الرويشد (الاردن)- لم يصل بعد اي لاجيء عراقي الى الاردن بعد اسبوع من بدء العمليات العسكرية ضد العراق غير ان المنظمات الانسانية لا تزال تستعد لاستقبال الالاف منهم.
ولم يحصل تدفق اللاجئين المرتقب بعد غير ان المسؤولين في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لم يكونوا يتوقعون اساسا تدفقا فوريا للاجئين العراقيين ويذكرون بانه خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 هرب حوالى 8،1 مليون لاجيء عراقي بعد بدء العمليات العسكرية.
والى جانب ذلك، قال بيتر كاسلر المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في عمان ان عشرات الاف العراقيين يهربون من المعارك ويتحركون داخل البلاد من دون ان يتمكنوا من تحديد وجهة نزوحهم.&واول الهاربين من العراق ليسوا عراقيين بل وافدين من جنسيات اخرى ويفترض ان يعبروا فقط الاردن عائدين الى دولهم.
وصباح اليوم الاربعاء، في ظل البرد والعاصفة الرملية التي ضربت المنطقة، بقي اقل من 200 من هؤلاء الوافدين في مخيم الهلال الاحمر الاردني بالقرب من بلدة الرويشد على بعد ستين كيلومترا من الحدود.&ويرغب نصف هؤلاء على الاقل في البقاء في الاردن وعدم العودة الى بلادهم التي تشهد نزاعات مسلحة كما السودان والصومال.
وقد استقبل هذا المخيم 595 شخصا غالبيتهم العظمى من السودانيين والصوماليين والمصريين هربوا من العراق ولجأوا الى مخيم العبور. ومن بين هؤلاء للمرة الاولى الاثنين، عرب يحملون اوراقا ثبوتية عراقية سمح لهم بالدخول الى الاردن بعد خمس ساعات انتظار على الحدود.&وللمفارقة، فقد حدث هذا الاسبوع عبور بالاتجاه المعاكس من الاردن الى العراق عبر الحدود التي لا تزال مفتوحة.
وقال المسؤول في المفوضية العليا لشؤون للاجئين في الاردن ستين برونيه "لم يصل اي لاجيء عراقي الى الاردن بسبب اعمال العنف ويمكن ان يكونوا منعوا من مغادرة بلادهم".&ولا تزال الطريق من بغداد الى الغرب خطرة. وبحسب سائقي الشاحنات فانه بالامكان رؤية حطام شاحنات محروقة على جوانب الطريق الممتدة على طول 500 كيلومتر من بغداد الى الحدود الاردنية.
وبحسب شهادة وافدة الى الاردن من العراق، فان السلطات العراقية تمنع الاهالي من الفرار. وروت اللبنانية البالغة من العمر سبعين عاما ان زوجها واطفالها لم يتمكنوا من مغادرة بغداد لان السلطات منعتهم.&ورغم الاحوال الجوية القاسية فان مفوضية اللاجئين والهلال الاحمر الفلسطيني يواصلان اعمالهما.
ويمكن لمخيم المفوضية ان يستقبل في مرحلة اولى 10 الاف لاجيء. وقد نصبت 400 خيمة وينشط العمال في تشييد سياج حول المخيم.&ويستطيع مخيم الهلال الاحمر للوافدين ان يستقبل خمسة الاف شخص غير ان بعض الخيام نزعت اليوم الاربعاء بسبب العاصفة.