إيلاف:خلال هذه الحرب الدائرة في العراق واثناء عمليات القصف الجوي والعمليات البرية والكر والفر استخدامت القنابل العنقودية في مدينة البصرة، كما استخدمت القنابل ذات القدرات التدميرية الهائلة في دك مواقع الحرس الجمهوري، والقنابل العنقودية تتكون من عبوة تتفتت لينطلق منها عدد كبير من القنابل الصغيرة في الهواء تتوجه الي اهدافها سواء البشرية او العربات المدرعة والدبابات..
وتزن القنبلة حوالي 430 كيلو جراما وتتضمن اجهزة توجيه من ارتفاع 40 الف قدم.. ويعتمد مدي الانتشار علي عدد دورات القنبلة في الهواء والذي يصل الي 2500 دورة في الدقيقة، وتأخذ القنابل الصغيرة شكل الاسطوانات صفراء اللون في حجم علب المشروبات وتحتوي علي شحنات متفجرة تساعد علي خرق الدروع وتتفتت الي حوالي 300 شظية بعد الانفجار. وايضا تتضمن القنبلة العنقودية قنابل تنجذب نحو الحرارة تلقائيا، ويعيب الخبراءالعسكريون عليها عدم الدقة في الاتجاه الي الاهداف.
قنابل انشطارية
يقول اللواء متقاعد والخبير الاستراتيجي عبدالرحمن الهواري ان تلك القنابل هي التي ضربت احد مباني البصرة.. وهي من النوع الانشطاري وسقط من اثارها العديد من الضحايا المدنيين، مشيراً إلى ان القوات الأميركية قد استخدمت ايضا قنبلة حديثة ضد الملاجيء والانفاق، كانت قد استخدمتها في افغانستان وهي قنابل تخترق لعمق كبير، وتم استخدامها في الضربة الاولي لبغداد ضد مراكز القيادة وتضيف التقارير الصحفية ان القوات الأميركية قد استخدمت قنابل اليورانيوم المستنفد خلال حملتها الجوية علي العراق، ويؤكد الخبراء ان قنابل اليورانيوم المستنفد استخدمت في حرب الخليج الثانية، واظهرت وثائق البنتاغون استخدام 3000 طن منها ضد القوات المسلحة العراقية في البصرة والكويت.
اما ما شاهدناه من انفجار علي شكل عش الغراب نتيجة لقصف جوي لبغداد.. فهذا ليس من قنابل اليورانيوم المخصب بل هي قنابل 5،9 طن.. وهي تدميرية وتنتشر لمساحة تصل الي كيلو متر مربع وتدمر جميع المنطقة.
توماهوك
الشيء الاخر الذي استخدمته القوات الأميركية هو الصواريخ كروز 'توماهوك' والذي يصل طوله ما يزيد عن 5 امتار وتصل سرعته إلي 800 كيلو متر في الساعة ومزود بمحرك نفاث وبه انظمة توجيه.. ورأسه التدميرية تزن ألف رطل من المتفجرات التقليدية. وتقول التقارير انه تم اطلاق ما يزيد عن 1500 صاروخ منذ بداية الحرب.
ويقول اللواء متقاعد عبدالرحمن الهواري ان تلك الصواريخ تم اطلاقها من السفن المجهزة بقاذفات صاروخية ومن طائرات ال بي 52 التي تنطلق من قاعدة فورفورد البريطانية وكل ما تملكه أميركا منها 14 طائرة ويمكنها الاطلاق من مسافة 500 كيلو متر الي أي من خارج الاراضي العراقية، والصاروخ كروز مزود بخرائط تأخذ شكل الارض والوديان والهيئات الارضية ويمكنه تجنب الاخطار والهروب منها اثناء سباحته، ولكنه في المرحلة الاخيرة يجب حدوث تطابق ما بين المعلومات المزود بها الحاسب داخل جسم الصاروخ مع الاقمار الصناعية حتي لا يخطيء الهدف، وانه في حالة عدم التطابق مع الاقمار يدمر نفسه في الجو.
وهذا ما تفعله خنادق النفط المشتعلة. فكما يقول العراقيون ان لديهم خبرة أن سحب الدخان الاسود عندما تغطي الاهداف تحدث قطع للاتصالات وتعمية بين القمر الصناعي والصاروخ فيحدث الانفجار في الجو ومما يؤكد صحة ذلك ان أميركا تتهم روسيا باعطاء العراق معدات ذات حساسية تحدث شوشرة وتداخل مع هذه الصواريخ في مرحلتها الاخيرة، اما تلك الخرائط ففي رأيي انه لا تأثير لها علي المقاتلات والتي تستخدم الليزر والاشعة تحت الحمراء لاصابة الاهداف.
القنابل الضخمة
وأخيراً فهناك ما يعرف بالقنابل الضخمة التي تستخدمها قوات التحالف في هجومها على العراق، وهي نوعية ذات قدرات هائلة على التفجير وأبرزها هو :
1 ـ القنبلة الالكترونية:
هناك مقاييس واحجام مختلفة من هذه القنبلة وهي تملك قدرة لتدمير اجهزة الاتصالات الهاتفية السلكية واللاسلكية واجهزة الكومبيوتر والانترنت من دون ان تتسبب باي اذى للبشر
2 ـ قنبلة BLU,114:
على غرار القنبلة السالفة الذكر، لا تشكل ضرراً للبشر ويوجد منها مقاييس واحجام مختلفة ولكن لديها قدرة تدميرية لشبكات الكهرباء ومحطات الراديو والتلفزيون
3 ـ قنبلة MOAB:
يبلغ وزنها نحو عشرة اطنان ويتم توجيهها عبر الاقمار الاصطناعية ولها قوة تدميرية تشابه القنبلة الذرية التكتيكية.
4 ـ القنبلة الذكية
وتؤمن ملاحتها عبر الاقمار الاصطناعية التي توجهها الى الهدف من دون ان تتأثر بالتشويش او المناخ وتتمتع بقدرة بالغة في دقة الاصابة تصل الى حد خمسة امتار.