خضير طاهر
&
&
&
&
&
نيويررك قطعة من جنة الارض... امرأة فاتنة متمددة على شاطيء السحر والجمال... شعرها مختبص فوق كتيفيها... كلما مرّ بها أحد خطفه حسنها، وشهق بحها، وتضرع امام فتنتها...
نيويورك مدينة طافحة بالحركة، والتنوع، والاحلام المشرئبة نحو الافق الاعلى، هي بوابة الدخول الى الحلم الامريكي، هل تتذكرون المشهد الختامي لفلم (( تيتانيك )) عندما وصلت السفينة الى شواطيء نيويورك، وهبطت البطلة لتواجه تمثال الحرية يرحب بها في ارض الاحلام؟... كان مشهدا خرافيا مليئا بالدلالات والرموز!
سحر المكان في نيويورك.. اسطوري.. أنها المدينة التي يحلم بها الشعراء، والروائيين، والفنانين، والمتصوفة،
ما ان تدخلها حتى تمنحك مشاعر الدهشة، والحميمية، والاحساس بالمعنى.
عالم شاسع من التنوع، والحركة، الفضاء مزدحم بالطائرات، والشوارع مكتضة بالناس، والسيارات، وتحت الارض انقاق المترو عالم اخر يتحرك، قطارات مسرعة، ومحطات انتظار، وجدران تشكل بعضا من ذاكرة المكان.
وصلت الى أمريكا عام 1998، وعشت في أرزونا، وواشنطن،ولوس اجلس، وميشغان، وكل يوم عيني ترنو باتجاه نيويورك، حتى حصل اللقاء، و كأي موعد غرامي بين عاشقين.. شهقت حبا، ودهشة، كانت المدينة التي تمنحني المتعة الجمالية، والشعور بالمعنى، وهل يطمع شخص متصوف مثلي باكثر من هذا.
نيويورك مدينة تتدفق منها مشاعر الامومة أ لحميمية.. ومن النادر ان يشعر المرء بروحانية المكان، وعمقه المعنوي، فأنت اينما ذهبت في هذه المدينة، تستطيع اقامة حوار مع المكان، ودلالاته، ورموزه.
ياالهي!.. أنا مريض بحب نيويورك، فمنذ ان عدت منها الى ميشغان، وانا كل يوم ادخل على شبكة الانترنيت لمشاهدت مئات الصور لهذه المدينة، وكلما رأيتها أقع في عشقها من جديد.
نيويورك وجه أمريكا المشرق، وعنوان عظمتها... مدينة خلقت ليهيم بها العشاق.