انشطار / أسئلة واجابات كثيرة / فرح / حزن / موت / انتظار / معارك ماضية / معارك قادمة / اكاد اجزم بان الشاعر قد اشعل شرارة الكون الذي به ابتدأ / ولكن أي شاعر؟ الشاعر الذي ينتج نصوصا ً مفبركة ورديئة. هل هذا الشاعر يعد الاصابع في انتظار المعجزة / وهل اسفاف القصيدة تأتي من هؤلاء الاكاديمين وخاصة الثرثارون المفلسون الاكاديميون الذين تخرجوا من الخراب الفكري وهم يبنون خرابا فكرياً ثانيأً / ثالثاً / ورابعاً / الم يستحوا من أنفسهم ومن الاخرين / تلك حذاقة النشالين / هؤلاء نشالون محترفون فقط يتمنطقون ومنهم ذلك البرفسور الذي يمنح لنفسه لمن لا يستحق ويحجبها عن الجديرين به وهم كثر في مهجرنا /.لماذا المبدعون يمضون مبكرين / السياب / البريكان / البياتي / الحيدري / والدعيين من مدرسة الحزب القائد على الثقافة والشعر ( لعلاعون ) في كل زمان ومكان وهم يقتنصون الفرص تلو الفرص / يأتينا الخبر صاعقاً / مباغتاً بل مفاجئاً حين يسرق مبدعينا/ وهؤلاء يجثمون على صدورنا أينما حلوا / الكم الهائل من الشعراء في بلادي وخارجها هم مثل ظل العنكبوت / وحينما فتشنا عنهم في دكاكينهم وجدناهم عبوات ناسفة تنفجر لتصيب الناس / فلماذا الشعراء لا يصبحون كغصن حور وهم يدورون في دورات ميكانيكية تغذي أوردتهم / واذا كان الشعراء في العقود الماضية يتكئون على الملوك والامراء وهم يصبون افرازاتهم الحسية لغرض الاستجداء او النوح في ازمنتهم والبكاء على الاطلال / فلماذا لا تأخذهم اشعارهم بدل انشغالهم بالتسابق الى المذلة والمهانة الا النفر القليل منهم وهم المنشغلون بتشكيلات من جينات مخصبة مسبقاً من الذات، حيث يغوصون في رحلة وهم يؤسسون لخطاب نصهم المخضب بطاقة التجديد، واقصد بالتجديد ليس فقط في شكل القصيدة او ماهية القصيدة وانما بروح القصيدة التي تبقى تحمل اسم الشاعر مهما امتد الزمن / هؤلاء الخراتيت الذين صنعوا تاريخا ً من الدجل والاحباط وظلوا يتراقصون امام سيدهم / بحيث اصبحت اسماءهم نكرة في منفانا او في بلادنا / وهنا نتسأل من جاء في البدء الشعر أم الشاعر؟ وهل هِؤلاء الشعراء ماتت نبؤتهم وما عاد ينفع شعرهم / وهل حقا ً ان الشعراء يتبعهم الغاون / هؤلاء الذين يكتبون الشعر للشعر / ام هؤلاء الذين يكذبون على انفسهم ليس بالشعر فقط وانما ايضا يمارسون كل حقارات هذا العالم الممسوخ /ياصديقي على الشاعر ان يؤس لنفسه قاعدة شعرية في خريطة الشعر العربي والعالمي كما هو الجواهري / البياتي / الملائكة / سعدي يوسف / السياب ويجب على الشاعر ان تكون له القابلية على تأسيس افكار جديدة يشكلها في نهاية الامر حتى تتوالى تجارب انتاجه الشعري بصورة متصلة او منفصلة / وحين تطلق على نفسك مسميات كثيرة أولها وليس أخرها بأنك عميد الثقافة العراقية / وكأنك صاحب حانوت ظل طوال تواجده في هذه الدنيا يشحذ من الرؤساء وهنا يقول الدكتور علي الوردي quot; اصبح العمل والتجارة رمز الحياة فيها، فاالذي لا يعمل لايعيش وكل انسان يسعى نحو انتاج شيء مادي او معنوي فيقدمه للناس لكي يحصل من ورائه على ما يعيش به quot; ربما هذا البروفسور هو لايدري بأن زماننا هذا قد تغير واذا كنت من ادباء السلاطين ومن لاعقي صحونهم والحاصل على منافعك الشخصية التي اضرت بك في زماننا هذا فانتبه الان ونحن نعيش مأساة الوطن الكبيرة التي أضرت بنا جميعاً.


قاسم ماضي