ايلاف- لم تتوان الولايات المتحدة منذ بدء التحقيقات عن الادلاء بتصريحات تؤكد على وجود ادلة تثبت ان اسامة بن لادن هو المذنب. إلا ان التحليل الدقيق للملف الذي نشرته الحكومة البريطانية يوم الخميس الماضي اظهر ان التقرير مبني على التخمين والظن. وتمت الاستعانة بكافة الخدع الخاصة بالحكومة لجعل القارىء يعتقد انه يقرأ شيئا لا يعرفه، لكنه في الواقع مجرد اتهام بن لادن من جديد بالوقوف خلف اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر). و مما جاء في البيان:&"ان الاستنتاجات الواضحة التي توصلت اليها الحكومة هي إن اسامة بن لادن خطط لهجمات 11 ايلول (سبتمبر) الشنيعة ونفذها عبر شبكة القاعدة الارهابية التي يتزعمها".
وجاء في الختام: "ما من منظمة اخرى غير القاعدة تملك&القدرة والاستعداد للقيام بمثل هجمات 11 ايلول (سبتمبر)" من دون تدعيم هذه الاستنتاجات بدلائل واضحة.
ويعتقد الوزراء البريطانيون ان الملف هو عبارة عن حرب دعائية لاقناع الشعب& البريطاني بضرورة التحرك ضد بن لادن وتنظيم القاعدة وتقبل الخسائر المحدودة للجنود والمدنيين حسبما ذكرت صحيفة "اندبندنت".
الجدير ذكره إن التقرير وضعته لجنة مكلفة من الحكومة وارسلت مسوداته الى&واشنطن للمصادقة النهائية عليها.
وكانت الولايات المتحدة اخذت بعين الاعتبار خصوصية المجتمع البريطاني، فمن المتعارف عليه ان المجتمع البريطاني سري للغاية بعكس الولايات المتحدة نتيجة الجهود المبذولة&لصون حرية المعلومات اضافة الى ميزة عدم تحدي السلطة خصوصا في اوقات الازمة ما تعني انه متى&تعلن الحكومة عن وجود "ادلة" يتقبلها كما هي حتى لو لم تكن كذلك.
فلا يحتوي الملف الا على وقائع ماضية عن بن لادن لاجديد فيها&يمكن ان يثبت مسؤوليته في الهجمات ضد اميركا.
(صحيفة اندبندنت اللندنية)
التعليقات