افغانستان- بدأت قوات طالبان السبت باخلاء قندز، اخر معاقلها في شمال افغانستان، حيث كانت محاصرة منذ اسبوعين من قبل قوات تحالف الشمال وقد استسلمت باعداد كبيرة. وافيد ان مئات من حركة طالبان استسلموا لقوات تحالف الشمال. وقد تصافح جنود من طالبان وتحالف الشمال وهم يبتسمون.& واستسلمت قوات طالبان مع الدبابات الشاحنات وسيارات الجيب. |
واعلن القائد الحاج محمد محقق من تحالف الشمال ان حوالى 600 اجنبي كانوا يقاتلون في صفوف حركة طالبان في قندز (شمال) استسلموا اليوم السبت للتحالف بالقرب من مدينة مزار الشريف. وقد استسلم قرابة الفي مقاتل من طالبان ومن الاجانب خلال بضع ساعات. وكان ما بين 500 الى 600 عنصر من حركة طالبان قد استسلموا منذ امس الاول الخميس.
وفي كابول اعلن محمد هابيل المتحدث باسم وزير دفاع تحالف الشمال الجنرال محمد قاسم فهيم ان "الجلاء بدأ في الساعة 11،00صباحا (6،30ت غ). واوضح ان الفين من عناصر طالبان القوا حتى الان السلاح وسلموا انفسهم الى قادة الجبهة الموحدة (تحالف الشمال) في مزار الشريف" التي تسيطر عليها قوات الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم. واضاف ان حوالى 700 مقاتل اخر من طالبان استسلموا مع 50 شاحنة صغيرة في بانجي (شرق) الى قوات القائد الطاجيكي محمد داود، احد ابرز المسؤولين العسكريين في تحالف الشمال على جبهة الشمال. واكد وجود "اتفاق بين طالبان وقادة الحالف في مزار الشريف يقضي باستسلام جميع الطالبان (في قندز) بمن فيهم غير الافغان".
وبعد ذلك بقليل، اعلن القائد الحاج محمد محقق من تحالف الشمال لوكالة فرانس برس ان حوالى 600 اجنبي كانوا يقاتلون في صفوف حركة طالبان في قندز (شمال) استسلموا اليوم السبت للتحالف بالقرب من مدينة مزار الشريف. وسلم المقاتلون انفسهم لممثلين عن الجنرال محقق والجنرال عبد الرشيد دوستم من اتنية الاوزبك والقائد عطا محمد بعد التوصل الى اتفاق ينص على الاستسلام النهائي لجميع المقاتلين الافغان والاجانب في صفوف طالبان في مهلة اقصاها غدا الاحد. واعلن الحاج محمد محقق قائد حزب الوحدة الذي يمثل الشيعة من اتنية الهزارة ان المجموعة التي استسلمت تضم مقاتلين من الشيشان والباكستانيين والعرب.
&وقد استسلمت في بلدة دشتي غوري مار الواقعة على مسافة 10 كلم شرق مزار الشريف، المدينة الرئيسية في شمال افغانستان. وبموجب هذا الاتفاق، غادر الجنرال عبد الرشيد دوستم بعيد ظهر السبت برفقة الفي رجل من المجموعات الثلاث في اتجاه ولاية قندز لتسلمها رسميا من ايدي طالبان. وكانت قوات الطاجيك في تحالف الشمال قد اعلنت وقف المفاوضات مع عناصر طالبان المحاصرين في قندز في حين تواصل استسلام العناصر بالمئات. ويشرف الجنرال داود على جميع العمليات العسكرية التي يشنها التحالف على جبهة قندز.
&ويجري ممثلون عنه مفاوضات منذ اسبوع مع قادة طالبان. ويجري الجنرال دوستم مفاوضات منفصلة. وكان ثلاثون عنصرا من حركة طالبان قد اجتازوا صباحا بسيارات الجيب خط الجبهة الفاصل بينهم وبين قوات الجنرال داود الذي كان في استقبالهم. وتبعهم بعد ذلك عدد مساو تقريبا من زملائهم. وسلمت حركة طالبان تحالف الشمال قاذفة صواريخ متعددة الفوهات ومدفع رشاش وما لا يقل عن اربعة مدافع هاون.
&وقال عدد من العناصر الافغانية في حركة طالبان الذين استسلموا بالامس ان قوات الجنرال داود وعدتهم بعدم القيام باي ملاحقة ضدهم. وكانت قوات الجنرال داود قد شنت هجوما امس الاول الخميس على قندز واوقفته مساء وذلك لافساح المجال، كما قالت، امام اكبر عدد من عناصر طالبان للاستسلام. وكان مصير الاجانب الذين يقاتلون في صفوف حركة طالبان نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات. وقد رفض الاجانب الاستسلام للفصيل الطاجيكي في تحالف الشمال خشية تعرضهم لاعدامات فورية من دون محاكمة.
التعليقات