&
ستوكهولم: نفى كبير مفتشي الامم المتحدة في العراق هانس بليكس مساء الجمعة ان تكون السلطات الاميركية طلبت مساعدة الخبراء الدوليين لاخراج علماء عراقيين خلسة من البلاد عبر اقتراح منحهم اللجوء السياسي في مقابل ادلائهم بمعلومات. ففي مقابلة مع الاذاعة السيودية اكد بليكس ان مستشارة الرئيس الاميركي جورج بوش لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس التي التقاها مطلع الاسبوع الحالي لم تتقدم باي طلب بهذا المعنى. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة نقلا عن مسؤولين اميركيين ومن الامم المتحدة طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان وزارة الدفاع الاميركية والبيت الابيض يريدان ان يعمل المفتشون على تحديد العلماء وارغامهم اذا اقتضت الحاجة على مغادرة العراق حتى من دون موافقتهم.
واوضحت الصحيفة نقلا عن المصادر نفسها ان محادثات بهذا الشأن بدأت الاثنين في نيويورك خلال لقاء بين بليكس ورايس.
وقال بليكس في المقابلة مع الاذاعة السويدية ان رايس "لم تتكلم باسمها الشخصي بل انها استندت في تعليقاتها على الموقف الاميركي وطرحت عدة مواقف مختلفة حول الطريقة التي يرى الاميركيون ان العملية برمتها يجب ان تحصل". لكنه شدد ايضا "لم تتقدم باي طلب". واوضح بليكس انه فسر لرايس الطريقة التي ينوي بها مفتشو الام مالمتحدة "العمل" من دون يعطي اي تفاصيل واضحة.
وذكرت الصحف الاميركية ان بليكس قاوم الضغوط الاميركية مشددا على ان الامم المتحدة لا يمكنها ارغام العلماء على مغادرة بلادهم وان غالبية المسؤولين في الامم المتحدة ووزارة الخارجية الاميركية يشاطرونه رأيه هذا. واكد بليكس ايضا ان المفتشين لا ينوون المماطلة كما اتهمهم البعض في واشنطن.