"إيلاف"&من موسكو: عقب المباحثات التي انتهت يوم أمس الاثنين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووفد مجلس الحكم الانتقالي العراقي برئاسة عبدالعزيز الحكيم في الكرملين، صدرت كبريات الصحف الروسية اليوم بمجموعة من الموضوعات التي تتناول نتائج الزيارة، والتصريحات التي أدلى بها الطرفان الروسي والعراقي.
صدرت صحيفة "كميرسانت" بموضوع على صفحتها الأولى بعنوان (فلاديمير بوتين لعب بدمي غريبة). وذكرت بأن وفد المجلس العراقي جاء إلى روسيا بعد رحلة طويلة زار خلالها العديد من الدول الأوروبية. ومن الواضح أن أعضاء المجلس لديهم الرغبة في التعرف على أكبر عدد ممكن من زعماء الدول الأخرى. غير أن هذه اللقاءات، كما رأت الصحيفة، ليس لها أية فائدة، ولا تلزم أحدا بأي شئ.
وأعربت عن دهشتها من أن أعضاء المجلس يستقبلون على أعلى مستوى. وفسرت ذلك بأن زعماء الدول الأوروبية التي زاروها كانوا ينتظرون أن يدور الحديث عن عقود إعادة إعمار العراق، والعقود النفطية أيضا. غير أن عبدالعزيز الحكيم كان يكرر ما يقوله لكل رئيس مبددا بذلك آمال الجميع. والمدهش، على حد تعبير الصحيفة، أن الحكيم كان يكرر نفس التصريحات مع تغيير اسم الدولة فقط، وفي وقت لاحق يمكنه أن يخلط بين أسماء الدول، ووقتها سوف نتفرج جميعا على مأزق دبلوماسي نادر.
وبينما قالت "كميرسانت" أن الحكيم لم يكن يهمه أي شئ سوى الحديث عن إلغاء الديون قامت بشن حملة هجوم على تصريحات المسؤولين الروس، ووصفتها بالغموض. وتوقفت عند تصريح الرئيس الروسي بوتين بأن "استثمارات الشركات الروسية في العراق ستصل قريبا إلى 4 مليارات دولار"، حيث كشفت على لسان مصادرها في الكرملين بأن "موسكو وعدت أعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي بإلغاء 65% من الديون الروسية على العراق". وهو ما عبر عنه الحكيم في تصريحاته بعد لقاء بوتين بأن "روسيا منحتنا وعودا كريمة". وأشارت الصحيفة إلى إنه "إذا كان هذا الكلام صحيحا، فموسكو قامت بإلغاء نفس الجزء من الديون الذي ستعود به الشركات الروسية فيما بعد في شكل استثمارات. وهو بالضبط ثمن عودة الشركات الروسية إلى العراق. وبالطبع فسوف يرحب الأمريكيون بمثل هذا الثمن".
أما صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" والتي كانت أشد الصحف الروسية هجوما، فقد صدرت بموضوع تحت عنوان (الكرملين استقبل الخونة-قادة العراق الجدد يقدمون الوعود بالتعاون مع موسكو). وأشارت إلى أن "الرئيس بوتين استقبل في الكرملين وفد مجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي شكلته الولايات المتحدة، وذلك في أول زيارة له على هذا المستوى لروسيا منذ سقوط نظام صدام حسين". وأكدت على أن السفارة العراقية في روسيا الاتحادية ليس لها علاقة إطلاقا بهذه الزيارة، بل وربما لم تكن تعرف عنها أي شئ، لأن وزارة الخارجية الروسية هي التي قامت بالإعداد والترتيب على الرغم من أن وزير الخارجية إيجور إيفانوف نفسه لم يتمكن من لقاء أعضاء المجلس".
وتساءلت الصحيفة على لسان المراقبين: لماذا تم استقبال أعضاء وفد مجلس الحكم الانتقالي على هذا المستوى العالي في موسكو؟ وأجابت بأنه من ناحية، فالمجلس يمثل القوى السياسية الأساسية في العراق ويبدي رغبته في التعاون مع روسيا. ولكن من ناحية أخرى، فالحديث يدور عن بعض الأشخاص الذين لم يتم انتخابهم، ولا يمثلوا أحد عن طريق الانتخاب، بل ومن المكن أيضا ألا يصبحوا فيما بعد أولئك الأشخاص الذين يملكون الصلاحية في التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات.
وبدورها صدرت صحيفة "إزفستيا" بموضوعين عن الزيارة. جاء الأول تحت عنوان (روسيا وافقت على إلغاء ثلثي ديون العراق). وفيما كررت الصحيفة تصريحات الطرفين الروسي والعراقي، توقفت عند إحدى النقاط المفصلية التي تشغل المراقبين والتي تدور حول أن مساعي مجلس الحكم الانتقالي في العراق إلى "عقد صداقات سياسية، لا تعني إطلاقا العودة إلى العلاقات الاقتصادية الخاصة بين موسكو وبغداد".
وذكرت بأن رئيس الوفد العراقي عبدالعزيز الحكيم تحدث في أمور عامة بدون التطرق إلى أي تفاصيل أو أرقام. وهو ما يعني، وفقا للصحيفة، إنه ولو تم التوصل حتى إلى اتفاقات معينة، فهي في كل الأحوال تحمل طابعا أوليا، ومن الممكن أن لا يتم بحثها أو النظر فيها بعد ذلك. وفي النهاية طرحت "إزفستيا" سؤالا يبدو ساذجا: "هل ستوافق السلطات العراقية التي ستأتي في عام 2004 على الاتفاقيات التي تعقدها الآن السلطة المؤقتة الحالية؟".
