نبيلة رزايق من تونس: نشط المخرج التونسي شوقي الماجري ندوة صحفية بفندق quot;افريكاquot; بتونس العاصمة للإعلان عن انتهاء تصوير فيلمه quot;مملكة النملquot; على أن يكون جاهزا خلال النصف الأول من العام القادم متحدثا عن امكانية تواجده ضمن الدورة القادمة لأيام قرطاج السينمائية التي تشهدها حاليا تونس.وقال عن فيلمه الجديد انه مغاير في الطرح والرؤية لما قدم سينمائيا من أفلام عربية أو عالمية قليلة العدد عن القضية الفلسطينية،وان اختياره لهذا الموضوع بالذات جاء من منطلق قناعته بأهمية تكثيف الحديث السينمائي عنها مستغربا كيف ان ما يعرف بقضية الهوليكست انجز من حولها مئات الأفلام في حين لم تحظى القضية الفلسطينية بربع الكمية الفيلمية التي حظي بها موضوع quot;محرقة اليهودquot;.وانحرفت الندوة الصحفية عن الحديث عن موضوعها أي عن فيلم quot;مملكة النملquot; الى تكرار السؤال من حول اختياره لنفس الممثلين وتحديدا الممثلة صبا مبارك وغيابه أي شوقي الماجري عن المشهد الدرامي التلفزيوني التونيسي برغم تحقيقه لنجاحات عربية من خلال مختلف المسلسلات التي أخرجها مؤخرا إلى غياب الممثل التونيسي من عمله الجديد وهناك حتى من شكك في أهمية الموضوع الذي يريد التطرق اليه علما ان فيلمه الجديد يروي قصة حب بين الشاب المقاوم طارق وجليلة اللذين ينجبان طفلا، تلده أمه في السجن فيتبع خطى أبيه، إلى أن يسقط في الانتفاضة، من دون أن يتمكن والده المطارد من رؤيته.وجاء في الملف الصحفي ان الفيلم يروي قصة فلسطين اليوم...قصف يومي، مروحيات اباتشي والدبابات ترسل حمما تحصد الأرواح وتأتي على الأخضر واليابس...جرافات تهدم الديار...تحت الأرض...مغارات وسراديب تصل مدن فلسطين ببعضعها البعض بدون عناء وفي أمان شواهد عن حضارات تعاقبت على هذه الأرض...ماء وخضرة....عالم هادئ وآمن وسحري..سفر بين ظاهر الارض وباطنها بين الواقع المرير والحلم،بين التاريخ والاسطورة. وقال المنتج التونسي نجيب عياد، الطرف التونسي المساهم في إنتاج الفيلم إلى جانب أطراف سورية ومصريةإن quot;عملية التصوير انطلقت في 11 أكتوبر الجاري في مغاور مدينة الهوارية الساحلية واستمرت ستة أيام انطلق اثرها الطاقم التقني الى مواقع اثرية في مدينةالمهدية ثم تحول في 23 من الشهر نفسه الى ضواحي العاصمة تونس وهي المرحلة الاخيرة من عملية تصوير الفيلمquot;. كما جرى تصوير 80% من مشاهد الفيلم في مدن سورية في شهر أغسطس الماضي.وأوضح عياد أن quot;الفيلم ذو بعد حضاري وثقافي وسحري وخرافي ايضا...وفيه طرح مختلف ومغاير لما هو سائد حول المسالة الفلسطينية من خلال مقارنة بين الحياة التي يخوضها الفلسطينيون فوق الارض وما تحمله لهم من عنف يومي، وتحتها حيث يحلو المقام.وكتب سيناريو الفيلم الثنائي شوقي الماجري والفلسطيني خالد الطريفي، الذي استغرب أسئلة الصحفيين مؤكدا انه من واجب أي مخرج عربي ان يخوض في موضوع القضية الفلسطينية التي لم يصور من حولها الكثير من الافلام علما انها تجربته الاولى في الكتابة لعالم السينما. ويؤدي الأدوار الرئيسية في الفيلم الممثلون صبا مبارك التي دافعت عن الخيارات الفنية والإنتاجية للمخرج شوقي الماجري بعدما حاصرته اسئلة الصحفيين التونسيين وجوليات عواد التي غابت عن الندوة الصحفية ومنذر رياحنا الذي استغرب القطرية التي كان يفكر بها الإعلاميون التونيسيون مؤكدا انه كان يترقب أسئلة اكثر من حول الفيلم والقضية الفلسطينية اما عابد فهد فعبر عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الفيلم السينمائي الذي يحاول من خلاله شوقي الماجري تسليط الضوء على الجانب الإنساني بالقضية الفلسطينية برغم تواجده بمشاهدة قليلة سيؤدي من خلالها دور الجندي الاسرائيلي
.وتقدر ميزانية الفيلم الذي تشارك في عملية انتاجه شركة quot;الضفافquot; التونسية واذاعة وتلفزيون العرب (ارتي) وقطاع الانتاج في مصر بحوالى 2,5 مليون دولار.والماجري من المخرجين التونسيين الذين ذاع صيتهم في الاونة الاخيرة، وفي رصيده عدد من الاعمال التي حصلت على جوائز عربية وعالمية من بينها quot;الاجتياحquot;، وquot;هدوء نسبيquot;، وquot;اسمهانquot; في رصيده 11 مسلسلا فيلم قصير وفيلم طويل.