يأسُكَ
في الجهات الأربع
في ظلال سيفكَ المثلوم، وفقرك القديم للحظ.
أنتَ وَجْدُ خرائط القراصنة
ما يعرفه الضوءُ عنكَ ليس أكثرَ من لغةٍ أعتمتْ
وقصورٍ مسكونة بالمجد الغابر.
يقول رعاة الكنوز الأولى:
يأخذُ مكانه تحت الشمسِ من تحرقه الأحلام.
ولأن القراصنة عيال البحر
فالملحُ ألا تُطلق قذائفهم، ألا تُتلى تعاويذهم على الذهب المسحور.
القرصانُ نبوءة عطشى.
قرصانٌ رسم، أبداً، وكأنه صرخة.
قرصانٌ بعينين تغرقان في الخوف.
قرصانٌ يحبُ تحطيم خطواته نحو القلق.
وكتوقع ما لا يحدث، يغني قرصانٌ آسر ورحيم.
القراصنة قبيلةٌ تلج الماء لتبحر في لغات الأرض
في طريق إنساني نحو البحث عن المجهول؛
في صفير عازف يرقدُ تحتَ هتافاتٍ عتيقة:
أيها الشاعر احملنا معك
فالغد موحش
ولن تعرفكَ ألا العَتمة
لن ينكرنا إلا ناجون من معارك شريرة لبشر أوغاد.