صاحب الحديدة

كانوا يسمونه (أبو الحديد)، لعضلاته المفتوله واصطحابه مطرقة ثقيلة وأقلام من حديد هي عدة عمله يقف يوميا في موقف العمال الصباحي، ليبيع قوته، الاسم رافقه الى ان انهكه الحديد جلس يوما مع مطرقته واقلامه ،ينتظر من يشتري عمله....اخذته اغفاءة لدقائق مع نسيمات الصباح، أيقظه منظف الشارع :ـــ
ــــ ابو الحديد.. الشمس في كبد السماء.... لايوجد أحد في الساحه انتبه من اغفاءته، رأى كلبا هرما يشاطره الظل، الاّخذ بالانحسار .قدم رغيفه اليابس اليه ،انسحب تاركا الظل لصديقه الوفي. مضت ايام والكلب ينعم بالظل و باغفاءة طويله لوحده ، حين انتبه يوما على مكنسة عامل التنظيف ...نهض بتثاقل وهو ينظر الى مكان أبو الحديد ولكن بدون كسرة خبز...!! 1/7/2008


عربة الاسعاف

صباح كل يوم اعتاد ان يجلس مبكرا، ينظف عربته الصغيره، ويخرج للسوق وعندما، يسأل اصدقاءه لملاطفته. اشلون الفطور اليوم؟ يجيب ... خبز و يود (اي شاي) يتجول بين الماره ليحظى ببضاعة يوصلها الى اي بيت، دوى انفجاررهيب احدث فوضى في السوق، اندفع، مسرعا كعادته يجمع، بعض الاشلاء والاعضاء المتناثره وهو يكبرباعلى صوته..وبعد ان ملاها، اتجه مهرولا بدون وعي، صاح أحد العاملين في الدفاع المدني، أخي صاحب العربه. الاسعاف هناك تجاهله، كررالناس عليه ذلك التفت نحوهم قائلا سأقف تحت نصب جواد سليم هذه المرة
14/ تموز/2008


الباص
هرول مسرعاعندما جاء باص نقل الركاب، وكان الاول عندما تسلق فتحةالباب، أغلق الطريق بجسمه العريض المنكبين ..دفعته الموجه البشريه بقوه، لم يحافظ على اتزانه، فاندفع مهرولا داخل الباص، حاول التشبث بالمقاعد فلم يفلح .. صاح:

ــــ اخوان...ارجوكم ..النظام الهدوء..لم يلتفت اليه أحد رأى نفسه ينزل بقوه من الباب الخلفي

،انتصب واقفا، وهو في اسؤ حال، زعق الباص، الذي اثقلته السنون، نفذ دخانه الاسود، أصدر صوتا

متقطعا كأنه مصاب بالربو ،ركض صاحبنا ،مسرعا وتعلق بالباب صائحا ...اخوان أنا من صعد الاول

،افسحوا لي المجال ولو موطأ قدم، انطلق الباص بعد جهد وهو يوزع دخانه على الماره وكأنه ينفذ من صدره قهر السنين السوداء وصاحبنا ينادي أنا الأول أنا الأول لماذا الأخير!!!!!

في /10/5/2008