&
لندن ـ إيلاف: اعلنت مصادر عسكرية جزائرية ان الجيش الجزائري بدأ حملة عسكرية في الجو والبر مدعوما بالطائرات المقاتلة والمروحيات وقوات من الاسلحة البرية في منطقة القبائل بحثا عن زعيم الحركة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب وانصاره.
والحملة العسكرية تأتي بعد ثلاثة ايام من مقتل المتشدد الآخر عنتر زبراوي زعيم الجماعة الاسلامية المسلحة التي قتلته القوات الجزائرية يوم الجمعة الماضي في مدينة بوفاريك ونشرت الصحف الجزائرية اليوم صورته على صفحاتها الاولى للتأكيد امام ذوي ضحاياه انه قتل فعلا هذه المرة.
وكانت الصحافة الجزائرية دأبت في السنوات الخمس الماضية على نشر اخبار عن مقتل هذا المتشدد، لكن الأخبار لم تكن صحيحة.
واليوم قالت الصحف الجزائرية ان مسلحين من الجماعات المسلحة المتشددة قتلوا ستة مواطنين من عائلة واحدة في بلدة بوقرة بولاية البليدة (50 كيلومترا جنوب العاصمة).
وهذه البلدة لا تبعد سوى ستة كيلومترات عن بلدة بوفاريك حيث قتل عنتر زبراوي، الذي اثارت جماعته الرعب في نفوس الجزائريين في السنوات الماضية.
وقالت المصادر الأمنية الجزائرية ان حوالي 70 مواطنا جزائريا قتلوا على ايدي تلك الجماعات في شباط (فبراير) الحالي وحده.
واليوم نشرت المصادر الأمنية الجزائرية احصائية افادت ان في السنوات الخمس الماضية فان الجماعة الاسلامية المسلحة نفذت 980 عملية ارهابية ضد المواطنين راح ضحيتها الفا قتيل غالبيتهم قتلوا ذبحا وجلهم من الاطفال والنساء اضافة الى ارتهان اكثر من 30 سيدة.
وقالت ان عمليات هذه الجماعة منذ تسلم الزبراوي قياتها تركزت في ولايات الجزائر العاصمة والبليدة وعين الدفلى وتيبازة والمناطق الجبلية النائية.
يذكر ان جماعتي الزبراوي وحسان حطاب الذي انشق عن الاول في العام 1998 كانتا عقبة عسيرة امام تنفيذ قانون الوئام في الذي اعلنه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد انتخابه في العام 1999 لاعادة الامن والاستقرار للبلاد والشروع بالحوار مع مختلف التيارات السياسية.
ولهاتين الجماعتين المتشددين علاقات ارتباط تنظيمية مع شبكة (القاعدة) التي يتزعمها المنشق السعودي اسامة بن لادن، وهما استقطبتا (الجزائريين الافغان) ثم نشرتا بعض عناصرهما في الخارج وخصوصا العواصم الاوروبية.
ومن بعد تفجيرات ايلول (سبتمبر) في العام الماضي في نيويورك وواشنطن، وضعت الولايات المتحدة الجماعتين المذكورتين على قائمة الجماعات الارهابية التي يتوجب القضاء عليها في اطار الحرب الراهنة ضد الارهاب.