بيروت- سمر عبد الملك: حذر قائد حركة حماس حسان يوسف من أن يتولد عن الأسلوب الذي تتعامل به أميركا مع معتقلي مخيم "إكس راي" في قاعدة غوانتانامو بكوبا جماعات ارهابية اصولية اخرى خصوصا بعد استحواذ صور المعتقلين التي برزت مؤخرا على انتقادات جمة من جهات وحكومات متعددة.
الى ذلك يتخوف البعض من ان تكون أميركا بتجاهلها القلق الدولي حيال ما يلقاه معتقلوا مخيم "إكس راي" من سوء في المعاملة، ترتكب جرما بحق نفسها وبالتالي تنتحر سياسيا.
نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن يوسف اعتباره أن "الولايات المتحدة تخطئ التصرف بطريقة تعاملها مع السجناء الأمر الذي سيصب في مصلحة الجماعات الاسلامية لأن الناس تتعاطف معنا وعدد المتعاطفين معنا يزداد".
جاء حديث يوسف بعد ظهور صور للمعتقلين من تنظيم القاعدة في كوبا وهم ينقلون للاستجواب على نقالة، الأمر الذي صعد الادانة لظروف مخيم "اكس راي" حيث تحدث أعضاء البرلمان في بريطانيا عن "الوحشية" و"انتزاع الهزيمة من الانتصار".
تعليقا على هذه الصور أفاد البرلماني من حزب العمال تام دالييل بأن "هناك عنصر مشاغب في الادارة الأميركية يستمتع في تحدي الرأي العام الدولي".
في السياق ذاته حذر بروفيسور العلاقات الخارجية في جامعة أوكسفورد أدام بورتون الأميركيين من أن مخيم اكس راي هو "كارثة على صعيد العلاقات العامة" مشيرا الى ان الأمر الذي جاء عقب "حوار الطرشان".
الا أن التحذير الأكثر قساوة جاء من قائد حركة حماس يوسف الذي صرح بأنه "لا شك" بأن صور القاعدة الأميركية في كوبا وما تتركه من تاثير كبير على الشبان المتطرفين تحرض فيهم رغبة جامحة للالتحاق بالجهاد المقدس خصوصا أن التي ظهرت مؤخرا وظهر فيها مشتبه به يخضع للاستجواب مباشرة بعد خروجه من عملية جراحية.
يذكر أن حماس مسؤولة عن معظم التفجيرات الانتحارية في اسرائيل الشهر الماضي, حيث أفاد يوسف لصحيفة ميرور أن "الموقف الأميركي من العرب بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) يشجع الناس على الالتحاق بالاصوليين" مضيفا "طريقة معاملتها (أميركا) للسجناء في كوبا ستضاعف هذا الأمر. هذه صور رهيبة دفعت بعشرات الآلاف من الناس الى التعصب منذ التهجمات الأميركية على المسلمين".
وبرر يوسف هذا الأمر بأن "هذه طبيعة الانسان- الناس تتعاطف مع الضعيف والمظلوم، الأمر الذي سيكون جيد بالنسبة لنا" مستعينا بمقولة عربية مفادها أن الاذى ممكن ان يستعمل كسلاح ذو حدين و بالتالي يستطيع المتعرض للاذى الافادة من الوضع لصالحه.
و مما لا شك فيه ان المعلومات الجديدة التي تسربت البارحة حول اربعة من الـ158 معتقل في مخيم اكس راي اللذين تتم معالجة اثنان منهما من الاضطرابات العقلية (الاكتئاب والهوس) والاخرين من المالاريا التي اصيبوا بها في افغانستان، اضرمت الحماسة التي تعتمر في صدور الشباب بزخم جديد اقوى من ذي قبل.
في المقابل، أفاد مسؤولون في& البنتاغون بأنه يتم نقل السجناء في داخل المخيم للاستجواب، حيث أفادت ضابطة الصف في المخيم كريستيانا جونسون بأن "السجين القادر على السير يمشي للاستجواب أما العاجز عن ذلك فيحمل على نقالة".
ردا على حملة الانتقادات الموجهة ضد الولايات المتحدة حيال طريقة معاملتها للسجناء، أفاد قائد القاعدة الأميركية في غواتانامو الجنرال مايك لينيرت بأن السجناء يعاملون وفقا لمقررات مؤتمر جينيف, مضيفا "الاستجواب هو من ضمن الاجراءات الشرعية والطبيعية".
