إيلاف - نقلت محطة ( فوكس نيوز) الاخبارية الأميركية عن عادل الجبير مستشار السياسة الخارجية للأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية، قوله إن الدبلوماسي السعودي الامير بندر بن سلطان أوفد في مهمة سرية تتعلق بالحرب على الارهاب، لافتاً إلى أنها وجهة غير |
معلومة، وذلك قبيل المواعيد المقررة لظهوره في عدة برامج حوارية تلفزيونية أميركية وذلك في معرض تفسير إلغاء الأمير بندر لمواعيده التي كانت مقررة سلفاً للظهور في كل هذه البرامج في اللحظة الاخيرة.
من جهة أخرى قالت مصادر إعلامية سعودية اليوم الاحد ان السلطات هناك احتجزت أربعة مشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، وانه كان لديهم علم مسبق بتفجيرات الاسبوع الماضي الانتحارية في الرياض التي قتل فيها 34 شخصا، إذ أعلن أحمد السالم نائب وزير الداخلية أن المحتجزين كانوا على علم بالهجمات قبل وقوعها.
وأضاف الجبير أن "الحكومة السعودية كلفته بمهمة في اخر لحظة وبالتحديد قبل ساعات من موعد ظهوره" في برامج تلفزيونية الأمر الذي حال دون ظهوره على الهواء مباشرة من السعودية، لافتاً أنه ليس بوسعه الافصاح عن المكان الذي توجه إليها الامير بندر، غير انه استدرك قائلاً "سنعرف الأمر بعد إنتهاء المهمة، فبعض الأمور ينبغي أن تتم سرا".
وعما إذا كانت المهمة تتعلق بعملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين التي قام الامير بندر بعدد من المهام بشأنها أو الحرب على الارهاب نفى الجبير ذلك قائلاً "أظن انها تتعلق بالحرب على الارهاب".
من جانبها نقلت وكالة (رويترز) عن الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي قوله إن الاربعة المحتجزين من بين 19 شخصا يشتبه في عضويتهم بالقاعدة حددت السلطات السعودية هويتهم في وقت سابق هذا الشهر. وأضاف أن ثلاثة من بين المفجرين التسعة الذين قتلوا في التفجيرات كانوا من المجموعة نفسها.
ومضى الامير نايف موشحاً أن الوقت ما زال مبكرا لاقامة أي صلة بين تفجيرات الرياض وتفجيرات المغرب لكنه اضاف أن السعودية تتعاون مع دول عربية اخرى ومع الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب الدولي.
وكان من المقرر ان يظهر الامير بندر فى برنامج "فوكس نيوز صنداي" الذي تحدث فيه الجبير وبرنامج "واجه الصحافة" لشبكة ان بي سي وبرنامج "هذا الاسبوع" لشبكة ايه بي سي التي قالت متحدثة باسمها ان الالغاء حدث في اللحظة الاخيرة.
وكان الجبير ذاته قد اوفد إلى واشنطن الاسبوع الماضي في أعقاب التفجيرات التي شهدتها الرياض ليتصدى لسيل من الانتقادات، ويقنع واشنطن بأن السعودية ملتزمة بالحرب على الارهاب، وقابل الجبير الصحافيين يوم الجمعة الماضي بعد أن شكت الادارة الأميركية من أنه على الرغم من تعاونها إلا أنه يتعين على السعودية أن تبذل المزيد من الجهد في مضمار "مكافحة الإرهاب"، كما أشارت كافة وسائل الإعلام الأميركية حينئذ.
وقالت وكالة (رويترز) إنه مع استمرار التحقيقات بمساعدة نحو 60 من الأميركيين، فإن الجبير يوكد على أنه "حتى الان لم تتم أي اعتقالات في إطار التحقيقات الجارية في الانفجارات الثلاثة" التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض ليل الاثنين الماضي والتي قتل فيها 34 شخصا منهم ثمانية أميركيين في أول هجوم كبير يتعرض له غربيون في السعودية منذ هجمات الحادي عشر من (ايلول) سبتمبر عام 2001.
وأضاف أنه اتضح أن بعض المهاجمين كانوا يرتدون الزي العسكري السعودي إلا أنه نفى أنه كانت لدى المهاجمين مفاتيح لبوابات حراسة لمجمعات سكنية يقطنها الاجانب في الرياض.
وفي ختام المقابلة المتلفزة أعرب الجبير عن ثقته بان الأميركيين في أمان بالسعودية. وقال "انهم في أمان مثلما كانوا من قبل وهم أكثر أمنا مما كانوا من أسبوع مضى"، على حد تعبير المسؤول السعودي البارز.
التعليقات