعمل وسيط بين الشركات الأردنية والإسرائيلية.
التعليقات