روما: قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني امام البرلمان اليوم الخميس ان العسكريين الاميركيين يتحملون مسؤولية في مقتل مسؤول الاستخبارات الايطالي نيكولا كايباري الذي قتل في بغداد في اذار/مارس الماضي لكن يجب الا تترتب عن هذا الحادث عواقب على العلاقات بين ايطاليا والولايات المتحدة.
وشدد برلوسكوني على ان سحب القوات الايطالية المحتمل من العراق يتم فقط "بالتنسيق" مع الحلفاء الاخرين.
واوضح في كلمة القاها امام مجلس النواب ان "انسحاب القوات الايطالية لن يكون احادي الجانب لكن بالتنسيق مع الحلفاء" مشددا على انه "سيكون تدريجيا وسيحصل عند تطبيع الوضع في العراق".
واضاف "لا داعي الان لنقول "عودوا جميعا" اذ ان ذلك سيكون غير مسؤول وغير مفهوم".
وتنشر ايطاليا حاليا نحو ثلاثة الاف عنصر في العراق.
وعلى صعيد قضية كاليباري قال برلوسكوني ان "غياب ارادة القتل لا يعني غياب المسؤولية".
وشدد على المخالفات التي ارتكبتها الدورية الاميركية ولا سيما "غياب المؤشر الى وجود حاجز طيار" و "غياب التعليمات الواضحة".
ومضى يقول "لكن اريد ان ابدد سوء فهم ممكن: لا علاقة بتاتا بين مقتل كاليباري ومهمة بلادنا في العراق".
وقتل نيكولا كاليباري (51 عاما) بنيران الجنود الاميركيين عندما كان يرافق الى مطار بغداد الصحافية الايطالية جوليانا سغرينا بعيد الافراج عنها اثر احتجازها رهينة لمدة شهر في العراق.
وبرأ التحقيق الاميركي العسكريين الاميركيين من اي مسؤولية وعزا الحادث الى السرعة التي كانت تسير بها السيارة الايطالية ونقص التنسيق بين السلطات الايطالية والمسؤولين الاميركيين.
في المقابل شدد التقرير الايطالي على "النقص في الخبرة" لدى العسكريين الاميركيين الضالعين وسوء التنظيم عند الحاجز الاميركي حيث وقع الحادث.