القدس- اعتبرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك "تراجع" بتوجيهه رسالة الى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد تدين تصريحات مهاتير الاخيرة التي اعتبرت معادية للسامية.&واكدت الصحيفة في اطار في صفحتها الاولى بعدما اتهمت شيراك الاحد بمعاداة السامية ان "شيراك تراجع وشجب خطاب مهاتير المعادي للسامية مؤكدا ان هذا الكلام يبعث على الاشمئزاز"، مشيرة الى ان اسرائيل "مرتاحة" لهذا الموقف.
وكان مهاتير اعلن الاسبوع الماضي خلال قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في كوالالمبور ان "الاوروبيين قتلوا ستة ملايين يهودي من اصل 12 مليونا. لكن اليهود يقومون اليوم بادارة العالم بالوكالة".&وفي تعليق بعنوان "على شيراك ان يقدم الاثبات"، اكدت الصحيفة ان "المزيج المتفجر بين رئيس فرنسي وتصريحات ملتبسة متعلقة باليهود لا يشكل ظاهرة جديدة".
وذكرت الصحيفة بالجدل الذي نتج عن تصريحات الرئيس شارل ديغول حين اكد العام 1967 بعد حرب الايام الست ان اليهود "شعب نخبوي واثق من نفسه وميال الى الهيمنة".&وكانت صحيفة "معاريف" اثارت الجدل حول هذه المسألة فاكدت الاحد في صفحتها الاولى ان شيراك عرقل قرارا للاتحاد الاوروبي يدين تصريحات مهاتير.
ونشرت الصحيفة على صفحتها الاولى صورة للرئيس الفرنسي يعلوها عنوان "وجه معاداة السامية في فرنسا"، وترافقها افتتاحية بعنوان "المتعاون".&واعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم بعدها "انه لمعيب ان تبدي دولة كبيرة كفرنسا ولو ادنى تفهم او قبول للملاحظات المعادية للسامية الصادرة عن مهاتير محمد".
ونفى الناطقان باسم قصر الاليزيه والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي نفيا قاطعا هذه الاتهامات، كما فعل بعد ذلك سفير اسرائيل في فرنسا.&وابدى ناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية في وقت لاحق من الليل ارتياحه لتوجيه شيراك رسالة الى مهاتير تدين هذه التصريحات.
وقال الناطق جوناثان بيليد "اننا نرى في هذه الرسالة تكرارا للموقف المعروف لشيراك ضد اي شكل من اشكال معاداة السامية"، معتبرا من المحتمل ان تكون التعليقات المنسوبة لشيراك اثارت سوء فهم.&وشيراك هو اول رئيس فرنسي اعترف عام 1995 بمسؤولية فرنسا في عمليات ابعاد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
مدافعاً عن خطاب مهاتير وداعياً لمقارنته بتصريحات&بوكين:
ماهر: إسرائيل تسعى لإبعاد الأنظار
عن ممارساتها بتوزيع الاتهامات