ونفى لينيرت تعرض السجناء للتعذيب حيث أفاد "لا يوجد تعذيب أو جلد أو جر. أولئك الرجال هم خطرين ومن الممكن أن يتسبوا لكم بالأذى، الا أننا نعاملهم بانسانية". ولم تنجح تعليقاته هذه في التقليل من التخوف الناتج عن صرف الولايات المتحدة نظرها عن الانتقادات الدولية، الأمر الذي قد يتولد عنه اضطرابات مستقبلية رهيبة.
وتساءلت البرلمانية من حزب العمال فيرا بايرد بأنه اذا كانوا "يقيدون السجناء خلال نقلهم" من مكان الى آخر داخل المخيم "الخاضع للحراسة المشددة، فما الذي يحصل لهم خلال الاستجواب؟" الأمر الذي يطرح تساؤولا مهما في مسألة صون حقوق الانسان.
في هذا السياق أضاف البرلماني العمالي بول فلين أن "هذه الصور تؤكد على سعادة الأميركيين في اختطاف الهزيمة من فك الانتصار, ولا يمكن محاربة البربرية بالمثل" مضيفا "عوضا عن تقييد السجناء على النقالات علينا دعم القيم المتحضرة".
ثم حذر البروفيسور بورتون من أن يتسبب التصرف الأميركي بردة فعل وحشية حيث قال "الأسلوب الأميركي في معالجة هذه المسألة له مدلولاته بالنسبة للسجناء المحتجزين في أماكن أخرى وكذلك الأميركيين أو الحلفاء الذين قد يعتقلون لاحقا" لدى دول أخرى.
طالب عضو اتحاد المنظمات المسلمة دكتور سيد باشا الصليب الأحمر أن يتخذ اجراءات شرعية ضد الولايات المتحدة مفيدا بأن "هذه الصور تثبت مرة أخرى بأن أميركا لا تظهر أي اهتمام حيال الحقوق الانسانية".
كما صرحت منظمة العفو الدولية بأن "اذا كان يتم نقل السجناء على النقالات لدواعي طبية، فهذا الأمر مقبول، أما اذا كان هذا بهدف اخضاعهم للاستجواب، فنحن لدينا مشكلة جدية في ذلك".
جاء حديث يوسف بعد ظهور صور للمعتقلين من تنظيم القاعدة في كوبا وهم ينقلون للاستجواب على نقالة، الأمر الذي صعد الادانة لظروف مخيم "اكس راي" حيث تحدث أعضاء البرلمان في بريطانيا عن "الوحشية" و"انتزاع الهزيمة من الانتصار".
تعليقا على هذه الصور أفاد البرلماني من حزب العمال تام دالييل بأن "هناك عنصر مشاغب في الادارة الأميركية يستمتع في تحدي الرأي العام الدولي".
في السياق ذاته حذر بروفيسور العلاقات الخارجية في جامعة أوكسفورد أدام بورتون الأميركيين من أن مخيم اكس راي هو "كارثة على صعيد العلاقات العامة" مشيرا الى ان الأمر الذي جاء عقب "حوار الطرشان".
الا أن التحذير الأكثر قساوة جاء من قائد حركة حماس يوسف الذي صرح بأنه "لا شك" بأن صور القاعدة الأميركية في كوبا وما تتركه من تاثير كبير على الشبان المتطرفين تحرض فيهم رغبة جامحة للالتحاق بالجهاد المقدس خصوصا أن التي ظهرت مؤخرا وظهر فيها مشتبه به يخضع للاستجواب مباشرة بعد خروجه من عملية جراحية.
يذكر أن حماس مسؤولة عن معظم التفجيرات الانتحارية في اسرائيل الشهر الماضي, حيث أفاد يوسف لصحيفة ميرور أن "الموقف الأميركي من العرب بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) يشجع الناس على الالتحاق بالاصوليين" مضيفا "طريقة معاملتها (أميركا) للسجناء في كوبا ستضاعف هذا الأمر. هذه صور رهيبة دفعت بعشرات الآلاف من الناس الى التعصب منذ التهجمات الأميركية على المسلمين".
