أمير الكويت يعود من أميركا وتوقعات بحل مجلس الأمة
العلاقة مع الحكومة الكويتية وصلت إلى مرحلة متأزمة

تعرض لنقد شديد بعد مطالباته بإسقاط الحكومة الكويتية وتغيير رئيس الوزراء
النائب المليفي يتحول من quot;شريرquot; إلى quot;بطلquot; بعد إستقالة الحكومة

الحكومة الكويتيَّة تقدّم استقالتها إلى رئيس مجلس الوزراء

إيلاف من الكويت: قالت مصادر خاصة لإيلاف إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد سيعود الثلاثاء من إجازته التي يقضيها في الولايات المتحدة الأميركية، ليتخذ قراره بشأن استقالة الحكومة التي قدمها رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لولي العهد الشيخ نواف الأحمد. وسيكون أمام أمير الكويت أحد الخيارين للتعامل مع الاستقالة، إما حل مجلس الأمة وإجراء انتخابات جديدة خلال ستين يومًا، أو قبول استقالة الحكومة وتكليف رئيس الوزراء ذاته الشيخ ناصر المحمد أو شخصية أخرى بتشكيل حكومة جديدة.

وتشير التوقعات إلى أن أمير الكويت سيقوم بحل مجلس الأمة وإجراء انتخابات شعبية لترشيح النواب الجديد وفق النظام الانتخابي الجديد الذي يعتمد على خمس دوائر بدل النظام القديم الذي يعتمد على 25 دائرة والذي تم العمل به في آخر دورة انتخابية.

ورحب عدد من النواب في مجلس الأمة بتقديم الحكومة للاستقالة مؤكدين أنها فشلت في تحقيق المطالب التي يريدها الشعب الكويتي , في حين بدت الردود الشعبية في الكويت متفائلة ومطالبة بحل مجلس الأمة الذي يعاني شعبية متراجعة بسبب الأداء السياسي الذي قدمه في الفترة الأخيرة وإدخاله البلد في العديد من الأزمات كان آخرها أزمة تأبين عماد مغنية الذي قام به اثنان من النواب داخل المجلس.

وكانت حكومة الشيخ ناصر المحمد قد قدمت الاثنين استقالتها إلى ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد احتجاجا على تعاون مجلس الأمة معهم . وقال الوزراء في استقالتهم إنهم يواجهون quot; بمواقف وممارسات معوقة . يتقدمها خلل في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية . وانحراف في مفهوم التمثيل البرلماني . وهو ما نستقرئ شواهده مما ساد الحياة السياسية في الآونة الأخيرة من مساس بالوحدة الوطنية اضافة الى مظاهر التجاذب والتأزيم وتجاوز الأصول البرلمانية . وخروج عن الحدود التي رسمها الدستور واللائحة الداخلية لمجلس الامة quot; ويضيفون :quot; عوضًا من الصدود النيابي المستمر في الاستجابة ليد الحكومة الممدودة ودعواتها المتواصلة لترسيخ تعاون بناء بين السلطتين .

فيما يجسد طموحات المواطنين ويحقق المزيد من الانجازات المستهدفة . هذا بالاضافة الى ما برز مؤخرًا من ممارسات باتت تهدد وحدتنا وامننا الوطني. وما تشهده الساحة الاعلامية من صخب وشحن وخروج عن ثوابتنا المعهودةquot;. وكانت العلاقة قد وصلت بين الحكومة ومجلس الأمة إلى مرحلة متأزمة لعدد من القضايا الشائكة مثل قضية القروض وقضية زيادة الرواتب والتعدي على أملاك الدولة .

وفي حواره المنشور مع quot;إيلافquot; طالب النائب الكويتي أحمد المليفي بحل كامل لمجلس الأمة وتغيير رئيس الوزراء واختيار رئيس وزراء من خارج الأسرة الحاكمة وذلك منquot; أجل إنهاء الوضع المتأزم بين الحكومة والمجلس والتي يقوم الشعب الكويتي بدفع ثمنها في الآخرquot;.