غزة: تستعد مدينة غزة اليوم، لإستقبال أول مهرجان دولي على أرضها للأفلام التسجيلية والذي يمتد حتى الثامن من الشهر الحالي بمشاركة 152 فيلمًا من مختلف أنحاء العالم.
المخرج الفلسطيني رياض شاهينوقال مدير المهرجان المخرج الفلسطيني رياض شاهين أن الفكرة جاءت في quot;أعقاب حصول عدد كبير من الإعلاميين الفلسطينيين على جوائز في مهرجانات دولية، فيما حُرم آخرون بسبب الحصار من المشاركة، حيث يفتح المهرجان الباب على مصراعيه أمام عدد كبير من المخرجين الفلسطينيين والإعلاميين والاستفادة من إنتاجهمquot;.
وأكد شاهين لإيلاف أن هناك خبراتٍ فلسطينيةً كبيرة quot;محرومة من عرض إنتاجها، ولابد من إفساح المجال أمامها لتشجيع العمل الإعلامي وزيادة عدد المنتج الفلسطيني منه، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينيةquot;، منوهاً إلى أن إسرائيل منعت عشرات الصحافيين الذين حصلوا على جوائز دولية، من الخروج وإستلام جوائزهم بأنفسهم.
وقال مدير مهرجان غزة الدولي لإيلاف quot;إستقبلنا 152 فيلمًا تسجيليًا من كافة أنحاء العالم، وعلى وجه التحديد من السعودية ومصر والإمارات والنرويج والولايات المتحدة الأميركية وعرب الـ 48 والضفة الغربية (..) ثم بدأ فرز أفضل الأفلام من خلال لجنة أكاديمية وفنية، إلى أن تم إختيار 40 فيلماً فقط من العدد الإجمالي للمشاركة في المهرجان الدوليquot;.
ويهدف القائمون على المهرجان الأول من نوعه في غزة ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية، بحسب مدير المهرجان، إلى تشجيع صناعة أفلام تسلط الضوء على ممارسات السلطات الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين، وتحدي الحصار المفروض على قطاع غزة الذي دخل سنته الرابعة، إضافة لمد جسور التواصل بين صانعي الأفلام الفلسطينية وصانعي الأفلام العالمية، فضلاً عن استقطاب الإعلام الدولي إلى غزة وكشف معاناة السكان فيها.
وأكد المخرج رياض شاهين أن لجنة تحكيم عربية توجد في القاهرة لفرز أفضل خمسة أفلام من الأربعين الذين سيشاركون في المهرجان. وقال quot;بسببالحصار الإسرائيلي إرتأينا أن تتواجد اللجنة في القاهرة، مع أننا حاولنا جاهدين لدخولها قطاع غزة ومشاركتنا في المهرجان على الأرض الفلسطينيةquot;.
وأشار المخرج الفلسطيني شاهين إلى أن القضية الفلسطينية ومعاناة شعبها quot;هي المادة الأساسية في المهرجان مع التركيز على مدينة القدس لخصوصيتها، باعتبارها محور الصراع مع الجانب الإسرائيليquot;. ورأى أن المهرجان سيعطي دفعة قوية للعمل الإعلامي في فلسطين.
وكان عشرات الإعلاميين الفلسطينيين حصلوا على جوائز دولية بعد تغطيتهم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي إندلعت قبل عام. وباتت الأفلام الوثائقية والتسجيلية عن الحرب وتأثيرها على فئات الشعب الفلسطيني، إضافة لتأثير الحصار الإسرائيلي عليهم، تحصد العديد من الجوائز الرسمية في مهرجان مختلفة لدول عربية وغربية، وساهمت في رفد الساحة الفلسطينية بمزيد من الإنتاج الإعلامي على مختلف أشكاله.
وحول وصول الأفلام إلى غزة، أوضح شاهين أن مجهوداً جباراً بذلته اللجنة التحضيرية للمهرجان لتأمين وصول تلك الأفلام. وقال لإيلاف quot;إضطررنا لأن نستعين بمواطنين قادمين من دول مختلفة إلى ذويهم في غزة، وفي مرات أخرى إستعنا بالأنفاق التي تصل غزة بالأراضي المصرية لتأمين وصول الأفلامquot;.