أما موضوع "إزفستيا" الثاني، فقد جاء بعنوان (تصرف فلاديمير بوتين كمسلم أصيل)، واستكمالا للسخرية التي ينطوي عليها العنوان، قالت الصحيفة بأن "روسيا سامحت العراق في 60% من الديون مقابل الأمل في حصول الشركات الروسية على إمكانية ممارسة البيزنس في العراق".
وأعربت عن دهشتها من أن أعضاء المجلس يستقبلون على أعلى مستوى. وفسرت ذلك بأن زعماء الدول الأوروبية التي زاروها كانوا ينتظرون أن يدور الحديث عن عقود إعادة إعمار العراق، والعقود النفطية أيضا. غير أن عبدالعزيز الحكيم كان يكرر ما يقوله لكل رئيس مبددا بذلك آمال الجميع. والمدهش، على حد تعبير الصحيفة، أن الحكيم كان يكرر نفس التصريحات مع تغيير اسم الدولة فقط، وفي وقت لاحق يمكنه أن يخلط بين أسماء الدول، ووقتها سوف نتفرج جميعا على مأزق دبلوماسي نادر.
وبينما قالت "كميرسانت" أن الحكيم لم يكن يهمه أي شئ سوى الحديث عن إلغاء الديون قامت بشن حملة هجوم على تصريحات المسؤولين الروس، ووصفتها بالغموض. وتوقفت عند تصريح الرئيس الروسي بوتين بأن "استثمارات الشركات الروسية في العراق ستصل قريبا إلى 4 مليارات دولار"، حيث كشفت على لسان مصادرها في الكرملين بأن "موسكو وعدت أعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي بإلغاء 65% من الديون الروسية على العراق". وهو ما عبر عنه الحكيم في تصريحاته بعد لقاء بوتين بأن "روسيا منحتنا وعودا كريمة". وأشارت الصحيفة إلى إنه "إذا كان هذا الكلام صحيحا، فموسكو قامت بإلغاء نفس الجزء من الديون الذي ستعود به الشركات الروسية فيما بعد في شكل استثمارات. وهو بالضبط ثمن عودة الشركات الروسية إلى العراق. وبالطبع فسوف يرحب الأمريكيون بمثل هذا الثمن".
أما صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" والتي كانت أشد الصحف الروسية هجوما، فقد صدرت بموضوع تحت عنوان (الكرملين استقبل الخونة-قادة العراق الجدد يقدمون الوعود بالتعاون مع موسكو). وأشارت إلى أن "الرئيس بوتين استقبل في الكرملين وفد مجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي شكلته الولايات المتحدة، وذلك في أول زيارة له على هذا المستوى لروسيا منذ سقوط نظام صدام حسين". وأكدت على أن السفارة العراقية في روسيا الاتحادية ليس لها علاقة إطلاقا بهذه الزيارة، بل وربما لم تكن تعرف عنها أي شئ، لأن وزارة الخارجية الروسية هي التي قامت بالإعداد والترتيب على الرغم من أن وزير الخارجية إيجور إيفانوف نفسه لم يتمكن من لقاء أعضاء المجلس".
وتساءلت الصحيفة على لسان المراقبين: لماذا تم استقبال أعضاء وفد مجلس الحكم الانتقالي على هذا المستوى العالي في موسكو؟ وأجابت بأنه من ناحية، فالمجلس يمثل القوى السياسية الأساسية في العراق ويبدي رغبته في التعاون مع روسيا. ولكن من ناحية أخرى، فالحديث يدور عن بعض الأشخاص الذين لم يتم انتخابهم، ولا يمثلوا أحد عن طريق الانتخاب، بل ومن المكن أيضا ألا يصبحوا فيما بعد أولئك الأشخاص الذين يملكون الصلاحية في التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات.
وبدورها صدرت صحيفة "إزفستيا" بموضوعين عن الزيارة. جاء الأول تحت عنوان (روسيا وافقت على إلغاء ثلثي ديون العراق). وفيما كررت الصحيفة تصريحات الطرفين الروسي والعراقي، توقفت عند إحدى النقاط المفصلية التي تشغل المراقبين والتي تدور حول أن مساعي مجلس الحكم الانتقالي في العراق إلى "عقد صداقات سياسية، لا تعني إطلاقا العودة إلى العلاقات الاقتصادية الخاصة بين موسكو وبغداد".
وذكرت بأن رئيس الوفد العراقي عبدالعزيز الحكيم تحدث في أمور عامة بدون التطرق إلى أي تفاصيل أو أرقام. وهو ما يعني، وفقا للصحيفة، إنه ولو تم التوصل حتى إلى اتفاقات معينة، فهي في كل الأحوال تحمل طابعا أوليا، ومن الممكن أن لا يتم بحثها أو النظر فيها بعد ذلك. وفي النهاية طرحت "إزفستيا" سؤالا يبدو ساذجا: "هل ستوافق السلطات العراقية التي ستأتي في عام 2004 على الاتفاقيات التي تعقدها الآن السلطة المؤقتة الحالية؟".
أما موضوع "إزفستيا" الثاني، فقد جاء بعنوان (تصرف فلاديمير بوتين كمسلم أصيل)، واستكمالا للسخرية التي ينطوي عليها العنوان، قالت الصحيفة بأن "روسيا سامحت العراق في 60% من الديون مقابل الأمل في حصول الشركات الروسية على إمكانية ممارسة البيزنس في العراق".
التعليقات