تشابك الملفات يدفع بواشنطن وتل أبيب إلى تبني آراء المحافظين الجدد
محلل يتوقع لـquot;إيلافquot; عودة المفاوضات الإسرائيلية السورية
سوريون يلوحون بأعلامهم من عين التينة
بهية مارديني من دمشق: توقع رئيس مركز الدراسات والمعطيات الاستراتيجية د. عماد فوزي شعيبي لـquot;إيلافquot; أن تستأنف دمشق وتل أبيب مفاوضات السلام بينهما، معتبرًا أن المنطقة مهيّأة الآن للعودة من جديد إلى محادثات السلام. وأكد المحلل الاستراتيجي شعيبي أن هناك أزمة مشتبكة هي التي ستجبر إسرائيل وواشنطن على الذهاب إلى المفاوضات، محددًا خمس نقاط أساسية تدفعه إلى ذلك الإعتقاد. وقال شعيبي إن هناك وضعًا ممتنعًا وهو حزب الله أولاً، ووجود ممانعة سورية ثانيًا، وكلاهما أثبتا القدرة على الاستمرار وعلى فرض وقائعهما ولغتهما في الصراع. وقال إن هناك أيضًا الوضع في إيران ثالثًا، والمأزق في العراق رابعًا، والوضع المعقّد على الساحة السياسية والعسكرية في لبنان خامسًا.
المقابلة لقرية مجدل شمس في هضبة الجولان
ورأى شعيبي أن هذه الأوضاع المتأزمة هي التي تجسد بلغة النظرية الوظيفية في السياسة وهي أيضًا السياسة في النتيجة النهائية قاعدة أن الحل لا يأتي إلا من الصراع وفق القاعدة الثالوثية صراع ndash; حل ndash; صراع، معتبرًا أن المنطقة مهيئة للعودة إلى طاولة المفاوضات إنطلاقًا من تشابك الملفات وليس من فرز الملفات بشكل إفرادي.
وأوضح شعيبي أن هذا هو الرهان السوري الذي يبدو كأنه في طريقه إلى النجاح. وأفاد بأن الأميركيين اعتمدوا مبدأ إلغاء الصراع ومنع الآخرين من الدخول في لعبة الصراع وكان رأي المحافظين الجدد أنه من غير المسموحأن تستمر الصراعات، وأن الحل يكون عمليًا بالمفاوضات وقبول الأمر الواقع وهذا ما يقف وراء قول الرئيس الأميركي جورج بوش لسوريا quot;كفىquot;، بمعنى أنهم كانوا يحاولون الإنقلاب بلغة السياسة الواقعية وفقًا لنظرية ليو شتراوس فيلسوفهم المرجع ويعتبرون أن ترك المنطقة للصراعات وللغة السياسات الواقعية في الاحتواء هو الذي أدّى عمليًا إلى نشوء ما يسمونه quot;الإرهابquot; وعليه فإن الطرف الأميركي متبنيًا نظرية المحافظين الجدد يريد أن يدخل مع السوريين بالمفاوضات على أساس قبول الأمر الواقع وما يتفضل عليهم الإسرائيليين بغض النظر عن الحقوق، لافتًا إلى أن التجربة في العراق وممارسة سوريا لسياساتها التقليدية أدت إلى عودة خجولة من واشنطن إلى السياسة الواقعية.
التعليقات