دورهام - إنتقد المرشحون الديموقراطيون إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية السنة المقبلة الدعم المفاجىء الذي عبر عنه نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور للمرشح هاورد دين، وقللوا من أهميته.
واستهدفت الإنتقادات خلال حلقة نقاش جرت أمس بشكل خاص غور، مستبعدة دين، المرشح الأوفر حظا للحصول على دعم حزبه لخوض الإنتخابات والذي إستهدفه منافسوه خلال حلقات نقاش سابقة بتهجم عنيف.
ويشكل قرار نائب الرئيس السابق بيل كلينتون والمرشح السابق للإنتخابات صفعة بشكل خاص للسناتور جو ليبرمان، أحد المرشحين الديموقراطيين التسعة والذي كان نائب آل غور في السباق الى الانتخابات في العام 2000 مقابل الجمهوري جورج بوش ونائبه ديك تشيني.
وكان سناتور كونتيكت ليبرمان وعد بعدم ترشيح نفسه إلى الإنتخابات في حال قرر آل غور الترشح. وقال ليبرمان اليهودي المحافظ اخلاقيا والتقدمي اجتماعيا، "لقد تلقينا اتصالات عديدة في مقر حملتي الانتخابية وكان الناس يوقفونني في المطارات ليعبروا عن غضبهم". وأضاف أن "هذا الأمر يضاعف تصميمي على النضال من أجل خير مستقبل حزبنا وبلادنا".
وعبر السناتور جون كيري (مساتشوستس، يسار-وسط) عن دهشته لدعم غور لحاكم فرمونت السابق هاورد دين الذي تؤكد الاستطلاعات أنه سيفوز في الانتخابات الأولية التي ستجري في كانون الثاني(يناير) في ايوا ونيوهامشر.
وقال "لقد فوجئت بعض الشيء بهذا الدعم لأن جو ليبرمان أبدى وفاء لا مثيل له تجاه آل غور، مؤخرا حملته الانتخابية من أجله". وأضاف أن "الانتخابات الأولية لم تنته ما دام الناخبون لم يصوتوا بعد ولم يتم إحصاء الأصوات".
وقال المرشح جون ادواردز، السناتور عن كارولاينا الشمالية، أن "معظم الأميركيين يقررون من تلقاء أنفسهم من يجب أن يكون رئيس الولايات المتحدة". وأضاف "لا أعتقد أنه بالإمكان أن يقال لهم لمن يجب أن يصوتوا".
ودعا هوارد دين منافسيه الى الكف عن انتقاد غور، مشددا على أن "الأميركيين يقررون" من سيكون المرشح الديموقراطي الذي سيواجه جورج بوش.
وقال الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك من جهته ساخرا "أعتبر أن الانتخابات هي مسألة تعني الأميركيين لا النافذين"، مضيفا أنه يردد كلاما قاله "رجل يدعى آل غور ذات مرة".
ونظمت محطة "إيه بي سي" التلفزيونية هذا النقاش في حرم جامعة نيوهامشر في دورهام، وهو الثامن للحزب الديموقراطي والأخير لهذا العام.
التعليقات