1
بوابة للموت وللمنأى.

2
حط الفتى في وكره،
هذه غربتي
غدا حين يعبرون
سأدخر خوفي
وآتي معهم،
بمعاطفنا الدموية
سنطيح بالمدينة، حيث القاع
فرصتنا
كي نرمم ليلنا القديم
يوم لم يكن إرثنا
غير...
روث وطين.

هي ذي الأزقة مفتوحة السواد
وليس سوى الأنصال
تتلمظ فاغرة الأفواه
تريد ابتلاع المدينة.

كان الليل قميصنا الفاره،
والنجوم سنلمها قلائد لعرائسنا
المتيبسات على حبل الانتظار،
والكلاب أصحابنا الضالين
معهم سنبقر بطون الكونكريت ،
فغني يا بلادي
واشهدي:
هي ذي لعبتنا
الأثيرة.

3
تجدد القتل.
بجمودها اختبأت شارات المرور
وخرج الموتى إلى روائحهم،
تجرجرهم أنياب كلابهم الجريحة.
في الزاوية المقفلة من باب كنيسة الأرمن
أقعت أنثى يعصرها
المخاض.
كان خيط من الجنون
يتسربل من ثوبها المدمى.


4

تجاوزوا البتاويين إلى الجسر.
هناك فضوا بكارة الغنيمة
وبكوا الرفاق.

5
تملكنا الخوف،
صارت يدي لا تعرفني.
كل لحظة سؤال ونهاية ناضجة.
أبصرت،
كانت شواخص
جدارية فائق حسن قد هبطت
من مواضعها
وهبت تلاحقنا.