شاركت إيلاف بالعرض الخاص لفيلم quot;Iron Man 2quot; في بيروت بعد يوم من عرضه في كاليفورنيا. هذا quot;الرجل الحديديquot; وجه رسالة مفادها أن الجنود في المستقبل لن يحتاجوا الى طائرات ومدرعات وآليات مختلفة لأن الجندي الذي يلبس البزة الحديدية سيكون قدرة قتالية قائمة بذاتها!

ملصق الفيلم

محمد حجازي من بيروت: ليل الأحد في 25 نيسان (أبريل) عرض فيلم quot;Iron Man 2quot; في لوس أنجلوس، وليل الإثنين في 26 نيسان (أبريل) كان العرض الخاص في بيروت والذي أقيم في صالة الكسليك وحضره 10 أشخاص مهتمين بالسينما بينهم ثلاثة نقاد. الشريط تعرضه لوس أنجلوس، نيويورك، لندن، باريس، وبيروت جماهيريا، بعدما استعصت سرقته على القراصنة بهدف توفيره للجمهور عبر الإنترنت.

أبطاله

روبرت داوني جونيور كان بطل الجزء الأول وهو كذلك يتصدر فريق الجزء الثاني في شخصية توني ستارك، القادر سريعًا على لبس بزّته الحديدية والطيران عموديا الى الارتفاع الذي يريده مع المناورة الجوية في كل اتجاه والقدرة على القصف بالرصاص الثقيل والسريع واطلاق الصواريخ المتعددة الأحجام والقوة ومن ثم العودة الى الأرض بهدوء تام، بما يعني أنه يعود مجددًا انسانًا عاديًا لا يعرف أحد بقواه الخارقة.

طاقة جبارة في يده

الجديد الذي يقدمه الجزء الثاني هو أنه لا يترك بطله الحديدي وحده في الساحة بل يستفزه عبر منافسين أقوى منه أحيانًا لإعطاء المواجهات قيمة ووزنًا، خصوصًا عندما ندرك أن الممثل والملاكم ميكي رورك هو الخصم الشرس في شخصية ايفان فانكو الشريرالمسلح بسوطين مشعين بطاقة كهربائية صاعقة لكل ما تلامسه سواء كان آدميًا أو آليًا. وبالتالي تكون كل المواجهات بسبب فانكو الذي يتقن الدور خصوصًا أنه يناسبه في المظهر.

ويتواجه رجال كثر أمام الكاميرا أبرزهم: سام روكويل، دون شيدل، وصموئيل. ل. جاكسون، بينما الحضور النسائي تختصره الجميلتان: غوينيث بالتراو، و سكارليت جوهانسن، واذا تميزت الأولى بالرقة والنعومة فإن الثانية ظلت حاضرة بجمالها ولكن مع حزمة من الضربات الخاطفة باليدين والرجلين، وشقلبات أسرع من البرق، فلوّنت في الحضور وخففت من غلواء صراع ومنازلة الرجال الحديديين العمالقة.

لكمة طاحنة خلال المواجهة

مقاتلو الغد

لن يحتاج الجنود في المستقبل الى طائرات ومدرعات وآليات مختلفة لأن الجندي الذي يلبس البزة الحديدية سيكون قدرة قتالية قائمة بذاتها فهو يطير ويطلق الرصاص ويقصف الأهداف بمختلف أنواع الأحجام وبالتالي سيكون الجندي الواحد قوة متكاملة تصعب هزيمتها.

نعم هكذا يقدم الفيلم نفسه، انه بكل بساطة يضعنا في صورة ما ينتظرنا غدًا، هذا اذا لم يكن ما شاهدناه نوعًا من التحذير غير المباشر لنا جميعا، فلم يكن المقاتل محتاجًا حتى إلى أي اتصال، فكل ما يريده رهن يديه، وقد خدمت التقنية المتقدمة صناع الفيلم لكي يقدموا فكرتهم بإقناع كامل، وهذا ما حصل.

الشريط أخرجه جون فافرو عن نص لـ quot;جاستن ثيروquot; اقتبسه عن كتابين لـ quot;ستان ليquot;، دون هيك، لاري ليبر، وجاك كيربي، وتولى شؤون المؤثرات الخاصة والمشهدية مايكل بروسيه، ولفتنا جميعًا استعانة المخرج
بـ11 مساعدًا، أشرفوا على المهمات الموزعة، على أكثر من مشهد.

توني ستارك في لقطة تختصر شخصيته

أي سينما...

لا ليس فيلم أكشن ولا فانتازيا ولا خيال علمي.
انه فيلم حربي موجه، هكذا بكل وضوح، مهمته: ابلاغنا بأن سلاح المستقبل لا مجال لهزيمته! أما التمثيل فكان ايقاعه جيدًّا خصوصًا داوني جونيور الذي أثبت بعد شابلن بأنه ممن يحسب له حساب بين نجوم الصف الأول. كذلك كان ممتعًا ما قدمه رورك الذي ما زال يرمم ما خربه بنفسه حين ترك التمثيل لصالح الملاكمة فخسر في المجالين، وحتى البطلتين غوينيث وسكارليت كانتا متميزتين في دوريهما ولاحظنا أن جمالهما لم يكن له حساب فعلي.

داوني..
quot;أحببت توني ستارك وهو عندي أسهل من أدوار أخرى لعبتهاquot;، الكلام لـ روبرت داوني جونيور الذي يعاني في حياته الشخصية من مشاكل عديدة جعلته يحتجز في مخافر كثيرة. quot;نعم. أنا أخطأت لكنني صحوت قبل فوات الأوان ولا أصدق أنني قمت ببعض الأفعال غير المقبولةquot;.

يقدم عرضا كرجل عادي

والذي يعنينا في الختام هو التأكيد أن الفيلم جميل وفيه الكثير من اللمحات الخاصة سواء في الإخراج أو المؤثرات خصوصًا أن الفريق عبّر عن ارتياحه لموقع التصوير في قاعدة آندروز الجوية.

الرجل الحديدي يحب (بالتراو)