قدم رئيس حزب العمل الاسرائيلي عمرام متسناع نفسه الاربعاء على انه الوريث الروحي لرئيس الوزراء الراحل اسحق رابين الذي وقع اتفاقات اوسلو وذلك لدى إطلاق حملته استعدادا للانتخابات التشريعية المبكرة في 28 كانون الثاني/نوفمبر في إسرائيل.
&وقال رئيس بلدية حيفا (شمال) امام الصحافيين "كما فعل اسحق رابين، سنفاوض من اجل التوصل الى وقف الارهاب لكننا سنحارب الارهاب بكل قوانا".
&وكان يتحدث خلال زيارة الى قرية جماعية (كيبوتز) قرب مدينة بيت شين (شمال) متاخمة للخط الفاصل بين اسرائيل والضفة العربية، الذي سيصبح على حد قوله الحدود بين دولتين منفصلتين، اسرائيلية وفلسطينية.
&يشار الى ان اسحق رابين الحائز جائزة نوبل للسلام عام 1994 تقديرا لدوره الاساسي في توقيع اتفاقات اوسلو الفلسطينية-الاسرائيلية (1993) حول الحكم الذاتي الفلسطيني، اغتيل في تشرين الثاني/نوفمبر 1995 خلال تجمع من اجل السلام في تل ابيب برصاص متطرف يهودي.
&واكد متسناع مجددا ان هدف حزبه هو التوصل الى فصل مع الفلسطينيين بموجب اتفاق اذا امكن والا بشكل احادي الجانب.
&ويتنازع العماليون مثلهم مثل الليكود بزعامة رئيس الوزراء ارييل شارون على اصوات الوسط. واكد متسناع انه يستطيع التفاوض مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وفي الوقت نفسه اعتماد اجراءات قاسية.
&وحذر قائلا "لا اريد ان يسيء الفلسطينيون فهمي، سنكون حازمين جدا. لقد حاربت الارهاب لسنوات عدة واعرف كيفية مواجهته".
&وترجح استطلاعات الرأي فوز الليكود في الانتخابات.
&وقال متسناع ان "ذلك يعني اننا نمد يدنا (للفلسطينيين) من اجل التوصل الى اتفاق. التوصل الى اتفاق يتطلب جهتين ولكن لا حاجة لاكثر من جهة لضمان امننا".
&ومتسناع الذي انتخب رئيسا لحزب العمل ويعتبر من "الحمائم" استخدم امس امام طلاب في تل ابيب صيغة مفاجئة تختلف عن مواقفه المعتدلة المعتادة.
&وقال متوجها الى الفلسطينيين ان اسرائيل "ستحطم رؤوسهم" اذا ما استمرت العمليات. وكان رابين ادلى بتصريحات مماثلة عند انطلاقة الانتفاضة الاولى (1987-1993)، فدعا الجيش الاسرائيلي حين كان وزيرا للدفاع الى "تكسير عظام" الفلسطينيين.
&واعتبر صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني اليوم الاربعاء ان تصريح متسناع حول "تحطيم رؤوس الفلسطينيين" كلام "غير لائق وغير مقبول"، معتبرا ان "المطلوب هو تحطيم الاحتلال الاسرائيلي".
&وابدى متسناع تاييده لاخلاء كل المستوطنات اليهودية في قطاع غزة وبعض مستوطنات الضفة الغربية.