الفاضل الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية تحية طيبة لكم وسلام ومحبة. راجياً لكم عمر مديد وصحة وافرة وبعد:
أرسل هذه الرسالة لسيادتكم راجياً من حضرتك التكرم بالإفراج الفوري في عيد ميلاد أول سجين للكلمة الحرة عبر شبكة الإنترنت المدعو عبد الكريم نبيل سليمان.
الفاضل الرئيس مبارك، إن عيد ميلاد عبد الكريم الشهير بـ quot;كريم عامرquot; يوم 17 يونية. ويا ليتها تكون مناسبة سعيدة لكل المدونين والكُتَّاب كباراً وشباباً على الإنترنت وكافة الصحفيين بأن تأمر سيادتكم بالإفراج الفوري عن كريم عامر والذي يقضي فترة سجنه الآن في سجن الغربانيات بالإسكندرية. إن القانون المصري يسمح لسيادتكم بهذا العمل الشريف والجليل.
السيد الرئيس المحترم المُبارك
إن مثل هذا العمل العظيم سيكتب في تاريخكم الداعي إلى الحرية والتنوير وقيادة البلاد قُدماً نحو الأمام واحترام الكلمة والكُتَّاب لنهضة مصر ورفعتها.

إن خطأ كريم ـ إن كان أخطأ ـ أنه انفعل بأبواق الإعلام التي قالت أن هناك حرية رأي فمارسها حتى أقصاها. رجاء يا سيادة الرئيس أن تثبت له أن مصر تنعم بحرية الرأي وأن الإعلام المصري كان صادقاً حين قال بأن هناك حرية رأي في مصر في عهدكم.
ليتنا يا سيادة الرئيس نؤمن أيضاً أنك أب لكل المصريين وأنك تسمح في أقصى درجات الشدة بحرية الرأي، حتى لا نُتهم بأننا نسجن أصحاب الرأي وأن مصر ليست بها حرية رأي.


إن إفراج سيادتكم عن كريم عامر سيجعل العالم أجمع يُقدر موقفكم الجليل هذا بدفاعكم عن الرأي وحرية الكلمة، حتى لا تكون أقوالاً من الإعلام.
ونحن نثق في سعة صدركم وبُعد نظركم وحكمتكم المتميزة التي قادت وتقود البلد.

السيد الرئيس المبارك محمد حسني مبارك
إن مجرد شاب كتب مجموعة من المقالات لم يقرأها إلا عدة آلاف من البشر لا يمكن أن تقلل من قيمة حضرتك وتاريخكم العظيم.
وبإصداركم قرار إفراج فوري عن كريم عامر سترتفع رايات الفخر والتقدير أكثر لجنابكم بأنكم رائد ثورة الحرية على شبكة الإنترنت بدلاً من أن يتهم العالم مصر العزيزة بأنها سجن للمدونين والكُتَّاب.
إن حضرتك صاحب القرار الوحيد والقانون يسمح لحضرتك بذلك.

السيد الرئيس المبارك
لقد حَكمت المحكمة على كريم عامر أيضاً بثلاث سنوات كما قالت لإهانته الإسلام!!!!؟؟؟
ويا للعجب يا سيدي الرئيس وأنا أحترم القضاة والقضاء ولا أريد أن أعلق على حُكم المحكمة لكن عندي فكرة بسيطة جداً وهي مذكورة في القرآن الكريم سورة الكافرون الآية 6 حين أوصى القرآن الرسول أن يقول للكافرين: quot;لكم دينكم ولي دينquot;.
هل رأيت سيدي الرئيس كيف يتحاور القرآن مع الكافرين الذين لا دين لهم إلا عبادة الأوثان؟
إن إفراجك الفوري عن كريم عامر يا سيدي الرئيس سيثبت للعالم أجمع عظمة الإسلام كعقيدة تقبل حتى quot;اللادينيينquot; وعابدي الأوثان وتحترم حق الإنسان في عبادة مَن يشاء مِن الآلهة.
يا سيدي الرئيس مبارك إن إفراجك الفوري عن كريم عامر سيبرهن للعالم أجمع أن الإسلام لم يُجبر أتباعه على إتباعه منذ البداية على السير وراءه بالرعب وأن الإسلام أنتشر بحد السيف.
هكذا يقولون في الخارج: إن خوف المسلمين من السجن والقيد وقتل المرتدين عنه يجعلهم يتبعون الإسلام خوفاً ومذلة.

أطلق يا سيدي الرئيس مبارك قيد كريم عامر لتظهر للعالم أجمع أن للإسلام وجه منير يرحب بحرية العبادة والعقيدة لمن يريد تركه والارتداد عنه.

السيد الرئيس مبارك، حين تفرج عن كريم عامر لن يقول العالم أجمع أن بضع مقالات على شبكة الإنترنت هزت عرش الإسلام.
قدم حضرتك رسالة إلى فقهاء الإسلام ليكتبوا دفاعاً عن العقيدة ولا يكون السجن والاعتقال هو الرد على أسئلة الباحثين والمحاورين والكُتَّاب.
إفراجك عن كريم عامر هو إظهار لوجه الإسلام الداعي لحق الإنسان أن يكون إنسان يعبد مَن يشاء كيفما يشاء. وإن ربك يهدي مَن يشاء لكي لا نصبح نحن آلهة في الأرض.
السيد الرئيس محمد حسني مبارك
دمتم بخير وسلام وحرية
محبكم


أيمن رمزي نخلة
[email protected]