ايلاف- سمر عبد الملك:&أفاد قادة من أحزاب كردية في شمال العراق أن جماعة اسلامية متطرفة أطلقت على نفسها اسم "انصار الاسلام" تتنامى وتهدد الاستقرار في المناطق الكردية في شمال العراق، ومن الممكن أن تكون على علاقة بالرئيس العراقي صدام حسين ورئيس منظمة القاعدة اسامة بن لادن.
ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الاميركية &اليوم أن&هذه الجماعة برزت قبل أيام من اعتداءات 11 أيلول(سبتمبر) على أميركا اذا أنها نقلت فتوى لسكان القرى الجبلية ضد المجتمع "الكافر والعلماني والسياسي والاجتماعي والثقافي" هناك.
وتضاعف عدد جماعة "أنصار الاسلام" الى الـ700 عنصر، بينهم عراقيين وأردنيين ومغربيين وفلسطينيين وأفغان، وهي تركيبة شبيهة بشبكة القاعدة المتعددة الجنسيات.
ويزعم القرويون شمال العراق بأن هذه الجماعة سلبت ودمرت صالونات التجميل وأحرقت مدارس البنات وقتلت نساء في الشوارع لرفضهن ارتداء البرقع, كما فرضت حصارها على محيطات شبيهة بتلك التي كانت حركة طالبان تحاصرها فيها أربعة آلاف مدني وكذلك على عدة قرى بالقرب من الحدود الايرانية.
ومع الولايات المتحدة التي تكرس نفسها لاستئصال تأثير تنظيم القاعدة في أي مكان تظهر فيه في العالم، من الممكن أن يؤدي ظهور أي جماعة مؤلفة من اسلام متطرفين في شمال العراق ولها علاقة بالقاعدة الى تعقيد أي تدخل أبعد في العراق، خصوصا أن الولايات المتحدة تحاول الآن تجميع أكبر عدد من الحلفاء لدعمها في تسديد ضربة تسقط الرئيس العراقي صدام حسين. ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار المؤشرات التي تفيد بانه على اميركا توخي الحذر مما يمكن أن يتولد من عدم استقرار عن الأسلوب الذي تتعامل فيه مع قضية العراق.
الجدير ذكره ان وزارة الخارجية الأميركية لا تملك المعلومات الكافية حول جماعة أنصار الاسلام على الرغم من أن مصدر رسمي أفاد بأنه كان على علم بوجود هذه الجماعة وعلاقتها بالقاعدة.
من جهة أخرى، تربط الولايات المتحدة الأميركية والجماعات الكردية المعارضة في شمال العراق علاقة قديمة تقوم على الثقة المتبادلة بين رسميين أميركيين رئيسيين وقادة هذه الجماعات، الأمر الذي يدفع بقادة الجماعات الكردية الى التقليل من أهمية وجود جماعات على غرار "أنصار الاسلام" بينهم.
وتتحدى جماعة أنصار الاسلام فئتين كرديتين رئيستين الأولى وهي اتحاد كردستان الوطني( بي يو كاي) والثانية وهي الحزب الكردي الديمقراطي (كاي دي بي) في شمال العراق، وتتقاتل هاتان الفئتان منذ 11 عاما بهدف السيطرة على شمال العراق.
ولكن مع ظهور جماعة انصار الاسلام ، أفاد قادة من أولئك الفئتين بأنهما اتحدا الآن بهدف القضاء على عدوهما المشترك.
وتفيد مصادر عسكرية كردية بأن قائد جماعة أنصار الاسلام، كريكير، كان عضوا سابقا في الحزب الاسلامي الكردي وانضم الى أنصار الاسلام بعد أن أنشأ في أيلول(سبتمبر) الماضي، محتلا منصب أبو عبدالله الشافعي الذي تدرب مع القاعدة في أفغانستان لفترة عشر سنوات وغير اسمه من وريا حوليري.
ويحتل الشافعي الآن منصب نائب جماعة أنصار الاسلام. وتشير المصادر الكردية الى أن تورط صدام حسين في أي مهمة لن تفاجئهم.
&
&