اعلن حزب العمال الكردستاني الاثنين انتهاء وقف اطلاق النار الاحادي الجانب الذي اعلنه قبل اربع سنوات معتبرا ان الاجراءات التي اتخذتها انقرة بحق الانفصاليين ارغمته على حمل السلاح مجددا.
&واوضح حزب العمال الكردستاني في بيان بثته وكالة انباء بلاد ما بين النهرين القريبة من الاكراد في المانيا "اعدنا تقويم الوضع ونعلن ان وقف اطلاق النار المعلن من جانب واحد ينتهي في الاول من ايلول/سبتمبر ولا يمكن ان يستأنف إلا اذا كان ثنائيا".
&واعتبر الحزب "في الوقت الراهن بات من المتعذر الاستمرار في وقف لاطلاق النار من جانب واحد".
&واضاف ان "على الحكومة التركية ان تقرر الان ما اذا كانت تريد السلام او الحرب".
&وكان حزب العمال الكردستاني اعلن من جانب واحد وقفا لاطلاق النار في 1999 بعيد اعتقال زعيمه عبد الله اوجالان الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة "الخيانة" و"الانفصال".
&وكان اوجالان، الذي استبدل الحكم عليه بالاعدام بالسجن مدى الحياة بعد الغاء عقوبة الاعدام في 2002، اعلن شخصيا التخلي عن النضال المسلح في الاول من ايلول/سبتمبر 1999 وتحويل حزب العمال الكردستاني منظمة جديدة باسم كاديك على ان تواصل النضال بالوسائل السياسية.
&ولم تعترف تركيا بالهدنة التي اعلنها حزب العمال الكردستاني لكن الاشتباكات توقفت تقريبا في السنوات الاخيرة في جنوب شرق البلاد. الا ان تصاعد موجة العنف لوحظ في الاسابيع الاخيرة.
&وقد قتل اكثر من 36 الف شخص في المنطقة منذ بدء العمليات المسلحة في 1984.
&وتظاهر اليوم الاثنين حوالى 15 الف شخص في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق الاناضول الذي تقطنه اكثرية كردية للمطالبة بعفو شامل عن المتمردين الاكراد.
&ورفض اوجالان في تصريح لصحيفة اوزغور بوليتيكا القريبة من الاكراد اليوم الاثنين دعوة منظمة كاديك الى الاستمرار في احترام وقف اطلاق النار.
&وقال في تصريح ادلى به من سجنه ان "مهمة السلام التي كنت ارغب في القيام بها لم تلق اذانا صاغية. لذلك لا استطيع ان اطلب من منظمة كاديك الاستمرار في الهدنة. وعليهم ان يقرروا الان الخيار الصحيح الذي يتعين اعتماده".
&ودعا المتظاهرون الى الافراج عن اوجالان والى مزيد من الحقوق السياسية للاكراد الذين يناهز عددهم العشرة ملايين نسمة ويشكلون اكبر اقلية في تركيا.
&وقد اقرت الحكومة التركية الشهر الماضي قانون العفو وخفض العقوبات عن الناشطين الاكراد الذين يوافقون على تزويد الحكومة بالمعلومات التي تمكنها من القضاء على آخر المجموعات المتمردة التي يقدر عدد افرادها بخمسة الاف والذين لجأ معظمهم الى شمال العراق.
&وتفيد آخر الارقام الرسمية ان 2138 شخصا طلبوا الاستفادة من قانون العفو، لكن 1927 مكنهم مسجونون في الوقت الراهن، وان 211 ناشطا فقط من حزب العمال الكردستاني استسلموا للسلطات.