غمدان اليوسفي من صنعاء: تبدأ اليوم في مدينة عدن جنوب اليمن أعمال المؤتمر العام العاشر لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، بمشاركة واسعة من الأدباء والشعراء والكتاب بينهم 124 مندوبا يمثلون فروع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في المحافظات. ويتزامن انعقاد المؤتمر مع الذكري الأربعين لميلاد الاتحاد في مدينة عدن عام 1970، حيث سيشمل فعاليات المهرجان برنامج أدبي يتضمن عددا من المحاور بينها quot;تريم عاصمة الثقافة الإسلامية quot; وquot;الأدب النسوي في اليمنquot; فيما يتناول المحور الأخير مرحلة التأسيس والنشأة لاتحاد الأدباء كأول كيان وحدوي يمني. وقالت أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هدى أبلان لـ إيلاف إن المؤتمر سينعقد بالتزامن مع الذكرى الـ 40 لتأسيس الاتحاد في عدن مشيرة إلى أن التقارير العامة والمالية وجميع وثائق المؤتمر أصبحت جاهزة لمناقشتها اليوم وغدا.


124 مندوبا ناخبا
وأوضحت أبلان أن قوام المؤتمر عبارة عن 124 مندوبا ينوبون عن أدباء اليمني المنضوين في عضوية الاتحاد وعددهم قرابة 1200 أديب، مشيرة إلى أن المندوبين سيقومون بانتخاب 31 عضوا للمجلس التنفيذي للاتحاد الذين بدورهم سيقومون بانتخاب أمانة عامة جديدة مكونة من 11 عضوا، ثم يتم التصويت على مناصب الأمانة العامة بالتوافق بين الـ 11 عضوا.
وأعربت عن أملها في أن يكون هناك تمثيل لكل الأجيال من الرواد والشباب والمرأة وغيرها من الشرائح. وأكدت هدى أبلان أنها سترشح نفسها لدورة جديدة، معربة عن أملها في مساندة زملائها مشيرة إلى أنها ستعمل - في حال فوزها - في المرحلة القادمة على تفعيل العمل الثقافي وعقد مهرجان دولي للاتحاد على مستوى عربي إضافة إلى تعزيز القدرة في طباعة الكتاب بشكل واسع.

إنجازات سابقة
وأشارت أبلان إلى ما تحقق خلال الدورة السابقة مشيرة إلى أن الاتحاد تمكن من شراء ثلاثة مقرات له في أبين وذمار والحديدة إضافة إلى حصوله على دار تاريخي في العاصمة صنعاء، إن قيادة الاتحاد حصلت على توجيه بتوظيف 120 عضوا من الأعضاء العاطلين عن العمل وذلك في وظائف حكومية. واعتبرت أن أهم إنجاز تحقق خلال المرحلة السابقة هو إنشاء صندوق الضمان الاجتماعي الذي كفل حتى الان 1118 حالة رعاية من بينها الرعاية الطبية ومساعدة الوفاة والسفر وغيرها. وأوردت أنه تمت مساعدة 365 عضوا على شراء كتب إضافة إلى تزويد مكتبة الاتحاد بـ 1000 عنوان.
أما الخطوة الأبرز بعد كل هذا فهو الحصول على أراضٍ لأعضاء الاتحاد حيث وجه رئيس الجمهورية لاتحاد الأدباء بها وما زال العمل جاريا لتسليمها في وقت لاحق. كما أوضحت أن من أهم مشاريع الفترة السابقة هو مشروع الرعاية الاجتماعية لكل معتقل من الأدباء الذين يتم إيداعهم السجون وذلك من خلال صرف راتب شهري لعائلته إضافة إلى الوقوف معهم والدفاع عنهم.
وأنجز الاتحاد مشروع اللوائح الداخلية المنظمة لعمل الاتحاد حيث سيتم طرحها خلال هذا المؤتمر. ودشن الاتحاد خلال فترته السابقة جائزة الفقيد عمر الجاوي للآداب، وهي أول جائزة يخصصها الاتحاد للأعمال الأدبية. وبلغت ميزانية الإتحاد الإجمالية خلال الخمس سنوات السابقة 306 ملايين ريال يمني ونصف، (مليون و360 ألف دولار) صرفت منها 275 مليون (قرابة مليون و200 ألف دولار).
وارتفع دخل استثمارات الاتحاد إلى 17 ألفا و500 دولار شهريا، فيما سجلت ودائع صندوق الرعاية الاجتماعية ارتفاعا بنسبة 2000% من 80 ألف ريال إلى 20 مليون ريال. وطالبت هدى أبلان بحل إشكالات الاتحاد المتمثلة في إعادة المقرات المنهوبة التابعة للاتحاد في عدن وعددها 3 مقرات نهبت في حرب 1994 إضافة إلى سرعة تنفيذ القيادة السياسية في ما يتعلق بالأراضي والوظائف.

مرشحون
ويأتي انعقاد هذه الدورة في جنوب البلاد في ظل الأزمة القائمة بين النظام ومايسمى بالحراك الجنوبي حيث يطغى الانقسام الشمالي الجنوبي على كل الفعاليات الثقافية والمهنية بينها اتحاد الأدباء أيضا حيث تجري الترتيبات والدعاية الانتخابية منذ وقت مبكر. ويحاول الأدباء من الجنوب إدراج أكبر عدد ممكن كأعضاء في المكتب التنفيذي بحيث يكون لهم حصة كبيرة في الأمانة العامة حيث تبرز أسماء جنوبية كثيرة يتم الترويج لها داخل المؤتمر، أبرزهم ميفع عبدالرحمن وشوقي شفيق وجنيد محمد جنيد ومبارك ساليمين، إضافة إلى محمد ناصر العولقي.
كما تبرز الأسماء المعتادة كـ أحمد ناجي أحمد والغربي عمران ومحمد القعود وسلطان الصريمي وأحمد قاسم دماج وعبدالله البار وغيرهم.
أما من الأسماء النسائية فهناك تواجد كبير للمرشحات حيث يتوقع أن ترشح إلى جانب هدى أبلان كل هدى العطاس، بشرى المقطري، ابتسام المتوكل، نادية مرعي، منى باشراحيل، تغريد الحكيمي، شفيقة القدسي، وغيرهنّ.