سديروت: هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مجددا اليوم بشن عملية عسكرية على قطاع غزة في حال استؤنف اطلاق الصواريخ من هذه المنطقة على مدينة سديروت بجنوب اسرائيل.

وصرح شارون "واضح انه اذا استمر الارهاب فستفعل اسرائيل كل ما هو ضروري حتى لا تكون سديروت وبلدات النقب الغربي وقطاع غزة عرضة للقذائف طبقا للقرار الذي اتخذته الحكومة (الاحد)".

وادلى شارون بهذه التصريحات خلال اجتماع عقدته حكومته في سديروت اعرابا عن تضامنها مع المدينة التي تتعرض بانتظام لهجمات فلسطينية بالصواريخ التي تطلق من قطاع غزة. واضاف شارون "لا نعلم ما اذا كان الوضع قد تغير فعلا ونامل ان يكون الامر كذلك.. اننا نتابع الوضع عن كثب" مشيرا الى الهدوء الذي تميز به الوضع ميدانيا منذ بضعة ايام.

واعرب عن "الامل في ان يتواصل الهدوء والا فان الجيش الاسرائيلي سيواصل مع قوات الامن القيام بكل ما هو ضروري للتصدي للخطر المحدق بسكان هذه المدينة". واضاف شارون الذي يملك مزرعة قريبة من المدينة "انا جار لمدينة سديروت وقد حصل وسمعت انفجارات (القذائف) واعلم كم هو محبط وصعب العيش في سديروت وفي اي مكان يتعرض سكانها لمثل هذه الهجمات".

اما زعيم حزب العمل والرجل الثاني في الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريز فانه اكد ثقته الكاملة في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) الذي يعتبر معتدلا من اجل وضع حد لاعمال العنف. وصرح بيريز "ان الاحداث تتحدث بنفسها وان ابو مازن اظهر انه جاد وانه لا يكتفي بالاقوال وانه جاد في نواياه ويتحرك بناء على ذلك".

وقد حصل اخر اطلاق صواريخ على سديروت انطلاقا من قطاع غزة في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير واسفر عن مقتل فتاة اسرائيلية. واسفر اطلاق القذائف حتى الان عن مقتل خمسة اشخاص في سديروت منهم ثلاثة اطفال.

وكانت الحكومة الامنية المصغرة الاسرائيلية اذنت في اجتماع عقدته في القدس في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير للجيش بالقيام بعملية واسعة النطاق في قطاع غزة اذا لم تتوقف الهجمات على اسرائيل على الفور.

وامر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بوقف الهجمات على اسرائيل وانتشر رجال الشرطة الفلسطينية منذ الخميس لهذا الغرض بالتنسيق مع اسرائيل عند حدود قطاع غزة.

وفي نفس الوقت بادر عباس بالتفاوض مع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي لاقناعها بوقف الهجمات ضد اسرائيل. وابدت حركتا حماس والجهاد اليوم الاحد استعدادهما للالتزام بـ"فترة هدوء" في تعاملها مع اسرائيل.