وبرر يوسف هذا الأمر بأن "هذه طبيعة الانسان- الناس تتعاطف مع الضعيف والمظلوم، الأمر الذي سيكون جيد بالنسبة لنا" مستعينا بمقولة عربية مفادها أن الاذى ممكن ان يستعمل كسلاح ذو حدين و بالتالي يستطيع المتعرض للاذى الافادة من الوضع لصالحه.
و مما لا شك فيه ان المعلومات الجديدة التي تسربت البارحة حول اربعة من الـ158 معتقل في مخيم اكس راي اللذين تتم معالجة اثنان منهما من الاضطرابات العقلية (الاكتئاب والهوس) والاخرين من المالاريا التي اصيبوا بها في افغانستان، اضرمت الحماسة التي تعتمر في صدور الشباب بزخم جديد اقوى من ذي قبل.
في المقابل، أفاد مسؤولون في& البنتاغون بأنه يتم نقل السجناء في داخل المخيم للاستجواب، حيث أفادت ضابطة الصف في المخيم كريستيانا جونسون بأن "السجين القادر على السير يمشي للاستجواب أما العاجز عن ذلك فيحمل على نقالة".
ردا على حملة الانتقادات الموجهة ضد الولايات المتحدة حيال طريقة معاملتها للسجناء، أفاد قائد القاعدة الأميركية في غواتانامو الجنرال مايك لينيرت بأن السجناء يعاملون وفقا لمقررات مؤتمر جينيف, مضيفا "الاستجواب هو من ضمن الاجراءات الشرعية والطبيعية".
ونفى لينيرت تعرض السجناء للتعذيب حيث أفاد "لا يوجد تعذيب أو جلد أو جر. أولئك الرجال هم خطرين ومن الممكن أن يتسبوا لكم بالأذى، الا أننا نعاملهم بانسانية". ولم تنجح تعليقاته هذه في التقليل من التخوف الناتج عن صرف الولايات المتحدة نظرها عن الانتقادات الدولية، الأمر الذي قد يتولد عنه اضطرابات مستقبلية رهيبة.
وتساءلت البرلمانية من حزب العمال فيرا بايرد بأنه اذا كانوا "يقيدون السجناء خلال نقلهم" من مكان الى آخر داخل المخيم "الخاضع للحراسة المشددة، فما الذي يحصل لهم خلال الاستجواب؟" الأمر الذي يطرح تساؤولا مهما في مسألة صون حقوق الانسان.
في هذا السياق أضاف البرلماني العمالي بول فلين أن "هذه الصور تؤكد على سعادة الأميركيين في اختطاف الهزيمة من فك الانتصار, ولا يمكن محاربة البربرية بالمثل" مضيفا "عوضا عن تقييد السجناء على النقالات علينا دعم القيم المتحضرة".
ثم حذر البروفيسور بورتون من أن يتسبب التصرف الأميركي بردة فعل وحشية حيث قال "الأسلوب الأميركي في معالجة هذه المسألة له مدلولاته بالنسبة للسجناء المحتجزين في أماكن أخرى وكذلك الأميركيين أو الحلفاء الذين قد يعتقلون لاحقا" لدى دول أخرى.
طالب عضو اتحاد المنظمات المسلمة دكتور سيد باشا الصليب الأحمر أن يتخذ اجراءات شرعية ضد الولايات المتحدة مفيدا بأن "هذه الصور تثبت مرة أخرى بأن أميركا لا تظهر أي اهتمام حيال الحقوق الانسانية".
كما صرحت منظمة العفو الدولية بأن "اذا كان يتم نقل السجناء على النقالات لدواعي طبية، فهذا الأمر مقبول، أما اذا كان هذا بهدف اخضاعهم للاستجواب، فنحن لدينا مشكلة جدية في ذلك".
الجدير ذكره هو أن الولايات المتحدة تنفي كل هذه الادعاءات المتصاعدة حيال مسألة تعاملها مع سجنائها في اكس راي وتزعم بأنها تتعامل مع الـ158 معتقلا الذين تحتجزهم وبينهم ثلاثة بريطانيين وفقا لمقررات مؤتمر جينيف، وترقض اعطائهم وضعية سجناء الحرب، حيث أنها تصنفهم بأنهم "مقاتلين غير أوفياء".&
التعليقات