زيدان منقذ فرنسا
"ايلاف"&من الرباط: من حق الإنجليز أن يبكوا هذه الليلة بعدما خطف منهم الفرنسيون انتصارا عجائبيا في ثاني يوم من بطولة أوروبا للأمم&في كرة القدم التي تجري أطوارها بالبرتغال.
ولم يصدق الإنجليز الكابوس الذي نزل& على رؤوسهم فجأة في آخر دقيقة من المباراة التي جمعتهم بالمنتخب الفرنسي مساء اليوم (الأحد) وتحولت ليلتهم إلى ظلام دامس.
وبينما كان اللاعبون الإنجليز ينتظرون صافرة الحكم للاحتفال بفوز ثمين في أول مباراة لهم بكأس أوروبا, تحولت المباراة بشكل مأساوي واحرز اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان هدفا من ضربة خطأ في الدقيقة التسعين من المباراة, قبل أن يضيف هدفا ثانيا دقيقة بعد ذلك&من ضربة جزاء نتيجة خطأ غبي من طرف لاعب إنجليزي حول الكرة إلى الحارس الذي ارتكب خطأ آخر في حق المهاجم الفرنسي.
فرحة الفرنسيين
وخاض المنتخب الإنجليزي مباراة ذكية وقوية عزل خلالها نجوم المنتخب الفرنسي ولم يظهر أثر لزين الدين زيدان الذي ظل طوال المباراة محاصرا ومعزولا, بينما بقي تيري هنري تائها أغلب أوقلت المباراة. وبنى الإنجليز حائط برلين ثانيا في وجه الفرنسيين الذين ضاقت بهم السبل ولم يستطيعوا إلى مرمى الإنجليز سبيلا.
وشكل الهدف الذي سجله اللاعب الأنجليزي فرانك لامبارد في آخر أنفاس الشوط الأول من المباراة ضربة نفسية للفرنسيين الذين غابوا بشكل شبه كلي عن مرمى الخصم حتى كاد النوم يغلب حارس مرمى المنتخب الإنجليزي.
وعلى الرغم من أن المنتخبين مارسا لعبة التناوب في الضغط والضغط المضاد خلال الشوط الأول, إلا أن الشوط الثاني عرف نجاح عملية تنويم المباراة التي مارسها الإنجليز الذين ضيعوا فرصة الفوز النهائي عندما ضيع اللاعب دايفيد بيكام ضربة جزاء بعد أن تصدى لها الحارس بارتيز.
وسجل اللاعب زيدان إصابة من كرة ثابتة من ضربة خطأ, أتبعها بضربة جزاء في أقل من دقيقتين, بينما بقي الجمهور الإنجليزي غير مصدق لما يجري, بل والجمهور الفرنسي أيضا الذي بدا عليه الذهول من هذا الانتصار وخيم سكون كبير على ملعب النور بمدينة بنفيكا التي تحول إلى ظلام دامس في أعين الإنجليز.