تـُـرَى
من ألقــَم َالدهشة ديدَنَ الاتساع؟
وكم من وحدةٍ عاشت السفنُ المغمورةُ بالبحر؟
ذلك يُوحي بأكثر من (تــُــرى) أيضا
من حدسَ
أنّ الرحيلاتِ الدائمة َللطيور
هي بحثٌ عن ثقبِ خلاصٍ في الزُّرقة
وربما
الطفولةُ هي تـنشُّقُنا اللانهائي لرائحةِ الله
وأن عِصِيَّ الحكماء المتشنجة َ القوام
هي آخر ما يباعُ
من التفلسفاتِ المنشغلةِ بإحصاءِ العتمة
حيثُ أنا
منهمكٌ بالسير ِداخلَ التوقف
...
على حافاتِ التمعن
وبمستوى التـنفسِ تماما
أشاهدُ انتحارَ النهر
وهو يلقي بنفسِهِ في النضوب
والقمرَ المليءَ بالتلويح
يتهرّأ في رحابِ الترنح
هذا ما يُفهَمُ
من الرسوماتِ العتيقةِ على جدران الأسئلة
هذا ما يتكررُ
في الصبيحةِ التي سأقولُ عنها:
تسوَّست لأن العصافير لم تترك مضغَ الانطفاءات...
الدهشةُ تُدوّنُ فحواها
وتتركُ للتحديق مصافحةَ التـلـفُّـت
إنها أكثرُ من (ترى)
تـنـدُّ عن الريح
تضايقُ تأملاتي..
ذلك الهُراءُ الفخم
وفي نهايةِ الأمر
ما يدورُ في الأذهان...
الأذهانُ نفسُها
أما أنا
فأموتُ
وفي نفسي شيءٌ مِنْ (تـُـرَى)...