نقلت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم ان باكستان قدمت الى كوريا الشمالية بناء على اتفاق سري موقع عام 1997 معدات يمكن ان تكون ساعدتها على تطوير برنامجها النووي. من جهة أخرى افادت صحيفة يابانية واسعة الانتشار ان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل اعلن الشهر الماضي لرئيس الوزراء الياباني انه من غير الممكن توقع نتائج حرب نووية اذا نشأت بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وقال الزعيم الكوري الشمالي لرئيس وزراء اليابان جونيشيرو كويزومي خلال القمة التاريخية التي جمعتهما في السابع عشر من ايلول/سبتمبر الماضي في بيونغ يانغ "لا احد يستطيع ان يقول مسبقا اذا كانت الولايات المتحدة تتمتع بالتفوق" في هذا المجال.
وياتي هذا المقال الذي نشرته صحيفة سانكاي شيمبون المحافظة في الوقت الذي اعترفت فيه كوريا الشمالية بانها تملك برنامجا سريا للاسلحة النووية في خرق لاتفاق موقع مع الولايات المتحدة في عام 1994. ورفض كويزومي الجمعة تاكيد او نفي المعلومات التي نشرتها الصحيفة.
ونقلت الصحيفة، استنادا الى مصادر يابانية واميركية، عن كويزومي قوله لكيم "نطلب بشكل حازم (من كوريا الشمالية) التقيد بجميع الاتفاقات الدولية". وحذر كويزومي الزعيم الكوري الشمالي قائلا له "ان الولايات المتحدة متفوقة جدا في مجال التطوير النووي". ورد الزعيم الكوري الشمالي حسب ما نقلت الصحيفة قائلا "ان هذا الامر لا يعني اليابان بشيء. ان السلاح النووي مسالة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية". وقال كويزومي اليوم للصحافيين "لن افصح بشيء عما قيل خلال القمة ما دامت هذه الاقوال لم تنشر بعد (بشكل رسمي)".
من جهتها قالت وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواغوشي انها تأمل بالا تستخدم الولايات المتحدة القوة لاجبار كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها للسلاح النووي. وقالت انها تتوقع عقد اجتماع مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون شرق آسيا والهادىء جيمس كيلي لبحث المسالة النووية في كوريا الشمالية.
من جهة أخرى، وحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية فان باكستان قدمت الى كوريا الشمالية معدات تتضمن على الارجح آلات للطرد المركزي لانتاج اليورانيوم المخصص للاستخدام العسكري. بالمقابل قد تكون كوريا الشمالية سلمت باكستان صواريخ لاقامة توازن مع الصواريخ التي تنتجها الهند، حسب ما اضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين حاليين وسابقين.
وقال مسؤول مقرب من اجهزة الاستخبارات "امامنا توافق ممتاز للمصالح. كوريا الشمالية كانت تملك ما هم بحاجة اليه في باكستان، والباكستانيون كانوا يملكون ما يمكن ان يتيح لكيم جونغ ايل استئناف البرنامج النووي الذي اوقفناه".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين ان الصين وروسيا كانتا تزودان كوريا الشمالية بمعدات في هذا الاطار ولكن بكميات اقل. وردا على سؤال من الصحيفة الاميركية الخميس رفض البيت الابيض التعليق على دور باكستان في هذه المسالة، بينما وصف متحدث باسم السفارة الباكستانية في واشنطن هذه الانباء بانها "غير صحيحة على الاطلاق". واعلنت واشنطن الاربعاء ان كوريا الشمالية اقرت بانها طورت سرا برنامجا نوويا وتملك السلاح النووي في خرق لاتفاق دولي وقع عام 1994.
ويقوم كيلي حاليا بزيارة الى بكين مع جون بولتون مساعد وزير الخارجية لشؤون مراقبة الاسلحة والامن الدوليين للبحث في ملف كوريا الشمالية.